ورشة إنتاج فني لـ 12 يوماً

رسامون إماراتيون يستعدون لـ «بولونيا الدولي لكتاب الطفل»

الورشة حملت عنوان «الرسم النصّ الثاني». من المصدر

نظّمت هيئة الشارقة للكتاب، على مدار 12 يوماً، ورشة إنتاج فنيّ لنخبة من الرسامين الإماراتيين، ضمن جهودها الرامية إلى تأهيل الفنانين المحليين للمشاركة في معرض بولونيا الدولي لكتاب الطفل، الذي تحلّ الشارقة ضيف شرف على دورته الـ57، والمقررة إقامتها في شهر أبريل من عام 2020.

وقدّم الورشة التي حملت عنوان «الرسم النصّ الثاني»، ضمن سلسلة ورش نظمتها الهيئة، الفنان المصري وليد طاهر، الذي تابع خط سير العمليات الفنية عن كثب مع المشاركين الذين استطاعوا من خلال إبداعاتهم أن يبتكروا نماذج فنية ورسومات تحاكي في مضامينها النص، وتعبّر عنه وتترجمه لتضمها الكتب الموجهة للأطفال.

وتفاعل الفنانون والفنانات المشاركون مع الرسام، الذي عقد خلال الأيام الثلاثة الأولى من الورشة جلسات عصف ذهني، أسفرت عن اختيار قصص ومضامين خاصة بالرسومات، لتروي من خلال خطوطها وألوانها حكاية أساسية، إلى جانب النص الأصلي، حيث اختار الفنانون موضوعات مختلفة حملت أفكاراً متنوعة جرى تقييمها واختيار خامات الرسم وما يتناسب مع كل الحكايات.

وأشار الفنان، وليد طاهر، إلى أن هيئة الشارقة للكتاب وفّرت بيئة ملائمة للارتقاء بقدرات ومهارات المشاركين، ليكونوا قادرين على تقديم نماذج فنيّة تعكس الواقع الثقافي المزدهر في الإمارة، وينقل حضارة وثقافة بلادهم، مؤكداً أن هذه الورش تسهم في تطوير معارف الرسامين، وتضيف إليهم الكثير من الخبرات اللازمة للمشاركة بشكل فاعل في الأحداث التي تقام محلياً وعالمياً.

وأضاف: «الكتاب الجيد هو الذي يمتلك مضموناً صحيحاً وقيّماً، سواء على صعيد النص المتقن أو الرسم الإبداعي، فالورشة استهدفت إطلاق العنان لإبداع المشاركين، وفتحت المجال أمامهم للخروج بأفكار جديدة ومبتكرة تثري معارفهم وتضيف لهم الشيء الكثي، لاسيما أنهم على أعتاب مشاركة مهمة في معرض يضم نخباً وأطيافاً مثقفة تنظر إلى الثقافة العربية من منظور واحد، لذا يجب على الفنان العربي كسر تلك الصورة النمطية التي يتخيلها الآخر عن ثقافتنا، سواء من خلال يقينه بأن الفنان العربي يطرح برسوماته الخيل والصحراء، ومشاهد مستوحاة من صفحات ألف ليلة وليلة، وأشعار المعارك وغيرها».

وأضاف: «المشاركة التي يستعد لها الفنانون مهمة، ولها انعكاسات كبيرة على صعيد التواصل الفكري والحضاري والفني بين الشعوب، فالرسمة تحمل في داخلها الكثير من المعاني والمضامين، وتعرّف من دون جهد العالم بكنوز ثقافية وحضارية كثيرة، من هذا المنطلق عمدت الهيئة إلى إثراء معارف الرسامين وتقديم الفرصة لهم ليكونوا قادرين على تقديم نماذج فنية جديدة ومتطورة، تحمل تقنيات إبداعيّة لتكون رسالة من الشرق للغرب، تغيّر المفاهيم النمطية، وتعزز من الحضور الذي يليق بمكانة الشارقة العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019، والرائدة ثقافياً وفنياً في المنطقة».


- جلسات عصف ذهني أسفرت عن اختيار قصص

ومضامين خاصة بالرسومات.

 

تويتر