في حفل فني «أونلاين» نظمه المجمع الثقافي بأبوظبي

كاظم الساهر لـ 80 ألف متابع: الظروف تحكم علينا أن نكون أقوياء

لحظات فنية استثنائية عاشها جمهور النجم العراقي كاظم الساهر، في جلسة غنائية رقمية نظمها المجمع الثقافي في أبوظبي، في إطار مبادرة «الثقافة للجميع»، التي أطلقتها دائرة الثقافة والسياحة، ونالت متابعة واهتماماً لافتين يسجلان لـ«القيصر» على وسائل التواصل الاجتماعي.

جلسة «خاصة جداً»

نجح كاظم الساهر، منذ اللحظات الأولى لظهوره على الشاشة، في جذب انتباه متابعيه الذين تجاوز عددهم 80 ألفاً. وعلى الرغم من ابتسامته الدائمة لإخفاء ارتباكه وعدم ارتياحه للجلوس وحيداً، فإن الفنان سرعان ما نجح في تبديد هذه الأجواء بالأحاديث ومعايدات الجمهور وتمنياته للجميع بالصحة والسلامة، قائلاً: «جمهوري العزيز عيدكم مبارك.. وإن شاء الله تكونوا دائماً بصحة.. والله يبعدكم عن هذه الأزمة وتمر بسلام». فيما تابع النجم حديثه متوقفاً عند الدروس التي تعلمها من فترة العزل المنزلي العام المفروض في هذه الظروف بالقول: «انخرطت في أجواء العمل والموسيقى، إلى جانب القراءة المكثفة والكتابة، كما سعيت في هذه الفترة إلى التقرب إلى الله، والتفاؤل برجوع الحياة إلى طبيعتها في أقرب وقت»، مضيفاً: «اشتقت لوجودي مع أهلي وأولادي وأحبابي، لكن الظروف تحكم علينا أن نكون أقوياء، وأن نشتاق الشوق الجميل».

بادر النجم العراقي في لقائه الافتراضي مع جمهوره بالإعلان عن إنجاز مجموعة من الأعمال الفنية والأغاني الجديدة، التي شارك في كتابة كلماتها كل من الشاعر كريم العراقي، الذي قدم له أربع قصائد جديدة، إلى جانب قصائد الشاعر الراحل نزار قباني، وقصيدة للشاعر خليل عيلبوني. فيما أعرب «القيصر» عن أمله في إضافة أعمال فنية أخرى، والتعامل مع أسماء عربية بارزة في الميدان، مثل الشعراء أسعد الغريري، وداوود الغنام وكاظم السعدي، كاشفاً في الوقت نفسه عن تعامله الأول مع الشاعر السوداني ياسر البيلي، الذي سعى إلى تقديمه للجمهور ومعايدته مباشرة على الشاشة، وذلك عبر اتصال هاتفي جمعه به.

مسؤولية

توقف الساهر في لقائه الافتراضي الأول مع الجمهور عند بعض المحطات الفارقة في حياته ومسيرته الفنية، أبرزها انتقاله إلى مدينة الموصل في عام 1978 للعمل أستاذاً للموسيقى في مدارسها، قبل أن ينتقل إلى مجال النشاط المدرسي كعازف «غيتار»، ومطرب وملحن نجح في تقديم مجموعة من الألحان، التي نالت النجاح المتوقع، مثل قصيدة «ثورة الشعب فجري إيماناً»

وحول إمكانية إنشاء مدرسة موسيقية لرعاية مواهب الأطفال في المجال الفني والموسيقي، اعتبر الساهر أن «الأمر مسؤولية كبيرة، وأمنية يتمنى كل فنان حقيقي تنفيذها، مستشهداً بفترة سبعينات القرن الماضي في العراق، التي شهدت ازدهاراً ثقافياً واضحاً تجلى في وجود مدرسة للموسيقى والباليه، يشرف عليها أساتذة متخصصون في تطوير المواهب الفنية الواعدة، التي أكد النجم وجوب الالتزام بالمراهنة عليها على الدوام».

لحظات مؤثرة

ببعض الشجن والحنين لبغداد، تحدث العراقي كاظم الساهر عن محاولاته الدائمة وبحثه المستميت عن قصائد ومفردات شعرية معربة، وعثوره أخيراً، على لقاء تلفزيوني مسجل للشاعر العراقي الفذ، يتحدث فيه عن قصيدة كتبها لمصر قبل رحيله بسنوات، معلناً في ختام لقائه مع الجمهور تقديمها في عمل غنائي جديد.

أول إطلالة افتراضية

في إطلالته الأولى على الفضاء الافتراضي، التي وصلت متابعاتها لغاية اليوم على منصة المجمع الثقافي في «اليوتيوب»، ما يزيد على 80 ألف متابعة حول العالم، حرص كاظم الساهر على تقديم نخبة من أبرز أغانيه الشهيرة عربياً، أبرزها «وين آخذك»، «سلامي»، «لا تحرموني منه»، «آه وأهين»، «آه حبيبي» للشاعر كريم العراقي، «شؤون صغيرة» للشاعر نزار قباني، إلى جانب أغنيات شهيرة أخرى مثل: (أغازلك، لا تتنهد، سلامتك من الآه)، وغيرها. كما صرّح النجم في نهاية لقائه الفني قائلاً: «لأني أحبكم أغني».


غنّى «بغداد» متأثراً.. وفاجأ جمهوره بجديده الفني وتعامله الأول مع شاعر سوداني.

تويتر