«كوكب الحشرات».. تاريخ الدبيب وسر التنوع

غلاف الكتاب. من المصدر

عن مشروع «كلمة» للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، صدر كتاب: «كوكب الحشرات: نشوء الحشرات وصعودها» من تأليف: سكوت ريتشارد شو، ونقلته إلى اللغة العربية الدكتورة ابتسام بن خضرا، وراجع الترجمة الدكتور أحمد خريس.

يُعد الكتاب مقدمة في تاريخ نشوء الكائنات الحية التي تسود الكوكب، لاسيما الحشرات، فهو يعرض نشوءها عبر مراحل تاريخ الأرض، بأسلوب بسيط، موجه إلى عامة القراء، مشفوعاً بالصور والرسوم التوضيحية. ففي زمن ما، أواخر العصر السيلوري، أو أوائل العصر الديفوني، قبل نحو 419 مليون سنة نشأت الحشرات، واستوطنت الأماكن قرب قواعد الأشجار القديمة الأولى، وكانت أرجلها الست مُعِينة لها في الدبيب على الأرض، لكننا سننتظر حتى العصر الكربوني حتى نعثر على الحشرات الطائرة، أي قبل نحو 354 مليون سنة. وحين ظهرت الأجنحة للحشرات، لم تكن ثمة حيوانات أخرى تطير، فلا طيور، أو خفافيش، أو ديناصورات مجنحة، فتحكمت هي بالأجواء - بصورة كاملة - أكثر من 150 مليون سنة، قبل أن تنشأ الحيوانات الأخرى القادرة على الطيران. وكانت ميزة الطيران أحد العوامل الرئيسة التي أسهمت في التكاثر السريع لأنواع الحشرات على هذا الكوكب.

ويحاول الكتاب استكشاف سر تنوع الحشرات وكثرتها، جاذباً القارئ إلى دراستها، سواء كان يحبها أو يكرهها. فيتطرق المؤلف في البداية إلى تنوع الكائنات الحية وأسس تصنيفها، ويمضي إلى دراسة أصل المفصليات وتنوعها، وهي المجموعة التصنيفية الأكبر بين الأحياء، التي تضم في ما تضم الحشرات.

ويرى المؤلف أن الأرض كوكب تملؤه الحشرات بكثرة، فحتى اليوم اكتشف من أصنافها نحو مليون نوع مستقل، وإذا ما أراد ذكر أسمائها فقط، فسيحتاج إلى 20 كتاباً بحجم كتابه. ويختم المؤلف بذكر فرضية بوجود حشرات ربما تعيش على كواكب أخرى في الكون الفسيح، لكنه يعود فيقول: «إنّ لدينا الكثير لنتعلمه عن الحشرات الموجودة هنا على الأرض».

تويتر