مهرجان يجمع بين التاريخ والحاضر

«الحصن».. 8 أيام تحتفي بالفنون والحياة

صورة

على وقع عروض العيالة التراثية، والأهازيج الشعبية الإماراتية؛ انطلقت مساء أمس الخميس، فعاليات مهرجان الحصن، ليقدم ثمانية أيام من الاحتفاء ليس فقط بالتراث ولكن بالحياة والفنون والثقافة المعاصرة في الإمارات، ليقدم برنامجاً حافلاً من الفعاليات والعروض والأنشطة الثقافية والفنية والتراثية تمتد على مساحة موقع الحصن الثقافي الذي يضم أربعة مواقع هي قصر الحصن وبيت الحرفيين والمجمّع الثقافي والمساحات الخارجية للموقع.

تاريخ أبوظبي

وأوضحت مديرة قصر الحصن سلامة الشامسي، أن «المهرجان الذي يستمر حتى 19 ديسمبر الجاري، يختلف تماماً هذا العام عن السابق، حيث لا يقتصر على التراث فقط، لكن يعكس ما يضمه موقع الحصن من تجاور بين التاريخ والتراث والمستقبل». وأضافت سلامة «يتجاور قصر الحصن الذي يقف شاهداً على تاريخ أبوظبي وتحولها من مستوطنة صغيرة إلى مدينة عالمية، والمجمع الثقافي الذي يمثل أول مركز ثقافي في أبوظبي، مروراً ببيت الحرفيين الذي يعد معرضاً دائماً للتراث المادي للدولة»، لافتة خلال الجولة الإعلامية التي نظمتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي عصر أمس للموقع، إلى أن المهرجان يتكون من أقسام مختلفة تتداخل فيها الثقافة والفنون والتصميم والتراث.

تنوع كبير

واستعرضت رئيس وحدة البرامج الثقافية بالإنابة بالدائرة ريم النيادي، خلال الجولة، أقسام المهرجان التي تعكس مشهداً يجمع الأصالة والمعاصرة، بداية من قصر الحصن وما تشهده الساحة الأمامية له من فنون تراثية وشعبية في الإمارات مثل العيالة والرزفة والصقارة والتغرودة والنهمة وغيرها، وإلى جوارها السوق الشعبي الذي يتكون من خيام بدوية، ويعرض منتجات تراثية، وفي المقابل يمثل المجمع الثقافي الجانب المعاصر من المشهد الثقافي الإماراتي وإلى جواره منطقة المعارض والمحال الحديثة، بمشاركة مصممات إماراتيات، وركن الأحذية الذي يشهد الجمع بين السدو والحرف التقليدية والمنتجات العالمية للأحذية، وكذلك ركن الأطفال الذي يقدم فعاليات وورش عمل تفاعلية مع شركات كبرى. وكذلك يشهد «بيت الحرفيين» عدداً من ورش العمل التي تركز على مهارات الحياكة، النسيج والحرف اليدوية الإماراتية التقليدية على مدار الأسبوع، متيحاً للزوار فرصة تعلّم غزل الصوف الخام والتعرّف إلى أساليب صناعة الدُمى التقليدية وصولاً إلى تعلّم أساسيات حياكة السدو. إلى جانب المسابقات التراثية التي ينظمها المهرجان مثل مسابقة الحرف اليدوية ومسابقة المنتجات المبتكرة ومسابقة الطهي الإماراتي.

أعمال معاصرة

واستعرضت مديرة المجمع الثقافي ريم فضة، مجموعة الفعاليات والعروض التي يقدمها المجمع، حيث تم الكشف عن أعمال فنية تم تكليف فنانين بتنفيذها، وتشمل عمل الفنانة الكورية جيونج مون تشوي بعنوان «رسم في الفضاء»، وعمل للفنان الإماراتي محمد كاظم محمد كاظم بعنوان «اتجاهات.. من مكان إلى مكان» الذي استوحاه من الإحداثيات الجغرافية لموانئ الامارات، متمثلة في أرقام وحروف خشبية يقوم الزوار بإلقائها في البحيرة لتتجمع وتتحد معاً في رمزية لاتحاد الإمارات، ويمثل العمل لوحة فريدة بتجاوره مع مشهد صيادي الأسماك واللؤلؤ وصناع الشباك التقليدي وهم يمارسون حرفهم إلى جواره.

تويتر