المكتبة الرقمية تشهد إقبالاً كبيراً: ثروة عربية بالمجان على الإنترنت

ارتفع عدد مستخدمي المكتبة الرقمية «المجموعات العربية على الإنترنت» التابعة لجامعة نيويورك بنسبة 700%، إذ زاد العدد من 50 ألفاً إلى 350 ألفاً خلال شهر مارس الماضي، نظراً للظروف الراهنة التي تفرض ضرورة التباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل، وذلك حسب إحصاءات لجامعة نيويورك أبوظبي.

وتعد المكتبة الرقمية ثمرة شراكة بين جامعة نيويورك في نيويورك، وجامعة نيويورك أبوظبي. وهي عبارة عن محتوى باللغة العربية مستمد من عدد من المكتبات المتميزة حول العالم، وهذا المحتوى متاح لأي شخص متصل بالإنترنت.

وتعمل جامعة نيويورك على رقمنة الكتب العربية من الأرشيف الوطني لدولة الإمارات والمكتبات الأكاديمية التابعة لست مؤسسات علمية: جامعة نيويورك وجامعة كولومبيا وجامعة كورنيل وجامعة برنستون والجامعة الأميركية في بيروت والجامعة الأميركية في القاهرة.

ويوفّر المشروع إمكانيّة الولوج الإلكتروني إلى ما يقارب الـ 13 ألف مجلد في أكثر من 7000 تخصص ومجال، مثل الأدب والتاريخ والقانون والدراسات الإسلامية، والتي تتنوع تواريخ تأليفها من المؤلفات القديمة وصولاً لتلك العائدة لتسعينات القرن الماضي، بدعم من جامعة نيويورك أبوظبي، إلى جانب حصولها على التمويل حالياً من اثنين من الجهات الخاصة.

من جانبه، قال عميد مكتبات جامعة نيويورك، أوستن بوث: «منذ بداية عملنا على هذه المكتبة الرقمية الضخمة، كانت المصادر المتاحة باللغة العربية على الإنترنت قليلة جداً، لذلك علمنا دائماً بأن هذه المكتبة الرقمية (المجموعات العربية على الإنترنت) ستكون مفيدة جداً لقراء اللغة العربية في كل مكان. إذ يستخدمها البعض في البحث العلمي، والبعض الآخر للاطلاع والتصفح».

وأضاف: «لم نكن نتوقع أن يأتي يومٌ يلزم الناس فيه منازلهم بهذا الشكل، لكن يسعدنا أننا نستطيع الآن تقديم هذه الثروة من المحتوى المجاني لأي شخص في العالم سيجدها مفيدة وممتعة».

ويهدف مشروع الرقمنة إلى عرض ما يصل إلى 23 ألف مجلد من مجموعات مكتبة جامعة نيويورك والمؤسسات الشريكة، وإتاحتها للجمهور على الموقع الإلكتروني لـ«المجموعات العربية على الإنترنت».
 

الأكثر مشاركة