50 مكتبة للعمال في يومهم

تزامناً مع الاحتفال بيوم العمال العالمي، وزعت «ثقافة بلا حدود»، المبادرة الثقافية التي تتخذ من الشارقة مقراً لها، 50 مكتبة على سكن العمال في الإمارة، بالتعاون مع هيئة تطوير معايير العمل، انطلاقاً من رؤيتها بتوفير الكتب لمختلف شرائح المجتمع، وتعزيز ثقافة القراءة وجعلها عادة يومية.

وتشكّل المبادرة إحدى الفعاليات التي خصصتها «ثقافة بلا حدود» بمناسبة تتويج الشارقة عاصمة عالمية للكتاب. وإلى جانب توزيع المكتبات، نظمت المبادرة احتفالاً ثقافياً معرفياً في سكن العمال بمنطقة الصجعة، تضمن جلسات قرائية للعديد من القصص والروايات بلغة الأوردو، وفعاليات ترفيهية وثقافية وغنائية تفاعلية.

توسيع مدارك

وقال رئيس هيئة تطوير معايير العمل في الشارقة سالم يوسف القصير: «خلال احتفالنا بيوم العمال في الأول من مايو الجاري، أعلنا عن إطلاق مشروع إنشاء مكتبة خاصة في كل سكن عمالي. ويأتي هذا المشروع بالتعاون مع مبادرة ثقافة بلا حدود التي تسعى لترسيخ اسم إمارة الشارقة كعاصمة للثقافة. كما يأتي بمناسبة اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، تتويجاً لجهودها الحثيثة ومسيرتها في دعم مجالي الكتب والثقافة».

وأضاف: «يأتي هذا المشروع الذي نستلهمه من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ضمن الخطة الاستراتيجية للهيئة الهادفة لتوسيع مدارك العمال وثقافتهم العامة، إذ ستزود هذه المكتبات بمختلف مصادر المعلومات وبلغات عدة».

فسحة للراحة

من جانبها، قالت مدير «ثقافة بلا حدود»، نورا بن هدية، إن «مشاركة العمال والاحتفال معهم بيوم العمال العالمي، وتوزيع 50 مكتبة، ينسجم مع رؤية وأهداف المبادرة الساعية إلى نشر ثقافة القراءة بين جميع أفراد المجتمع دون استثناء، انطلاقاً من مبدأ أن الكتاب حق لكل إنسان، خصوصاً لمن يكرس جزءاً كبيراً من يومه في العمل، ويحتاج إلى فسحة للراحة والاستغراق في كتاب ممتع». وتهدف مبادرة «ثقافة بلا حدود»، التي انطلقت عام 2008 إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية القراءة والثقافة العامة، إذ تسعى إلى ترسيخ اسم الشارقة كعاصمة للثقافة من خلال مبادراتها وأنشطتها الثقافية التي تحرص من خلالها على نشر الوعي بتعزيز القراءة باعتبارها المحرّك الرئيس للنهضة الإنسانية.

تعزيز ثقافة القراءة

نجحت «ثقافة بلا حدود» في تحقيق إنجاز هو الأول من نوعه في المنطقة، إذ تمكنت من خلال مبادرة «مكتبة لكل بيت»، من توزيع 42 ألفاً و366 مكتبة لكل بيت إماراتي في الشارقة، لتشكل بذلك نواة أساسية في تعزيز ثقافة القراءة في نفوس أفراد المجتمع كافة.