«بوتو» يحمل رسالة بيئية لأطفال العالم

دُلفين زهري اللون.. جيلان يتعاونان من أجل العدالة البيئية

ربى زيدان وحامد أبو ذينة خلال توقيعهما كتابهما المشترك في معرض الشارقة للكتاب. من المصدر

وقّعت الكاتبة ربى زيدان، ود. حامد أبو ذينة، كتابهما التعليمي المشترك للأطفال في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وحمل عنوان «بوتو، بطل المُحيط البيئي»، نسبة للاسم البُرتغالي لفصيلة الدلافين. ويحكي الكتاب قصة خيالية مُثيرة تستند أحداثها إلى تحدياتٍ بيئية واقعية يشهدها بوتو، الدلفين الزهري، القادم في الأصل من نهر الأمازون في البرازيل، وولدٌ صغير اسمه (لوكا).

من خلال رواية القصة، فإن ربى زيدان، التي تشغل منصب مُستشار لصورة المؤسسات، ومُدرب تنفيذي، ومُغنية جاز وسول؛ وأبو ذينة أستاذ الجراحة العامة مُتقاعد، يستخدمان ما تحمله القصة من معانٍ من أجل الإشارة إلى أهمية رفع مستوى الوعي البيئي.

فقد جمعا بين نتائج بحثهما المُكثف حول تأثير الكوارث البيئية في أشكال الحياة بالمُحيط، ولقاءاتهما مع مُعلمي وعُلماء الأحياء البحرية، وشغفهما بالبيئة، ليخلقا سرداً يمزج بين الحياة الواقعية، والنتائج الخيالية.

وقالت زيدان: «كان هناك الكثير من القضايا، والكثير من الفصائل، التي أردنا أن نُسلط عليها الضوء، وكان من الصعب جداً تحديد أيها يتم إعطاؤها الأولوية في البداية». وأضافت: «استقررنا في نهاية الأمر على مناطق اتفقنا على كونها مُلحة وشديدة الأهمية، والتي كانت أولاها مُساعدة الأطفال في الإمارات العربية المُتحدة أو في العالم العربي على التفاعل مع شخصية تعيش على الجانب الآخر من الكوكب. كانت المُهمة الأهم على الإطلاق هي أن نحيك رسائلنا في الكتابة بينما في الوقت ذاته نُحافظ على كون الشخصية محبوبة بالشكل الكافي لتتفاعل مع عقول الصغار، وتُساعدهم على تنمية إحساس أعمق بالتقدير تجاه المُحيط. وبما أننا أردنا أن نأخذ الأطفال في رحلة إلى أعماق عالم البحار، وجعلهم يعشقونه، فما أفضل من دُلفينٍ ذكي، زهري اللون كلون حلوى غزل البنات ليتصدر هذه القصة؟».

وأضافت ربى زيدان أنها وشريكها الكاتب قد اختبرا سرد القصة على أفرادٍ من العائلة، والأصدقاء المُقربين، خصوصاً الأطفال الموجودين في حياتهما؛ طفليها، وأحفاد أبو ذينة.

وقال أبو ذينة إن مصدر إلهامه كان رحلاته البحرية للصيد «أرى أسماكاً عالقة داخل أكياس بلاستيكية، أو نفايات طافية فوق سطح الماء في وسط المحيط، والأهم من ذلك؛ فإنني أرى إهمالاً، ولا مبالاة تجاه الطبيعة. بإمكان الطبيعة أن تحيا دوننا؛ نحن من نحتاج إليها لذلك يجب علينا أن نُحافظ عليها، ويُقدّر المُنتدى الاقتصادي أنه يتم إلقاء ما يقرب من ثمانية ملايين طن من البلاستيك في المُحيط كل عام». ويضيف أبو ذينة «بهذا المُعدل، فإنه بحلول عام 2050 سيكون ما يحويه المُحيط من بلاستيك أكثر مما يحويه من أسماك!»، ويستدرك «أؤمن بأن الجيل الجديد أكثر تعاطفاً مع العالم الذي يُحيط به، وأشعر بأنني مُلزمٌ بمُساعدة الطبيعة وتشجيع الجيل الجديد على اتخاذ قرارات أفضل من تلك التي اتخذها جيلنا». وبعد صدور الكتاب بنسختيه الإنجليزية، والعربية، فإن فريق بوتو عازمٌ على إصدار الكتاب بالفرنسية، والبرتغالية خلال العام المقبل «نريد أن ننشر الرسالة على أوسع نطاق مُمكن، وأن نستخدم فرصة الوصول إلى القراء الصغار من أجل إنماء بذور الاهتمام في قلوبهم وعقولهم الصغيرة».

«بحلول عام 2050، سيكون ما يحويه المُحيط من بلاستيك، أكثر مما يحويه من أسماك»!

تويتر