جلسات مجانية خلال عطل نهاية الأسبوع في «الإمارات للآداب»
أحلام البلوكي: نخبة الكتّاب في جلسات ملهمة تركز على قضايا المستقبل
إشراقات جديدة وفصول إبداعية متنوعة، يحملها مهرجان طيران الإمارات للآداب في دورته الـ12 هذا العام، ليكرس بها رسائله الملهمة وتوق عشاقه المستدام إلى تعزيز قيمة القراءة وقيمها المعرفية العظيمة في المجتمع، إذ كشفت مديرته أحلام البلوكي عن «استضافة المهرجان في دورته الحالية نخبة من أبرز الكتّاب العرب والعالميين، في جلسات ملهمة، تستقطب جميع الفئات العمرية، وتركز على قضايا المستقبل عبر شعار (الغد)، لإتاحة فرص أكبر للحضور عبر توفير تذاكر بأسعار مخفضة هذه المرة، وجلسات مجانية لجميع أفراد العائلة خلال عطل نهاية الأسبوع». كما يسلط المهرجان الضوء هذه المرة على العصر الذهبي الجديد للأدب العربي، الذي ترافق هذا العام مع استقطاب عدد من الكتّاب العرب المخضرمين من أصحاب الجوائز الأدبية المرقومة على المستويين المحلي والدولي. فضلاً عن ذلك، يفخر «الآداب» دوماً برسائله الإنسانية التي ستتجلى في الحفل الخيري الذي سيتم تنظيمه في ختام المهرجان، بالتعاون مع «دبي العطاء» لجمع التبرعات لمصلحة الأطفال اللاجئين في جميع أنحاء العالم.
خطط مستقبلية
وعن الخطط المستقبلية لتعزيز أهمية المهرجان الثقافية وحضوره المحلي والدولي كأحد أبرز المهرجانات الأدبية الدولية في العالم، قالت البلوكي لـ«الإمارات اليوم» إن فريق المهرجان «يسعى إلى توفير أفضل الإبداعات الأدبية العالمية أمام مختلف أفراد المجتمع في الإمارات، وبالتالي من الضروري لنا التخطيط ودراسة مختلف هذه الأعمال الأدبية على مدى 18 شهراً تمهيداً للمهرجان، وتفعيلاً لطموحاتنا في الارتقاء إلى تطلعات الحضور الذين يتوافدون لزيارتنا عاماً تلو الآخر، لاستكشاف قصص وكتب جديدة والاطلاع على حوارات بناءة، تضفي تجربة فريدة على رصيد خبراتهم»، مؤكدة: «بما أن المهرجان يشكل منصة مهمة للنقاشات البناءة بين مؤلفين من خلفيات متنوعة من مختلف أنحاء العالم، فقد بادرنا هذا العام إلى إبرام شراكة مع دبي للسياحة لتصوير مجموعة مختارة من تلك المناقشات الرئيسة، وبثها عبر الإنترنت، وعلى نظام ICE للترفيه على رحلات طيران الإمارات، وذلك رغبة منا في الوصول إلى جمهور عالمي مترامي الامتدادات، وتعريفه بالعروض الثقافية التي تقدمها دبي، وأهمية الحوارات التي يستضيفها (الآداب) كل مرة».
القراءة.. أجندة وطنية
وفي معرض حديثها عن مدى خدمة المهرجان للأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، التي تعتمد على دعم المعرفة وثقافة القراءة، أكدت البلوكي «يعد ترسيخ ثقافة القراءة وتسليط الضوء على أهمية الأدب الركيزة الأساسية للمهرجان، إذ يشكل الحدث فرصة لتمكين وتعزيز شغف الطلبة بالمطالعة، بما يتماشى مع الأجندة الوطنية للإمارات التي تهدف إلى وضع طلبة الإمارات ضمن أفضل طلبة العالم في القراءة، وتزويدهم بمعرفة عميقة وإتقان للغة العربية». لافتة إلى أن مؤسسة الإمارات للآداب «تركز على تعزيز انتشار الأدب بين الطلبة من كل الأعمار، وذلك عبر التعاون مع المدارس والجامعات والمكتبات والمدرّسين لرفع مؤشرات القراءة وترسيخها في هذه الأوساط».
إلى ذلك، تتيح الفعاليات التعليمية، التي تُعقد سواءً ضمن أجندة المهرجان أو على مدار العام، فرصة للقاء الطلبة من مختلف أنحاء الإمارات مع مجموعة من الكتّاب المؤثرين للتعرف إلى إصداراتهم، والتفاعل مع تجاربهم، كما تسهم المنافسات السنوية والدروس الإبداعية التي تقدمها المؤسسة في حث الطلبة على إطلاق العنان لإمكاناتهم في القراءة والكتابة، وتعزيز شغفهم بالآداب. أما مناظرة «كوستا»، فتعد واحدة من مجموعة واسعة من المنافسات التي ستُقام في دورة عام 2020 من المهرجان، من بينها جائزة «مونتغرابا» الروائية، ومسابقة كتابة القصة، وجائزة «تعليم» للشعر، وتتمحور مناظرة «كوستا» هذا العام حول سؤال واحد: «الكوميديا أم التراجيديا، أيهما الأفضل؟».
تحديات «الورقي»
وعن التشجيعات التي يوفرها المهرجان لإنقاذ «الثقافة الورقية» في مواجهة «الكتب الصوتية»، قالت البلوكي «في حين تزداد شعبية الكتب الصوتية والبث المباشر والكتب الإلكترونية على أجهزة (كيندل)، خصوصاً بين الشباب المتمرس في المجال الرقمي، تحافظ النسخ المطبوعة من الكتب على مكانتها عبر الزمن، حيث تشير العديد من التقارير إلى أن مبيعات الكتب التقليدية تجاوزت مبيعات الكتب الإلكترونية في عام 2018، كما كان الأمر في العام الجاري أيضاً»، مضيفة أنّه «لايزال الكتّاب يبذلون الجهود ذاتها، وربما أكثر، في تصميم كتبهم لتشجيع الجيل الشاب على شراء النسخ الورقية».
تجربة هادفة وعميقة
حول آليات استثمار المهرجان لتعميق الفهم بالثقافة المحلية والإرث الحضاري والإنساني للإمارات، أوضحت أحلام البلوكي: «من المهم جداً بالنسبة لي توفير تجربة هادفة وعميقة للمؤلفين القادمين إلى دبي من جميع أنحاء العالم، وتعريفهم عن كثب بالمؤلفين المحليين وطلبة المدارس الإماراتية، ليعودوا إلى بلادهم حاملين رسالة دبي والمهرجان»، مضيفة أن «من شأن ذلك عكس الصورة الحقيقية المشرقة لواقع الثقافة والتراث المحلي عبر رواية تجاربهم الشخصية، والإسهام في ترسيخ مكانة المهرجان على صعيد عالمي».
• إشراقات جديدة وفصول إبداعية متنوعة يحملها المهرجان لتعزيز قيمة القراءة وقيمها المعرفية العظيمة.
• الحدث فرصة لتمكين وتعزيز شغف الطلبة بالمطالعة بما يتماشى مع الأجندة الوطنية للإمارات.
• المهرجان يشكل منصة مهمة للنقاشات البناءة بين مؤلفين من خلفيات متنوعة من مختلف أنحاء العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news