أكدوا أن الدور الرئيس في توجيه الأطفال يقع على الآباء والمدرسين والحكومات

مبدعون عرب وأجانب: الكتاب أوسع أبواب الحياة

صورة

أكد عدد من الكتاب والرسامين العرب والأجانب أنه لا يمكن الوصول إلى جيل مبدع من دون بناء علاقته مع الكتاب، معتبرين أن الدور الرئيس في ذلك يقع على الآباء والمدرسين والحكومات في توجيه انتباه الأطفال نحو المطالعة، وتحفيز أسس القراءة في نفوسهم ليكونوا أفراداً قادرين على اكتشاف والابتكار. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «الكتاب بوابة الثقافة»، أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي تختتم اليوم في مركز إكسبو الشارقة، وأدارتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، واستضافت الكاتب العُماني أحمد الراشدي، والرسامة الأسترالية شان دي آنتيس، والمؤلفة الأميركية من أصول باكستانية هينا خان، والقاصة الكويتية أمل الرندي. وقال الراشدي: «منذ عام 2010 وأنا أشعر بسعادة غامرة، فقد عملت على تخصيص مكتبة في منزلي، ولا يمكنني وصف الشعور عندما أسمع طرقاً على باب المنزل من أطفال الحيّ وهم يصيحون: عميّ نريد كتاباً! لدرجة أنني وضعت في الخارج دفتراً للاستعارات، يدوّن عليه الصغار أسماءهم، هذه المكتبة عامل أفخر به، ويلهمني نشر هذه الثقافة للمحيط الذي أعيش فيه كي نؤسس الأجيال الجديدة على القيم التي تلهمهم لاكتشاف المستقبل بالأسلوب الأمثل». بينما قالت شان دي آنتيس: «عندما نعلّم الأطفال الكتابة والقراءة نأخذهم إلى الحياة من أوسع أبوابها، ويجب أن نبقى متابعين لهم، وأن نلفت انتباههم نحو اختيار الكتب التي تستهويهم، لا أن نقف عائقاً أمام اختياراتهم، وهذا عامل مهم يعزز من ثقتهم بأنفسهم، ويجعلهم قادرين على الاختيار والاستفادة بشكل كبير».

من ناحيتها، قالت هينا خان إن دراسة أميركية أكدت دور المكتبة المنزلية في مضاعفة تحصيل الأطفال العلمي والمعرفي، مشيرة إلى أن على الآباء أن يخصصوا مكتبات منزلية تحتوي على عناوين مؤلفات تستهوي الأطفال، وحبذا لو كانت من اختياراتهم الخاصة، مع التأكيد على مراقبة المحتويات عن بعد وبدقة. أما أمل الرندي، فأشارت إلى أن الكويت رائدة في مجال الاعتناء بأدب الطفل، مستعرضة الجهود التي بذلتها المؤسسات والجهات الحكومية في الكويت، وأثر المطبوعات من مجلات وصحف وفنون موجهة إلى الأطفال في إيجاد جيل مثقف قارئ يقود المشهد الثقافي الراهن.


- دراسة أميركية أكدت

دور المكتبة المنزلية

في مضاعفة تحصيل

الأطفال المعرفي.

تويتر