الدورة الـ 12 للمهرجان تنطلق 4 فبراير

«طيران الإمارات للآداب» يراهن على أسماء عربية

صورة

كشف مهرجان طيران الإمارات للآداب، أمس، عن تفاصيل دورته الـ12 التي تنطلق في الرابع من فبراير المقبل، جامعة أكثر من 150 من المبدعين والكتّاب الإماراتيين والعرب والأجانب، الذين سيثرون الفعاليات التي ستتواصل على مدار ستة أيام بتجارب ملهمة، وقضايا متنوعة، في إنتركونتيننتال، دبي فستيفال سيتي. وأكدت مؤسِسة متحف المرأة في دبي، الدكتورة رفيعة غباش، حضور الكاتب العربي بكثافة في المهرجان هذا العام، مشيرة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس للكشف عن تفاصيل دورة المهرجان المقبلة، إلى أن كل جلسة حوارية ستضم كاتباً عربياً إلى جانب الكتّاب الأجانب الذين يستضيفهم المهرجان، في إطار الحرص على تلاقح الثقافات والحضارات المتعددة التي تحتضنها الإمارات. وأضافت أن هناك توجهاً واضحاً وتكريساً لمشاركة المبدع الإماراتي الفاعلة، لافتة إلى حرص إدارة المهرجان على مشاركة وجوه جديدة، وتفادي تكرار بعض الأسماء التي سبق لها المشاركة. وتابعت رفيعة غباش: «لاشك أن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اعتماد مؤسسة الإمارات للآداب قد أسهم في دعم مهرجان الآداب وتحويله إلى جهة ثقافية لها وزنها وثقلها على الساحة الأدبية المحلية والعالمية، في الوقت الذي يشكل فيه وجود سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، كرئيسة لهيئة الثقافة والفنون في دبي، إلى جانب عضويتها في مجلس أمناء المهرجان، دافعاً قوياً للمهرجان في دوراته المقبلة».

من جهتها، عبّرت مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، هالة بدري، عن سعادتها بالشراكة الثقافية بين الهيئة ومؤسسة الإمارات للآداب. وقالت «مسرورون بدعمنا المتواصل للمهرجان، خصوصاً هذه الدورة التي تنظم تحت مظلة موسم دبي للفنون 2020. فمن أهم أولويات (دبي للثقافة) تعزيز شغف المعرفة ومحبة القراءة لدى جميع فئات المجتمع، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للقراءة، التي يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي يستضيف من خلالها المهرجان كوكبة من الكتّاب العالميين لحضور هذا الحدث الرائع، ويشرفنا أن ندعم هذه المبادرة التي تجعل القراءة جزءاً لا يتجزأ من حياة سكان الإمارات».

عن المتغيرات، التي يواكبها مهرجان طيران الإمارات للآداب باستمرار، قالت مديرة المهرجان، أحلام بلوكي لـ«الإمارات اليوم»: «سيظل التغيير بالنسبة لنا دوماً متصلاً بالشخصيات الجديدة والأسماء اللامعة التي يستقطبها المهرجان كل عام، ويراهن بها على التجديد والتنوع». وأضافت «فخورون اليوم باستضافتنا نخبة من المبدعين العرب ذوي التجارب العالمية، منهم العمانية جوخة الحارثي، التي تعد أول شخصية عربية تفوز بجائزة مان بوكر الدولية عن روايتها (سيدات القمر)، واللبنانية هدى بركات الحائزة الجائزة العالمية للرواية العربية 2019 عن رواية (بريد الليل)، والعراقية إنعام كجه جى، التي وصلت روايتها (الحفيدة الأمريكية) إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2009، وكذلك السعودية أميمة الخميس، الفائزة بجائزة نجيب محفوظ في الأدب 2018، عن روايتها (مسرى الغرانيق في مدن العقيق)، وغيرهن من الأسماء البارزة التي ستؤثث فضاءات الثقافة والمعرفة في المهرجان». وحول الحضور الأنثوي، لفتت مديرة «الإمارات للآداب» إلى أن المهرجان يخصص محوراً لمناقشة الأدوار المهمة للنساء عبر العصور، بمشاركة الباحث المغربي عبدالإله بن عرفة، ومؤسِسة متحف المرأة في دبي الدكتورة رفيعة غباش، والكاتبة والصحافية الإماراتية ريم الكمالي.

وفي معرض حديثها عن التغيير الذي طال الحدث، لفتت أحلام بلوكي إلى استحداث المهرجان لأسعار تذاكر جديدة مخفضة التكاليف للمرة الأولى «إذ كانت أسعار تذاكر جلسات الكبار تبدأ من 75 درهماً، وصارت اليوم 59 فحسب، أما جلسات الأطفال فستبتدئ من 39 بعد أن كانت 50 درهماً، وهذا أظنه دافعاً ومحفزاً للكبار والصغار لزيارة المهرجان، والاستمتاع بمختلف فعالياته وورشه، ومن ثم اكتشافاته المعرفية ومفاجآته، كما استحدثنا هذا العام، وللمرة الأولى، غرفاً مخصصة للجلسات المجانية التي يمكن أن يرتادها المهتمون بمجرد حجز تذكرة مجانية على موقع المهرجان تحت بند تذاكر مجانية». واستطردت أحلام بلوكي «نعد جمهورنا بحفل افتتاحي مميز، وأمسية شعرية ستنظم في أجواء الصحراء الإماراتية الساحرة في (أبيات من أعماق الصحراء)، التي ستجمع تحت مظلتها نخبة من شعراء الولايات المتحدة الأميركية، وإيرلندا، والبرتغال، والإمارات، إلى جانب حفل خيري للموسيقى والشعر والقراءات، سيقام بالتعاون مع دبي العطاء، دعماً لبرامجهم الخاصة بالأطفال اللاجئين في جميع أنحاء المنطقة». وقالت «سعيدون اليوم بالشخصيات العربية المستضافة التي تحمل معها ثقلاً معرفياً ونجاحاً لافتاً في اللحظة الراهنة، فأغلب الأسماء العربية الموجودة إما حائزة الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، أو ترشحت لقوائمها الطويلة والقصيرة، ما يجعل الخريطة العربية ممثلة بكثافة هذه المرة».

ونوهت بأن «المهرجان مناسبة عالمية تجمع كل التجارب العالمية، وهذا بحد ذاته أبرز خصوصيات المهرجان التي تكرس فرادته وتنوعه الثقافي، وحتى رؤيته الجامعة للثقافة، والداعية للتواصل، ولكننا ملتزمون دوماً باختيار وانتقاء أفضل التجارب، عربية كانت أو أجنبية».

كتب للمرة الأولى

عن التجارب الأدبية الإماراتية والمساحة التي يخصصها مهرجان طيران الإمارات للآداب لها هذا العام، أفادت مديرة المهرجان، أحلام بلوكي، بأن 35 كاتباً إماراتياً سيطرحون تجربتهم على جمهور المهرجان، لاسيما التجارب الجديدة.

وأضافت «من ضمن البرامج المجانية سيحتضن المهرجان فعالية إطلاق كتب للمرة الأولى، كما يركز على استضافة شخصيات إماراتية تعودنا رؤيتها في مجالات متنوعة أخرى، يتم استضافتها هذه المرة لإطلاق كتبها، مثل المنشد أحمد بوخاطر، الذي سيطلق كتاباً جديداً لليافعين باللغة الإنجليزية، كذلك المحامي الدكتور حبيب الملا، الذي اعتدنا رؤيته في المحاماة، سنراه اليوم يطلق كتاباً عن تجاربه العالمية مع الطعام، وهذا ليس إلا دليلاً متجدداً على أن المهرجان ليس فقط أدبياً، بل ثقافي، يرحّب بمختلف الفئات ويعكس اهتماماتها».

أول رائد فضاء إماراتي

سيلتقي زوار مهرجان طيران الإمارات للآداب مع هزاع المنصوري، أول رائد إماراتي يصعد إلى الفضاء، ليحدثهم كيف أدخل الثقافة الإماراتية إلى محطة الفضاء الدولية، ويناقش أهمية المهمة، ويطلعهم على التطورات المستقبلية لبرنامج الفضاء الإماراتي دائم التطور، برفقة زميله، رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، وسالم المري، مدير برنامج الإمارات لروّاد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء والتقنية.

وهناك مشاركة لمهندسة الإنشاءات روما أغروال، الحائزة العديد من الجوائز، والتي أنجزت العديد المشروعات الخلاقة.

كما يزخر برنامج المهرجان بالجلسات التفاعلية المخصصة للناشئة والأطفال.


رفيعة غباش:

• «كل جلسة حوارية ستضم كاتباً عربياً إلى جانب المؤلفين الأجانب الذين يستضيفهم المهرجان».

هالة بدري:

• «مسرورون بدعمنا للمهرجان، خصوصاً هذه الدورة التي تنظم تحت مظلة موسم دبي للفنون 2020».


• 35 كاتباً إماراتياً سيعرضون تجاربهم على جمهور المهرجان.

• 65 متحدثاً عربياً سيناقشون موضوعات وقضايا عدة.

• 150 كاتباً يستضيفهم المهرجان في دورته المقبلة.

تويتر