حلّت ضيفة على جلسة افتراضية لـ «أبوظبي للكتاب»
المخرجة السعودية شهد أمين: آمالي كبيرة
استضاف معرض أبوظبي الدولي للكتاب المخرجة السينمائية السعودية، شهد أمين، في جلسة افتراضية بُثت على الإنترنت، أول من أمس، وتحدثت حول أعمالها التي تنتمي إلى مدرسة «الواقعية السحرية»، ومصادر إلهامها، علاوة على آمالها الكبيرة لمستقبل السينما العربية.
تعد الجلسة جزءاً من سلسلة الجلسات الافتراضية التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، بعد تأجيل الدورة الـ30 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى العام المقبل، بسبب وباء «كوفيد-19»، إذ استضافت السلسلة ضيوفاً كانت مقررة مشاركتهم في المعرض، ليتواصلوا مع المشاهدين بأمان من منازلهم.
استهلّت شهد أمين الجلسة بمناقشة أحدث أفلامها «سيدة البحر»، الذي حاز جائزة «فيرونا» عن فئة الفيلم الأكثر إبداعاً في مهرجان فينيسيا الدولي، العام الماضي، ويعدّ أول فيلم روائي طويل لشهد أمين.
تطرّقت الجلسة إلى العناصر الأسطورية في الفيلم، المستوحاة بشكل كبير من التراث العربي القديم.
وأوضحت المخرجة أن هدفها من تجسيد الميثولوجيا العربية في فيلمها، كان لطرح الأسئلة على المشاهدين، وتحفيزهم على التفكّر في هذه الرموز، وما تعبّر عنه من قضايا، عوضاً عن عرض هذه القضايا من خلال إجابات منسّقة وتصاريح أحادية الجانب. كما اتّخذت أمين قرار إنتاج الفيلم بالأبيض والأسود لتمثيل صرامة الشخصيات وقساوة ظروف القصة.
وتطرقت شهد أمين إلى آمالها الكبيرة لمستقبل السينما العربية، لما رأته من نصوص سينمائية عربية مميزة، تعبّر عن الواقع العربي بثراء ثقافته وتنوع تقاليده وغزارة أساطيره، ورأت أن أهم عامل في إنجاز نص سينمائي محكم، يكمن في ثقة كاتب النص بفكرته وأصالتها، عوضاً عن محاولات تقليد أعمال سينمائية سابقة من ثقافات أخرى. وتنشغل شهد أمين حالياً في العمل على نصوص سينمائية جديدة على أمل أن تجد مشروعها الجديد قريباً، من خلال البحث عن الإلهام في قراءات مكثّفة في علم الأساطير، خصوصاً من المنظور الأنثوي لهذه القصص والحكايات التراثية من مختلف الثقافات.
يشار إلى أن الكاتبة والمخرجة شهد أمين ولدت وترعرعت في مدينة جدّة السعودية، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الإنتاج المرئي والدراسات السينمائية من جامعة غرب لندن، كما تحمل شهادة في تأليف السيناريوهات. ومن أفلامها القصيرة «موسيقانا» و«نافذة ليلى»، وعُرض فيلمها القصير «عين وحورية» (2013) للمرة الأولى في مهرجان دبي السينمائي الدولي، ويعد «سيدة البحر» أول فيلم روائي طويل من إخراجها.
يشار إلى أن الجلسات الافتراضية السابقة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، استضافت خبير السلوك السويدي، توماس إريكسون، وخبير التدريب للبقاء على قيد الحياة، جون هادسون، والشاعر البريطاني من أصل إثيوبي، ليم سيساي، والمؤلفة المعروفة في مجال كتب الطبخ للأطفال، آنابيل كارمل، وآخرين.
وتعقد اليوم جلسة افتراضية بعنوان «التصميم الهندسي الإسلامي»، في الساعة الخامسة مساء، وسيتم بثها عبر قناة معرض أبوظبي الدولي للكتاب على موقع «يوتيوب».
شهد أمين:
• «أهم عامل في إنجاز نص سينمائي مُحكَم، يكمن في ثقة كاتب النص بفكرته وأصالتها».
• «اتخذت قرار إنتاج (سيدة البحر) بالأبيض والأسود، لتمثيل صرامة الشخصيات وقساوة الظروف».
تغيّر دور المرأة
تدور قصة فيلم «سيدة البحر» حول تغير دور المرأة في المجتمع، من خلال سرد أحداث خيالية للفتاة «حياة»، التي أفلتت من عادات وتقاليد قديمة لقريتها، حيث يضحّون بالفتيات الصغيرات لمجتمع من الحوريات في البحر، وتتمحور القصّة حول الصراع الداخلي الذي تعيشه الفتاة، وهل انتماؤها إلى القرية أم البحر.
• 2013 عُرض فيلمها القصير «عين وحورية» في «دبي السينمائي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news