مهرجان مترو دبي للموسيقى.. أنغام من الشرق والغرب

صورة

تتواصل العروض التي يقدمها نخبة من الفنانين الإماراتيين والعرب والعالميين ضمن فعاليات الدورة الأولى من مهرجان مترو دبي للموسيقى، الذي ينظمه «براند دبي»؛ الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات.
ويضم المهرجان، الذي يُعدُّ الأول للموسيقى في محطات المترو على مستوى المنطقة، مجموعة من العازفين من الشرق والغرب من أصحاب الأساليب الفريدة في العزف على الآلات الموسيقية، والذين استطاعوا من خلال قدراتهم الفريدة في العزف تقديم إبداعات موسيقية اجتذبت أعداداً كبيرة من الجمهور في محطات: برج خليفة/ دبي مول، ومول الإمارات، والاتحاد، وبرجمان، ومركز دبي للسلع المتعددة.
وقالت مدير المشاريع الإبداعية – براند دبي، شيماء السويدي، إن «المهرجان يهدف إلى إيجاد منصة للتفاعل بين المبدعين الإماراتيين والعرب وكذلك المبدعين من مختلف أنحاء العالم، بينما يمثل الحدث فرصة للتعرف على الخصائص والسمات المميزة لثقافات موسيقية فريدة من حول العالم»، موضحة أن محطات مترو دبي شكّلت مساحة ملائمة للطبيعة الفريدة لعروض المهرجان التي تقوم فكرتها في الأساس على الاقتراب من الجمهور، والتفاعل معهم في الأماكن العامة.

معجزة الهارمونيكا
ويشارك في المهرجان الفنان الإيطالي وعازف الهارمونيكا موزس كونكاس الفائز بالمركز الأول في برنامج المواهب المعروف «إيطالي غوت تالنت» في عام 2016 متفوقاً على ما يزيد على 35 ألف مشارك، ليتسع نطاق شهرته في إيطاليا التي بات معروفاً فيها باسم «معجزة الهارمونيكا». ويرى موزس في الموسيقى وسيلة لنشر السعادة والأمل بين الناس، وارتبط الفنان بشكل كبير بموسيقى «الهيب هوب»، وليقيم حفلته الموسيقية الأولى في كالياري في العام 2011، وله ثلاثة ألبومات.

من طراز خاص
ومن إيطاليا أيضاً يشارك الفنان ماسيمو تورتيلا المعروف باسم «بوركا بيتزا»، إذ يقدم نموذجاً فريداً في العزف معتمداً على استخدام أدوات غير موسيقية، إذ صمم آلاته الخاصة، وتتنوع موسيقاه بين الموسيقى الشعبية والروك والبلوز والبانك وغيرها. ويشكل «بوركا بيتزا» فريقاً موسيقياً متكاملاً من رجل واحد، ويقوم بالعزف في الوقت ذاته على العديد من الآلات الغريبة التي أبدعها بنفسه، مستخدماً أدوات غير موسيقية، مثل مضرب التنس الذي حوله إلى غيتار وسكاكين المطبخ وآلة الطباعة وجهاز الهاتف الأرضي، وغيرها من الأدوات التي يوظفها بأسلوبه الخاص لتقديم موسيقاه الفريدة.

شغف بالجاز
ومن الأسماء المشاركة في المهرجان بورسلاف فلاتشيف، وهو مؤلف موسيقي ومغن وعازف بوق بلغاري معروف فنياً باسم «بوبي فلاتشيف»، درس الموسيقى في صوفيا، وشارك في العديد من المهرجانات الموسيقية في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وبولندا، ورغم دراسته للموسيقى الكلاسيكية، إلا أنه يعتبر أن موسيقى الجاز هي شغفه الأكبر ما دفعه للمشاركة في العديد من المشروعات الموسيقية مع كبار الموسيقيين العالميين. ويقيم بوبي منذ عام 2011 في دبي، ويحرص على المشاركة في الفعاليات الموسيقية التي تنظم فيها، لاسيما المخصصة لموسيقى الجاز.

غيتار على القدم
ومن إندونيسيا، جاء الفنان آدم كادابرا إلى المهرجان، ليقدم أسلوبه الفريد في العزف على الغيتار بوضعه بصورة أفقية على قدميه، ومن ثم النقر على الأوتار بقوة في مواضع مختلفة منها لعزف ألحان تمزج بين نغمات الغيتار والإيقاع. ابتكر آدم هذا الأسلوب الموسيقي الخاص به بعد تعرضه لحادث تأثرت به أصابعه ما تسبب في عدم قدرته على العزف على الغيتار بالأسلوب المعتاد.

الهارب الزجاجي
ويُعدُّ الفنان الروسي ألكسندر ليمشيف من أشهر الفنانين على مستوى العالم في العزف على آلة «الهارب الزجاجي» والمكونة من مجموعة من الأكواب الزجاجية وهي الآلة التي حقق شهرته معها منذ عام 2002. ليمشيف، عضو الجمعية الدولية لموسيقى الهارب الزجاجي، طاف بعروضه عديد من المهرجانات الكبرى والفعاليات الموسيقية في إيطاليا، وألمانيا، وفنلندا، وفرنسا، والهند، والمكسيك، والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها.

عاشق القديم
أما العشق الأول في عالم الموسيقى للفنان البولندي مايكل جورتيسكي (24 عاماً)، فهو آلة «البان فلوت» التي ارتبط بها منذ طفولته، وهو يوظف موسيقاه كوسيلة لإسعاد الناس. وأحيا الفنان حفلات في ألمانيا وإسبانيا إضافة إلى بلده الأم بولندا، وله العديد من المقطوعات الشهيرة التي يعبر فيها عن عشقه لما يصفه بالموسيقى القديمة ومنها مقطوعتي «الراعي الوحيد»، و«آخر سلالة الموهيكانز» المستوحاة من الرواية القديمة المعروفة التي تحمل الاسم ذاته للمؤلف العالمي جيمس كوبر.
 
سليمان.. والفلوت
بدأ الفنان سليمان (17 عاماً) وهو من مواليد البنجاب في الهند، العزف على آلة «البانسري» أو «الفلوت الهندي» وهو في الثالثة من عمره، وتدرّب على يد أحد أهم عازفي هذه الآلة في الهند. بدأت شهرة سليمان في سن الـ11، بعد فوزه بجائزة مسابقة للموسيقى الكلاسيكية الهندية، و استحوذ على قلوب الجماهير في عام 2016 باقتناص المركز الأول في برنامج «إنديا غوت تالنت»، في إنجاز تاريخي للفنان الصغير. شارك سليمان في سن مبكرة في العديد من الحفلات الموسيقية في الهند وخارجها، وقدم عروضاً للموسيقى الهندية الكلاسيكية والموسيقى الخفيفة، وحاز العديد من الجوائز المرموقة.

إيقاعات من الهند
فينيت نارايان، فنان هندي محترف يعزف على مجموعة متنوعة من آلات الإيقاع بما في ذلك الطبلة والدرامز و«الكاجون». ويعيش في العاصمة دلهي، ويشارك في العديد من الفعاليات والمهرجانات الموسيقية في مختلف أرجاء العالم، كما يقوم بمشاركة خبراته مع الراغبين في تعلم الموسيقى عبر تنظيم العديد من ورش العمل.

تويتر