8 حلقات سيبدأ عرضها 27 سبتمبر الجاري

«تحدي القراءة العربي» يكرّس أبطاله في برنامج تلفزيوني

صورة

في خطوة تهدف إلى نشر مبادرة تحدّي القراءة العربي على نطاق أوسع، والإضاءة على أوائل هذه البطولة الأولى من نوعها، تم تحويل مرحلة التصفيات من التحدي الى برنامج تلفزيوني، سيبث في ثماني حلقات، على أن تكون الحلقة الأخيرة في نقل مباشر من مكان الحفل الختامي. وسيتم عرض الحلقات الأسبوعية من البرنامج على شاشة «إم بي سي 1»، بدءاً من الجمعة 27 سبتمبر الجاري، عند الساعة التاسعة مساءً. وجاء الإعلان عن البرنامج في اللقاء الصحافي الذي عقدته مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أمس، في دار تحدي القراءة العربي الذي تم استحداثه أخيراً.

فرح وفخر

ولفتت الأمين العام لتحدي القراءة العربي، منى الكندي، إلى أنه تم تحويل التصفيات في التحدي الى برنامج تثقيفي وتشويقي، بحيث سيتاح للجمهور متابعة الطلبة الأوائل على مستوى الوطن العربي وهم يخوضون سلسلة من التحديات والاختبارات تهدف إلى قياس تطورهم التدريجي، خصوصاً لجهة قدراتهم على استعراض قراءاتهم المتنوعة والتعبير عن أفكارهم وآرائهم إزاء تجارب معرفية.

وأكدت الكندي أنه سيُتاح لملايين العرب أن يعيشوا لحظات فرح وفخر وهم يتابعون نماذج من أجيال المستقبل التي سترفع لواء المعرفة واللغة العربية عالياً، وتخوض تحدياً هو الأجمل والأرقى. وتطرقت الكندي إلى معايير التحكيم قائلة: «حرصت لجنة التحكيم ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على اعتماد أدوات ومعايير تقييمية دقيقة، تربوياً ومعرفياً، إلى جانب تقييم الشخصية، وذلك للوقوف على المستوى المعرفي للأبطال المتنافسين من خلال قراءاتهم وإبداعهم، وتمتّعهم بسرعة البديهة وسلامة اللغة وسلاستها، وتحلّيهم بروح العمل الجماعي، وقدرتهم على تطوير فكر نقدي وتحليلي، وامتلاك أدوات تعبيرية خلاقة في مواقف متنوعة».

تقدير الجهد

وقالت الكندي لـ«الإمارات اليوم»: «خلال السنوات الماضية كان خمسة طلاب فقط يحصلون على القليل من البروز وتسليط الضوء، من خلال الحفل النهائي، ولهذا فقد ارتأينا تقديم الميزات التي يحملها كل بطل يمثل دولته، وبهذا البرنامج نحفظ لكل منهم حقه ونصيبه في الظهور بعد الجهد الذي بذله، ليكون لدينا نجوم في الثقافة والمعرفة والفن، ويكون لكل منهم بريقه، وسيظهر الطلاب الـ16 في حلقات عدة ويتناقص عددهم تدريجياً في الحلقات، لنصل الى التصفيات النهائية». وحول وجود إرشاد نفسي لتوجيه الطلاب مع وضعهم في برنامج تلفزيوني، أكدت الكندي وجود موجهين نفسيين وتربويين يساعدون الطفل في التحدي ورحلته حتى التصفيات، لتقبّل النتيجة، وكيفية التعاطي مع الفوز في حال تحقيقه، مشيرة الى أن أبطال التحدي في الدورات السابقة باتوا نجوماً، ومنهم من لديه برامج في الثقافة والمعرفة، ومنهم من أصدر كتباً ودواوين شعر، وقد صقلوا شخصياتهم بالثقافة والقراءة، ومن يصقل شخصيته بالقراءة لا يمكن الخوف عليه أو رحلته. واعتبرت الكندي أن التحدي يحمل رسالة هدفها الارتقاء باللغة العربية وتعزيز ثقافة القراءة، وهذا يمكن تحقيقه بتضافر الجهود، ومشاركة أكبر عدد من الطلاب هو ما نسعى الى تحقيقه من خلال البرنامج. وأكدت أن البرنامج سيكون مرافقاً للتحدي في الدورات المقبلة، كما أنه سيكون للجمهور دور فاعل ونصيب في اختيار بطل تحدي القراءة العربي.

إضافة للإعلامي

الإعلامية شهد بلان، التي ستقدم البرنامج، قالت لـ«الإمارات اليوم»: «التحدي في تقديم برنامج ثقافي هو إضافة للإعلامي، والإعلامي الذي لا يعمل في مسيرته على ثقافته لا ينجح تماماً، فالبرنامج هو تحدٍّ لي، كونه مختلفاً عن البرامج التي قدمتها في السابق، وقد تعلمت من الأبطال كثيراً، وأتمنى أن أكون قد تركت في أذهانهم ذكرى جميلة، كما أني أرى البرنامج بمثابة نقلة نوعية في حياتي المهنية». وعن نكهة البرنامج، نوهت بأنه يحمل الكثير من المرح والتسلية، فالأبطال رغم صغر سنهم، إلا أن المرء يرتقي بمحاورتهم كثيراً، لأنهم يمتلكون ثقافة عالية، مشيرة الى ان البرنامج يتوجه للوطن العربي بأكمله والشباب العربي، فهؤلاء الأبطال يشكلون رمزاً وقدوة للشباب العربي، لتحقيق طموحاتهم مع العمل المتواصل والمثابرة. وأكدت بلان أنه في هكذا برامج هناك لحظات فرح وحزن، معربة عن دورها الصعب عندما يتعين عليها إيصال تحدٍّ صعب للطلاب، فتخاطبهم بلهجة جدية في بعض الأحيان، وهذا ما يجعلها تساعدهم وتقوّي معنوياتهم.

نشر الأمل

قال مدير عام القنوات في مجموعة «إم بي سي»، علي جابر، إن «رؤية المجموعة تتوافق مع رؤية مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية حول العديد من المبادرات والمشروعات العربية الكبرى، والرامية إلى نشر الأمل في العالم العربي». ولفت إلى أن الأهداف التي يتبناها مشروع تحدي القراءة العربي تصب في صلب أهداف المجموعة لجهة دعم ثقافة الأمل والتغيير الإيجابي في الوطن العربي، مشيراً الى أن البرنامج التلفزيوني الجديد «تحدي القراءة العربي»، الذي يعد الأول من نوعه في العالم، هو ثمرة تعاون جديدة، تضاف إلى جهود التعاون والشراكة المستمرة بين الجهتين. وأوضح أن البرنامج يعرض ضمن حلقات مسجلة، يخوض خلالها الطلبة تصفيات عدة قبيل اجتياز خمسة متسابقين إلى التصفية النهائية التي ستكون ضمن الحفل الختامي لتحدي القراءة العربي الذي سيُبث على الهواء مباشرة.

ظاهرة قرائية

أكّد الأمين العام المساعد لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، سعيد العطر، أن تحدي القراءة قد تحول بعد أربع سنوات الى ظاهرة قرائية واسعة الانتشار، ولهذا سيتم من خلال البرنامج تقديم تجربة تلفزيونية غير مسبوقة تجمع بين الترفيه والفائدة. وأضاف أن «برنامج تحدي القراءة العربي يشكل قيمة مضافة للشاشة العربية، كونه يحتفي بأبطال اعتدنا أن يكونوا خلف أبواب مغلقة يقرأون ولا يملكون صفات النجومية بالمعنى التقليدي، فهؤلاء هم نجوم العرب وهم أبطال العرب، وبرنامج تحدي القراءة العربي يقدمهم للعالم العربي بكل فخر واعتزاز». ولفت العطر إلى أن «الهدف من البرنامج هو تحويل تحدي القراءة العربي إلى ظاهرة محفزة تلهم جميع أبناء الوطن العربي.


منى الكندي:

«يخوض الطلاب في البرنامج مجموعة من التحديات والاختبارات لقياس تطوّرهم المعرفي».

تويتر