100 مشارك يُنجحون السباق التمهيدي لماراثون الهجن

كتب أكثر من 100 مشارك شهادة نجاح السباق التمهيدي الأول للنسخة السادسة من ماراثون اليوم الوطني للهجن، الذي ينظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وسيقام بالتزامن مع مهرجان سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، للهجن العربية الأصيلة في شهر يناير المقبل.

وتحوّلت دورة المرموم في دبي، أول من أمس، إلى احتفالية مصغرة رسمها المشاركون والحضور من المواطنين ومختلف الجنسيات من المقيمين على أرض الدولة، الذين اجتمعوا تحت شعار «حب تراث الإمارات»، في هذه الأيام التي نقترب فيها من الاحتفال باليوم الوطني الـ49، مع تركيز واضح للمركزعلى ضوابط الصحة والسلامة العامة والتباعد الاجتماعي خلال الفعاليات.

وفي الشوط التمهيدي الأول لفئة تحت 29 سنة، تفوق عتيق راشد عبيد الهلي الهاجري، على متن المطية «المحيط» قاطعاً المسافة البالغة أربعة كيلومترات بزمن 6.40 دقائق، وجاء ثانياً سيف عويضه الكربي، مع الهجن «مرحب» بزمن 6.44 دقائق، وثالثاً حميد سلطان الرزي الشامسي، على متن «لطّام» بزمن 6.48 دقائق.

أما في الشوط التمهيدي الثاني لفئة فوق 30 سنة، حقق المركز الأول يحيى علي الكتبي، على متن «الرماس» بزمن 6.58 دقائق، يليه بالمركز الثاني جمعة محمد المزروعي، على متن «مبلش» بزمن 6.59 دقائق، وثالثاً سعيد علي الكتبي، على متن «الاتحادي» بزمن 7.19 دقائق.

ورُصدت جوائز نقدية لكل شوط بقيمة 50 ألف درهم، ليرتفع سقف الجوائز للشوطين في السباق التمهيدي الواحد إلى 100 ألف درهم.

فرحة وخبرة

عبّر عتيق راشد عبيد الهلي الهاجري، الفائز بالشوط الأول لفئة تحت 29 سنة، عن سعادته بفرحة المشاركة الأولى في هذا النوع من السباقات، الذي يأتي في مناسبة غالية علينا جميعاً وهي اليوم الوطني، وقال: «سبق أن شاركت في سباقات أخرى، لكن هذه المرة الأمر مختلف تماماً، استعديت جيداً وأردت تحقيق أفضل مركز وسعادتي مضاعفة بالحصول على المركز الأول». فيما كان والده راشد ينتظره بترقب عند خط النهاية وأول من قام بتهنئته بالفوز، وقال: «حضوري هنا من أجل عتيق الذي يستحق هذا الدعم، ونسعى دائماً إلى توفير كل مقومات النجاح له، ونتمنى له التوفيق في السباق الرئيس وتكرار الحصول على المركز الأول».

ولعبت خبرة المتسابق يحيى علي الملعاي الكتبي، دوراً مهماً في حسم التفوق في الشوط الثاني لفئة فوق 30 سنة، وقال: «العودة إلى المشاركة في هذا السباق أصبحت أولوية سنوية، وقمت بانتقاء أفضل الهجن وأكثرها قوة، لأن هذا الشوط يحتاج إلى السرعة في مسافة أربعة كيلومترات، شعرت بقدرتي على الفوز، رغم التنافس القوي والمشاركة الكبيرة من نخبة المتسابقين، الذين نتمنى أن نكرر معهم هذه المنافسات الأخوية الطيبة مرة أخرى».

واجب ومسؤولية

من جهتها، أكدت مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، أن نجاح السباق التمهيدي الأول لماراثون اليوم الوطني، تحقق بفضل جهود المشاركين في المقام الأول، الذين حضروا بكل جدية واستعداد وهمّة، من أجل كسب المراكز الأولى، ما انعكس على المستوى المتقارب حتى الأمتار الأخيرة من أجل حسم المراكز الأولى، كما أن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يسخّر كل إمكاناته في خدمة هذا الحدث، إيماناً منه أن دعم أبناء الوطن والتراث واجب ومسؤولية وطنية يجب الإخلاص بالقيام بها، من أجل أبنائنا المواطنين الذين نسعى إلى تحفيزهم على ممارسة شتى أنواع الرياضات التراثية، والتركيز على حفظ ونشر الموروث الشعبي عموماً، وتحديداً في هذه السباقات من خلال تحفيزهم على تضمير الهجن وركوبها وخوض السباقات امتداداً على خطوات الآباء والأجداد الأولين.

كما عبّرت درويش عن سعادتها بنجاح الشوط المخصص لفئة تحت 29 سنة، وهي التي تم إضافتها للمرة الأولى هذا العام بعدما كانت المنافسات مقتصرة على الفئة ما فوق 30 سنة فقط في العام الماضي، وهو ما ترجمه الحضور القوي والمشاركة الجيدة من المتسابقين الشباب.

29 يناير

يقام السباق الرئيس لماراثون اليوم الوطني للهجن، وتبلغ مسافته 11 كيلومتراً، في 29 يناير المقبل، ويسبقه قبل ذلك السباق التمهيدي الثاني، الذي يقام في 25 ديسمبر المقبل، لمسافة ستة كيلومترات، ويتكون أيضاً من شوطين، وخصص للفئتين العمريتين (دون 29 سنة وفوق 30 سنة).

الهاجري والكتبي يحصدان المركز الأول في شوطي المنافسات.

سعاد إبراهيم درويش:

«دعم أبناء الوطن والتراث واجب ومسؤولية».

الأكثر مشاركة