«النقود الإسلامية» صورة مشرقة لما جادت به العصور

300 مسكوكة تسرد تاريخ المنطقة

صورة

أشاد مثقفون مسؤولون في الدولة بإقامة معرض «النقود الإسلامية تاريخ يُكْشَف»، واعتبروه بمقتنياته صورة مشرقة لما جادت به العصور. ويقدم المعرض ــ الذي ينظمه مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وافتتحه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ــ 300 مسكوكة تعرض إطلالة على ملامح شديدة الأهمية من تاريخ المنطقة، ومراحل في التاريخ الإسلامي.

وأكد رئيس مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير، عبدالرحمن بن محمد العويس، أن المعرض يعكس رؤية المركز، ويستمد إلهامه من تاريخ الثقافة الإسلامية. وأضاف «القطع النقدية الاستثنائية التي يقدمها المعرض تمثل صورة مشرقة لما جادت به العصور الإسلامية على تعاقبها».

وقال نائب رئيس مجلس أمناء المركز، سلطان ضاحي الحميري: «تأتي استضافة مركز جامع الشيخ زايد الكبير لهذا المعرض ضمن سلسلة منجزاته كمنبر حضاري عالمي، ومنارة إشعاع ثقافي، ووجهة رائدة، يقصدها أكثر من خمسة ملايين زائر سنوياً، الأمر الذي يتيح له تحقيق رسالته الحضارية المتمثلة في إحياء مكنونات الثقافة الإسلامية، وإسهاماتها على مر العصور».

مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الدكتور يوسف العبيدلي، أكد حرص المركز على تحقيق دور مهم في تعزيز فهم الثقافة الإسلامية على نطاق أوسع، من خلال تنظيم العديد من البرامج الثقافية على مدار العام، بما في ذلك المعارض، مشيراً إلى أن المعرض يتيح الفرصة لجميع المهتمين بالتاريخ للاطلاع على المقتنيات النادرة من النقود التي يتم عرضها ضمن أقسامه الستة، التي تضم 300 قطعة نقدية، تم جمعها من جميع أنحاء منطقة الخليج وشمال إفريقيا كوثائق تاريخية منقطعة النظير، إذ تقدم أقسام المعرض سرداً تاريخياً، يستند على خط زمني لتاريخ سك النقود عبر حضارات العالم وعصورها المختلفة، ويبرز القواسم المشتركة بين الثقافات المتعددة.

وبخصوص افتتاح مبنى الزوار وسوق الجامع، قال إن ذلك يشكل تتويجاً لجهود المركز المتواصلة في تلبية احتياجات الوفود المتدفقة على الجامع، بالصورة التي تليق بمكانته، وتترجم رؤيته في استيعاب تزايد الأعداد المتوافدة عليه، والعمل على توفير مساحات تضمن راحتهم، وتلبي احتياجاتهم، وتسهل دخولهم إلى الصرح الكبير، كما توفر لهم تجربة زيارة ثرية متكاملة، على تنوع ثقافاتهم وفئاتهم العمرية. مشيراً إلى أن الجامع عزز مكانته على خريطة السياحة العالمية، كوجهة حضارية رائدة، وهو ما عكسته إحصاءات المركز خلال عام 2019، إذ بلغ إجمالي رواده أكثر من ستة ملايين، ما يعكس دور الجامع الكبير كملتقى حضاري يحتضن تنوع ثقافات مرتاديه برحابة التسامح وأصالة مجتمع الإمارات.

وقالت مديرة الاتحاد النسائي العام، نورة السويدي، إن معرض «النقود الإسلامية تاريخ يُكشَف» يركز على مجموعة فريدة من القطع النقدية النادرة، التي تم جمعها من مختلف أنحاء العالم، ولم يسبق عرضها، متمثلة بنحو 300 مسكوكة تسرد التطور التاريخي لسك العملات عبر العصور الإسلامية، موثقة بتاريخ السك والخلفيات التاريخية التي صاحبت كلاً منها، مدعومة بحقائق تعزز قيمتها الثقافية والحضارية، إلى جانب كشفها عن صور التواصل الحضاري بين الثقافة الإسلامية وغيرها من الثقافات.

وأكدت نورة السويدي أن معرض «النقود الإسلامية.. تاريخ يُكْشَف» يتميز بتخصيص قسم يوثّق الحضور الكبير والبارز للمرأة بين الشعوب عبر العصور والثقافات، حيث يعرض عدداً من القطع النقدية التي نقشت عليها صور مجموعة من النساء، إلى جانب تسليطه الضوء على مكانة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، التي طالما أسهمت بمنجزات رائدة في نهضة دولة الاتحاد، من خلال عطائها ودورها الواضح في دعم المرأة الإماراتية.

وذكرت أن المعرض يستند في رواياته التاريخية على الخط الزمني لتاريخ سك النقود عبر حضارات العالم وعصورها المختلفة، وما ارتبطت به من أحداث ووقائع، أو ما صورت من شخصيات خلّدها التاريخ، إلى جانب تصويرها لثقافات الشعوب التي سكّتها، وللقواسم المشتركة بين الثقافات المتعددة، والصلات الإنسانية بين أبناء تلك الثقافات.

وعبّرت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الريم عبدالله الفلاسي، عن أهمية هذا المعرض، الذي يقام على أرض أكبر مركز حضاري في دولة الإمارات والمنطقة كمنبر حضاري عالمي ومنارة إشعاع ثقافي، ووجهة رائدة، يقصدها أكثر من خمسة ملايين زائر، باعتباره نموذجاً فريداً للعمارة الإسلامية، ومنصة حوار تمد جسور التقارب الثقافي والإنساني، مترجمة استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة، ما أهّله للحصول على مراكز متقدمة لأعوام عدة، وفق استطلاع يجريه موقع تريب أدفايز سنوياً.


6

ملايين زائر لمركز «زايد الكبير» في 2019.

- تأتي استضافة مركز جامع الشيخ زايد الكبير لهذا المعرض، ضمن سلسلة منجزاته كمنبر حضاري عالمي.

 

تويتر