13 مبدعاً إماراتياً يوقّعون مؤلفاتهم المترجمة للغة الروسية في «موسكو للكتاب»

خلود المعلا تتذكر «حبيب».. وتُبكي «شيخة»

صورة

بنصّ رثى الشاعر الإماراتي الراحل، حبيب الصايغ، استهلت الشاعرة، خلود المعلا، أمسية ثالث أيام فعاليات الشارقة ضيفاً مميزاً على معرض موسكو الدولي للكتاب، إذ قرأت: «كيف سنحتمل عتمة غيابك، أنت تضيء المكان واللغة والرفقة والقصائد، مازلت أسمع صوتك في مكالمتك الأخيرة منذ أيام! صوتك الشاعر والصادق والواثق».

كلمات المعلا أثارت بكاء الشاعرة، شيخة المطيري، وجعلتها تترك منصة الأمسية التي جمعت، إلى جانب المعلا والمطيري، كلاً من الشاعر عبدالله الهدية، والشاعر الروسي أمرسانا أوزيتوف، وأدارتها الكاتبة صالحة عبيد.

واجتذبت الأمسية جمهوراً روسياً لافتاً، ونخبة من الكتاب والأدباء الإماراتيين. وألقى الشاعر الروسي، أوزيتوف، قصائد مستندة إلى تجربة قبيلته ذات الأصول المنغولية، التي تسكن مناطق متجمدة، وحين يشتد البرد لا يستطيعون التبسم خوفاً على شفاههم من التشقق.

وبينما قرأت المعلا من ديوانها «هنا ضيّعت الزمن»، الصادر عام 1997، قصيدة «صرة من الحلم»، ألقت المطيري قصيدة «أجمل الشعر أبعده».

وضمن الفعاليات، وقّع 13 مبدعاً إماراتياً إصداراتهم المترجمة للغة الروسية أمام الجمهور، الذي احتشد أمام منصة التواقيع، خلال مشاركته في فعاليات معرض موسكو الدولي للكتاب، الذي تحلّ الشارقة ضيفاً مميزاً على دورته الـ32، التي تختتم اليوم.

ووقّعت الشاعرة خلود المعلا إصدارها «الطريق التي تأخذني»، والكاتبة نورة النومان روايتها «أجوان»، والباحث والكاتب الدكتور عبدالعزيز المسلم «موسوعة الكائنات الخرافية في التراث الإماراتي»، والفنان المسرحي حبيب غلوم دراسة نال بها شهادة الدكتوراه، والكاتب والباحث سلطان العميمي روايته «غرفة واحدة لا تكفي».

كما قدّم أستاذ التاريخ القديم في جامعة الإمارات، الدكتور حمد بن صراي، إصداره «التاريخ القديم لمنطقة الخليج العربي في مؤلفات المؤرخين»، ووقّعت الكاتبة إيمان اليوسف رواية «حارس الشمس»، أما الشاعرة صالحة غابش فوقّعت مجموعتها «المرايا ليست هي».

ووقّع الشاعر عبدالله الهدية ديوانه «الباحث عن إرم»، والكاتب ناصر الظاهري إصداره «منتعلاً الملح وكفاه رماد»، والدكتور محمد بن جرش قصة الأطفال «محكمة الحيوان»، والكاتب سعيد حمدان «الخالدون رغم الغياب»، أما الشاعرة شيخة المطيري فوقّعت مجموعتها الشعرية «يا أكثري وأقلي».

أجندة متكاملة

تأتي التواقيع استكمالاً للمبادرة الأكبر من نوعها التي تقودها هيئة الشارقة للكتاب، المتمثلة في ترجمة 59 كتاباً إماراتياً وعربياً دفعة واحدة للغة الروسية.

ووضعت الشارقة لمشاركتها في الحدث أجندة متكاملة من الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية، التي تفتح الباب أمام الجمهور الروسي للتعرف إلى الثقافة العربية والإماراتية، إذ أعدّت، بإشراف هيئة الشارقة للكتاب في جناحها الخاص، سلسلة من الجلسات والندوات الثقافية التي تتطرق من خلالها إلى إبراز جماليات الأدب بمختلف حقوله من رواية وشعر ونثر ومسرح، إلى جانب تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه التراث وفنونه المتعددة في تشكيل الهوية المجتمعية للشعب الإماراتي.

تويتر