20 لوحة تترجم الواقع الذي يعيشه الإنسان المعاصر

أحمد عماد.. وجوه صامتة تتابع منصات التواصل الاجتماعي

صورة

20 لوحة فنية يقدمها «Media Ecstas»، للفنان الشاب والمهندس المدني المقيم في دبي أحمد عماد، الذي يستضيفه معرض واستوديو الفن والتصميم (فن ديزاينز) في «سيركال أفنيو» بدبي، ويستمر حتى نهاية أكتوبر.

وعلى مدار45 يوماً، يفتح المعرض أبوابة لاحتضان المعرض الفردي الأول لأعمال الفنان الشاب عماد، الذي يترجم الواقع الذي يعيش فيه الإنسان ويراه بشكل يومي، حيث يرى أنه مع صباح كل يوم جديد يبدأ معظم الناس بتصفح وسائل التواصل الاجتماعي وتتبع آخر أخبار بعضهم بعضاً، الأمر الذي قد يسبب الضغط النفسي والاكتئاب نتيجة لمقارنة حياتهم بغيرهم من الأشخاص وشعورهم برغبة في تقليدهم والاقتداء بأفعالهم.

وأشار الفنان أحمد عماد إلى أنه حرص على المشاركة بـ20 لوحة تعكس تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي على صاحبها والعزلة التي فرضتها على الكثيرين، لافتاً إلى أن «الفنان لابد أن يكون متابعاً جيداً لما يحدث في المجتمع، وما يدور بين الناس، ومن اهتمامات الجمهور يستقي أفكاره ورسوماته». واستطرد: «ما يمر به الفنان من تجارب وخبرات وأعمال، تؤثر فيه ويتأثر بها، لذلك اختار الفن التجريدي المعاصر للتعبير عن أفكاره، ليجعل من كل عمل يقدمه قصة تسرد حكمة معينة، متمنياً أن تنجح أعماله في توصيل الفكرة».

وحاول عماد عبر كل عمل أن يطرح تساؤالاً وحيداً وهو هل يمكن لبضع صور أو منشورات أن تعكس السعادة الحقيقية في أنفسنا؟ لتكون الأجابة أيضاً واحدة ومكررة وهي أنه لا يمكن قياس مدى الراحة والطمأنينة التي يشعر بها الإنسان من خلال منشورات وبعض الصور.

وعن رحلته في عالم الفن حتى وصوله لمعرضه الفردي الحالي، قال عماد إنه «درس بكلية الهندسة المدنية بجامعة الشارقة، حيث عشق الرسم والألوان خصوصاً المميزة والغريبة، ووجد فيها سبيله لجذب الناس ولفت انتباهم إلى أعماله المختلفة التي تحمل في طياتها رسالة اجتماعية معينة».

وتابع: «المنشورات تفشل دائماً في تقديم الصورة الأصلية وكشف حقيقة أرواح البشر الداخلية، بالإضافة إلى أنها ستتسبب بخلق وهم كاذب لا داعي لوجوده ورسم المزيد من الخيالات المزيفة»، وهذا ما يركز عليه في أعماله الفنية.

وأضاف الفنان الشاب أن «الإعلام يلعب دوراً رئيساً في اضطرابات الصحة العقلية عندما يتعلق الأمر بتشكيل معتقداتنا وبناء أفكارنا، ومن خلال معرضه الجديد أراد أن يصور مدى تأثير وسائل الإعلام في حياتنا بطرق مختلفة»، موضحاً أن «أعماله الفنية بالنسبة له بمثابة رحلة يخوضها ومنذ بداية بحثه عن فكرة له وحتى إنهائها يتمعن في التفاصيل، لذلك فهو يمر بمراحل عدة لإخراجه بشكلها النهائي، لينتقل بين الإدراك والاستلهام والتأمل بمجريات الحياة»، مؤكداً أنه يحاول أن يحوي كل عمل فني يقدمه رسالة ركيزتها تأثيرات منصات التواصل الاجتماعي.


- حاول الفنان أن يتساءل هل يمكن لبضع صور أو منشورات أن تعكس السعادة الحقيقية في أنفسنا؟

- الإعلام يلعب دوراً رئيساً في اضطرابات الصحة العقلية، عندما يتعلق الأمر بتشكيل معتقداتنا وبناء أفكارنا.

تويتر