هزاع بن زايد: الفعالية تجسّد روح الأخوة وعمق الأواصر بين الإمارات والمملكة

«المغرب في أبوظبي» ترتحل بين محطات حضارة أصيلة

صورة

أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن تنظيم فعالية «المغرب في أبوظبي» يُعبر عن عمق العلاقات التاريخية الأخوية المتميزة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة وشعبيهما الشقيقين، مشيراً إلى أن هذه العلاقات المتميزة تتجلى في أبهى صورها عبر نشر قيم التسامح والمحبة، والتعريف بتراث وأصالة وعراقة الموروث الغني لدى البلدين، ومن خلال التعاون المستمر لإقامة العديد من الأنشطة والفعاليات المشتركة.

وأضاف سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، خلال افتتاحه «المغرب في أبوظبي»، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، أمس، أن الفعالية تجسّد روح الأخوة وعمق الأواصر بين الإمارات والمغرب، وتقدم نبض المملكة وعراقتها التي تتناقلها الأجيال، لتستمر رحلة الحفاظ على تراث الأجداد، موجهاً الشكر إلى اللجنة المنظمة على الجهود الكبيرة التي بذلت لتظهر الفعالية بأبهى صورة.

وتستمر الفعالية، التي تقام بإشراف وتنظيم وزارة شؤون الرئاسة، في إطار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات بالمملكة المغربية في جميع المجالات، حتى 30 أبريل الجاري.

وحضر الافتتاح من الجانب المغربي وزير السياحة والصناعة التقليدية، محمد ساجد، ومدير المكتب الوطني للسياحة، عادل الفقير، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي.

دعم واهتمام

من جانبه، ثمّن عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعالية «المغرب في أبوظبي»، مطر سهيل اليبهوني، الدعم اللامحدود والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة لهذا الحدث، الذي يتيح لجميع الزوار من مواطنين ومقيمين في الدولة، فرصة التعرف إلى مكونات حضارة المغرب الأصيلة، وموروثات ماضيها العريق، الذي من شأنه أن يسهم في الحفاظ على التراث، ونقله إلى الناشئة والأجيال المقبلة، ونشر القيم والمبادئ النبيلة التي تربينا عليها وتلقيناها من الآباء والأجداد والأسلاف.

وقام سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، بجولة بأرجاء «المغرب في أبوظبي»، تضمنت عدداً من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والتاريخية، إضافة إلى مجموعة من التحف والآثار، لتبدأ الجولة بالدخول من البوابة النحاسية المضيئة والمثبتة بـ16 عموداً نحاسياً، مروراً على الأرض المرصّعة بمليوني قطعة زليج، وبالجدران الزاهية الألوان، والأعمدة الرخامية الأنيقة، والسقف المتلألئ بالثريات النحاسية، لتستكمل الجولة بمتابعة عروض موسيقية امتزج فيها التقليدي بالروحي، والتراثي بالعصري، بالإضافة إلى عروض القفطان المغربي.

واختتمت الجولة بمتحف التراث المغربي، الذي يحتوي على 300 قطعة أثرية تتنوع بين المخطوطات والنقود الإسلامية، والقناديل الزيتية والأواني الخزفية الإسلامية، والحلي النقدية، وأدوات الفروسية، مع نبذة عن المشهد التشكيلي المغربي المتنوع رافداً من روافد الأصالة والعمق التاريخي المغربي.

صاحبة إسهامات

ونظراً إلى أهمية المرأة في المجتمع المغربي، تحتفي الفعالية بالمرأة وطابعها الفريد وسخائها، وتفانيها وحدسها ورؤيتها وإبداعها، فالمرأة المغربية شريك قيادي حقيقي في التنمية وصناعة القرار، ولها إسهامات جليلة في تاريخ المملكة المغربية.

وفي الجانب الموسيقي سيكون الجمهور على موعد مع عروض ولوحات موسيقية متنوعة، تحتفي بجميع الأنماط الغنائية، كالتقليدي والروحي والقروي، أما الصناعة التقليدية، التي تعتبر من أهم أركان التراث الثقافي المغربي العريق، فستقدم خبرة وحنكة صناع المغرب التقليديين في العديد من الحرف اليدوية والتقليدية، التي تحاكي الإرث القديم والتراث العربي الإسلامي، ولهواة الأزياء سيتم عرض القفطان المغربي وأحدث تصاميمه، عبر ثلاثة موضوعات، هي التطريز التقليدي والمعاصر وألوان المغرب العربي، بالإضافة إلى تنظيم أمسية خاصة لعرض الأزياء.

برنامج حافل

ستشتمل الفعالية على برنامج حافل بالعروض والأنشطة، التي ستأخذ الزائر في رحلة إلى المغرب عبر الزمن، ويتميز البرنامج بلوحات موسيقية متنوعة تحتفي بجميع الأنماط الغنائية الإقليمية، وبروح كرم الضيافة، وفي ختام كل أمسية سيُقدم عرض ختامي على طريقة موسم «مولاي إدريس»، بمشاركة فرقة عيساوة ومجموعة من الفنانين.


300

قطعة أثرية متنوعة يضمها متحف التراث المغربي في الفعالية.

تويتر