مثقفون وأدباء عرب: «المعرض» عزز حضور الكاتب العربي

غرافيك.. 987 فعالية و137 كاتباً يضيئــــون معرض الشارقة للكتاب

يحتفي جمهور الأدب والثقافة، اليوم، بانطلاق فعاليات الدورة الـ38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يعقد في عام تتويج الشارقة «العاصمة العالمية للكتاب»، ويتحضّر طيف واسع من كبار الأدباء والمثقفين العرب، ومديري ورؤساء الدوائر الحكوميّة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، للمشاركة في الحدث الثقافي، الذي يستمر إلى 9 نوفمبر المقبل، في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار «افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً». وثمّن مثقفون وأدباء عرب وإماراتيون، بهذه المناسبة، الجهود الثقافية الكبيرة التي تقودها إمارة الشارقة، برؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكدين مكانتها الكبيرة والواضحة على صعيد تنمية المشهد الثقافي المعرفي والإبداعي العربي والعالمي.

وفي عام تتويج الشارقة «العاصمة العالمية للكتاب»، تشارك في فعاليات المعرض الذي ينظم هذا العام تحت شعار: «افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً» 2000 دار نشر من 81 دولة عربية وأجنبية، وتحل جمهورية المكسيك ضيف شرف.

كما يستضيف المعرض الإعلامي الأميركي ستيف هارفي، والمخرج الحاصل على جائزة الأوسكار العالمية عن موسيقى فيلمه الشهير «slumdog millionaire» الهندي، سامبوران كارالا – غولزار، والشاعر الهندي فيكرام سيث.

ويشارك في المعرض نحو 173 كاتباً وروائياً من 68 دولة عربية وأجنبية، يقدمون 987 فعالية متنوعة تتوزّع على الفعاليات الثقافية، وفعاليات الطفل، وفعاليات الطهي، إلى جانب تقديم باقة من الأعمال المسرحية، إضافة إلى فعاليات رسومات القصص المصورة، وفعاليات محطة التواصل الاجتماعي.

ويستضيف المعرض الروائي الجزائري واسيني الأعرج، والشاعرة والروائية العراقية إنعام كجه جي، والروائية الكويتية بثينة العيسى، والشاعرة التونسية جميلة الماجري، والشاعر السعودي محمد السكران، نجم برنامج شاعر المليون.

وقال وزير الثقافة المصري السابق، الدكتور محمد صابر عرب: «يواصل معرض الشارقة الدولي للكتاب لهذا العام في دورته الثامنة والثلاثين، نجاحاته بعد أن احتل مكانته اللائقة كواحد من أهم معارض الكتب في العالم، والجديد دائماً في المعرض أنه وفي كل عام لا يتوقف عن تجديد نفسه، لكي يفاجئ الزائر دائماً بكل ما هو مبتكر في عالم النشر، خصوصاً في مجال خدمة الناشرين، وإتاحة المعارف المختلفة لكل صنوف المعرفة في كل المجالات الثقافية والفكرية».

وقال الدكتور بنيان التركي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الكويت: «تستضيف إمارة الشارقة معرضها هذا العام تحت شعار (افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً)، الذي يحظى برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسيشارك في فعاليات هذه الندوة نخبة من الأدباء والمفكرين والشعراء العرب، ممن أسهموا بشكل فاعل في التنوير والتثقيف على مستوى الوطن العربي». وقال الكاتب المصري محمد سلماوي: «تابعت معرض الشارقة الدولي للكتاب على مدى سنوات انعقاده الأخيرة، وشاهدت تطوره الملحوظ من دورة إلى أخرى، فهو يشهد عاماً بعد آخر قفزات واضحة أهلته اليوم ليكون إحدى أهم المناسبات الثقافية في وطننا العربي، ولأن يتخذ لنفسه موقعاً ثابتاً على خريطة معارض الكتاب الدوليّة».

وأشار الروائي الجزائري واسيني الأعرج: «يتفرد معرض الشارقة الدولي للكتاب عن غيره من المعارض العربية، بكونه معرضاً احترافياً جمع بين الصيغتين، فعل العقود واللقاء بين الناشرين والمترجمين والكتاب وبيع الحقوق متى توافرت الفرص لذلك، كما في معرض فرانكفورت، لكنه أيضاً بوابة ثقافية عربية للكتاب». وقال الشاعر المصري هشام الجخ: «إمارة الشارقة هي عاصمة الثقافة والآداب في السنوات الأخيرة بشهادة كبار مؤلفي ومبدعي ومثقفي العالم العربي، وهذه ليست مشاركتي الأولى في معرض الشارقة الدولي للكتاب، فلقد شاركت عامي 2010 و2012، لكنني أرى هذا العام ترتيبات خاصة ومبتكرة، وأتوقع نجاحاً كبيراً يفوق النجاحات المعتادة». وكتبت الروائية العراقية إنعام كجه جي: «ليست هي المرة الأولى التي أشارك فيها بمعرض الشارقة الدولي للكتاب. إنها الثالثة لذلك قبلت الدعوة الكريمة بكل سرور لأنني أعرف حجم هذا المعرض وأهميته ودقة تنظيمه. ثم إنني أحمل في داخلي علاقة خاصة مع الشارقة. وأنا مدينة لها بالامتنان. ذلك أنني ومنذ أكثر من ربع قرن كنت فرداً من (كل الأسرة)، المجلة الجميلة التي تصدر عن دار الخليج في هذه الإمارة».

وقال الروائي الليبي أحمد الفيتوري: «أعرف إمارة الشارقة، كإمارة للمسرح العربي، وقد تابعت هذا الاهتمام المميز بالفن الرابع، وشارك زملاء ليبيون في مناشطه، وكذلك كان معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي أخذ يبرز في روزمانة معارض الكتاب العربية، باعتباره واحداً من أهم ثلاثة معارض كتاب في العالم».

وأوضح الشاعر الإماراتي علي العبدان: «تأتي مشاركتي ضمن البرنامج الفكري لهذه الدورة من معرض الشارقة الدولي للكتاب، في ندوة فكرية تعرض جماليات المقامات الموسيقية العربية والتناغم أو الهارموني في أجناسها وهيئاتها الموسيقية، وهو موضوع مهم ناقشه الفلاسفة العرب منذ القدم، وفي هذا السياق أيضاً سأقدم محاضرة أخرى عن تاريخ الطرب الشعبي في الإمارات، ضمن برنامج مؤسسة بحر الثقافة، كما أنني سأقوم بتوقيع الجزء الثاني من كتابي (حرف وعزف)».

للإطلاع على فعاليات الدورة الـ38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر