«تجربة واثق السامرائي».. جديد الهيئة العربية للمسرح

غلاف الكتاب. أرشيفية

عن الهيئة العربية للمسرح، وضمن سلسلة المسرح في الإمارات (الدراسات)، صدر كتاب جديد بعنوان «المسرح في الإمارات.. تجربة واثق السامرائي، في الستينات والسبعينات من القرن العشرين»، إعداد وتحرير الإعلامي والباحث العراقي ظافر جلود، نصوص وصور الإعلامية نهاد السامرائي، وهي ابنة الفنان الراحل واثق السامرائي.

يوثق الكتاب سيرة السامرائي، التي كانت من ملامح تأسيس مسرح إماراتي حديث بانطلاقته الأولى نحو تحديث وتأثيث تجربة ناهضة، منذ أن رسا بوم خشبي على خور دبي قادماً من البصرة - وتحديداً في 22 من أبريل عام 1963 - الذي كان يقل شاباً عراقياً، يحمل معه طموحاً لإضاءة خشبات المسارح في الإمارات، إذ لم يطل به الأمر طويلاً، فقد اشتبك مع رغبة جيل من الفنانين الشباب الإماراتيين من أجل الارتقاء بالمسرح، والتطلع نحو نهضة شاملة بالفن والأدب المسرحي المحلي، فكانت سعادته كبيرة، فالمنجز قادم، رغم المعاناة والتعب من رحلة امتدت إلى تسعة أيام بلياليها، حملته الأمواج فيها مبحراً من بلده العراق باتجاه دبي، التي لم يطل فيها المقام طويلاً.

بعد دبي، انتقل واثق السامرائي إلى الشارقة، فاستأجر منزلاً لقاء 20 روبية في الشهر. واكتشف مقهى يقع مقابل منطقة الرولة في الشارقة، تعرف فيه إلى شباب إماراتيين، وفي مقدمهم محمد صفر، وشقيقه عبدالرحمن، اللذان تجاوبا معه، فكانت انطلاقته الفعلية من هذا المقهى، الواقع قبالة الرولة باتجاه المسرح.

أخذ الأخوان صفر، ومعهم مجموعة من الشبان، السامرائي إلى نادي الشعب، وهناك بحث مع المسؤولين فكرة تأسيس فرقة مسرحية، ودعاه الشيخ صقر القاسمي، ودعم الفكرة، وتبناها، وتبرع بكل ما تحتاجه من أموال. وبعد أيام، ذهب السامرائي بصحبة الشيخ صقر القاسمي إلى السوق، واشترى ما يحتاجه لبناء المسرح، من أخشاب وستائر ومواد أخرى، إذ دفع الشيخ صقر المبالغ المالية للكلفة المادية لجميع المشتريات.

وفي 22 يونيو 1963، استكمل بناء أول عمود للمسرح في الإمارات، في نادي الشعب الرياضي. بدأ واثق كتابة نصه المسرحي الأول «من أجل ولدي»، وشرع إثرها في تدريب الممثلين على النص، وانطلق العرض الأول في 19 أغسطس عام 1963. اشتهر واثق في الأوساط الثقافية والمسرحية في الإمارات في تلك الأثناء، وبات معروفاً لدى الفعاليات والجهات المتخصصة.

وتابع واثق السامرائي نشاطه المسرحي بعدها بشكل مكثف بين الإمارات. ويسجل الكتاب تجربة ذلك العاشق للمسرح.

• 22 أبريل عام 1963، حطّ المبدع العراقي رحاله في دولة الإمارات ليبدأ مسيرته المسرحية فيها.

• الكتاب من إعداد ظافر جلود، ونصوص وصور نهاد السامرائي.

• في 1963 استكمل السامرائي أول عمود للمسرح بنادي الشعب.

تويتر