معرض تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف في 25 الجاري

«تي - سراي».. قصر متنقل عابر للثقافات

صورة

تصاميم دقيقة بواسطة فن الترقيع (الأبليك)، تحمل بصمات المؤرخة المعمارية ومدير مختبر تراث المستقبل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الفنانة الدكتورة أزرا أكساميا، سيضمها معرض «تي - سراي»، الذي تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف، خلال الفترة من 25 الجاري وحتى السابع من ديسمبر المقبل، في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.

وعلى مدار ستة أشهر، قامت الدكتورة أكساميا إلى جانب زملائها في مختبر تراث المستقبل ومجموعة من الطلبة، بصنع تصاميم دقيقة بواسطة فن (الأبليك)، وهو فن قديم استخدم بشكل واسع خلال الإمبراطورية العثمانية والخيّامية المصرية. وتعتمد آلية هذا الفن على إضافة قطع صغيرة من النسيج إلى مساحة كبيرة تختلف عنها في اللون والمادة، عن طريق خياطتها بغرز مختلفة تنتج أشكالاً زخرفية جميلة. ويتمثل المعرض الذي يستمر على مدار 10 أسابيع، بقصر متنقل عابر للثقافات، استوحي من الخيام التقليدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وطوّر بدعم من هيئة الشارقة للمتاحف، على أيدي فريق من الباحثين والطلبة في مختبر تراث المستقبل لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إلى جانب لاجئين في كل من الولايات المتحدة وأوروبا والمنطقة.

مقاربة بين عصرين

وقالت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، منال عطايا: «سُعدنا في الهيئة بتكليف هذا العمل المميز الذي يعد تجربة مميزة للمقاربة بين الفن المعاصر والتصاميم الإسلامية التقليدية، وتوفر هذه التجربة للزوار فرصة لإثراء معلوماتهم حول الاستدامة، وأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي من خلال الفن والتصاميم وإعادة التدوير للأفضل». وأضافت: «نأمل في هيئة الشارقة للمتاحف أن يشجع هذا العمل الفنانين الآخرين على اختبار المواد والأفكار المختلفة، فيما نواصل سعينا لإبراز أشكال جديدة للحوار الفني الذي يزرع الإلهام في الزوار».

وأكدت عطايا أن الهيئة تسعى دوماً لإبراز الروابط ما بين الفنون الإسلامية التقليدية والكلاسيكية والأساليب والطرق الفنية الإسلامية الحديثة، لافتة إلى رسالة الهيئة المتمثلة بتعزيز مكانة الشارقة عاصمة للثقافة من خلال تبادل المعارف ووجهات النظر، بهدف صنع تجارب ثرية.

رفع مستوى الوعي

من ناحيتها، قالت الفنانة الدكتورة أزرا أكساميا: «يعكس (تي - سراي) المهمة الإنسانية لهيئة الشارقة للمتاحف، الرامية إلى رفع مستوى الوعي بالمنجزات الثقافية والعلمية للمجتمعات المسلمة، ويهدف المعرض إلى إبراز مقدرة الفن والهندسة المعمارية في تحويل النزاعات وربط الشعوب عبر الحدود الثقافية والأدبية المتنوعة».

يشار إلى أن الدكتورة الفنانة أكساميا ستشارك ليلة افتتاح المعرض بجلسة نقاشية تسلط الضوء على دور الفنون، والفن المعماري تحديداً، في تحويل الصراعات ومدّ الجسور بين الثقافات المختلفة.

منال عطايا:

«نأمل أن يشجع هذا العمل فنانين آخرين على اختبار المواد والأفكار المختلفة».

10

أسابيع يستمر فيها

المعرض بمتحف

الشارقة للحضارة

الإسلامية.

تويتر