«الثقافة» تستشرف مستقبل الفنون بـ «السرب الاصطناعي»

صورة

تزامناً مع شهر الابتكار، أعلنت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة عن إجراء أول دراسة من نوعها في المنطقة العربية باستخدام ذكاء السرب الاصطناعي، بمشاركة خبراء من قطاع الثقافة والفنون، إذ تعد هذه التقنية أداة تعتمد الذكاء الاصطناعي ومستوحاة من الذكاء الجمعي للأسراب في الطبيعة، وتهدف إلى مضاعفة الذكاء الجمعي لمجموعات من الناس، واستنباط أفكار ورؤى لا يمكن الحصول عليها من خلال استطلاعات الرأي التقليدية.

وقد تناولت الدراسة مجموعة من التساؤلات، أهمها: كيف يمكن لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة التعاون مع قادة هذا القطاع لوضع السياسات المناسبة، وتشجيع المبادرات الكفيلة بتحفيز الابتكار، ودعم التجارب الإبداعية، وإثراء الحوار العالمي حول مستقبل الفنون الإسلامية، وتأثير الشراكات الحكومية على الثقافة والفنون الإسلامية خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأكدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة بنت محمد الكعبي، أهمية توظيف التقنيات الحديثة والتطور التكنولوجي المتسارع في قطاع الثقافة والفنون، بما يسهم في بلورة توجهات ومدارس فنية جديدة لدى الأجيال الشابة.

وأضافت نورة الكعبي: «لقد توصلت إلى نتائج مهمة سترسم مستقبل قطاع الفنون الإسلامية، من بينها؛ ضرورة توفير تمويل للبرامج الفنية بما يطوّر المهارات الفنية لفئة الشباب، كما توقعت الدراسة أن تشهد الفنون الأدائية والبصرية نمواً أكبر في قطاع الفن الإسلامي خلال السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى أهمية وضع سياسات وتشريعات تدعم مساحات العمل الفنية، وتزويد الموهوبين بالتدريب وصقل مهاراتهم، وتطوير شراكات حكومية مع الفنانين والأكاديميين، بما يساعد على بناء جمهور أوسع وأكثر وعياً بالفنون الإسلامية».

وأضافت الكعبي أن نتائج الدراسة ساعدت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على رسم صورة واضحة عن قطاع الثقافة والفنون في الدولة، حيث تم تطبيق بعض نتائج الدراسة وتوصياتها على شكل مبادرات وبرامج عمل، مثل إطلاق منحة البردة التي تهدف إلى توفير التمويل للمشروعات الإبداعية في قطاع الفنون الإسلامية، عبر أعمال فنية في مجالات التصميم والزخرفة والحروفية، حيث سيتم تقديم المنحة لـ10 فنانين من جميع أنحاء العالم.

وأكد الخبراء أن أكبر التحديات التي تواجه الفنانين في مجال الثقافة والفنون الإسلامية، خلال السنوات الخمس المقبلة، هي محدودية التمويل وقلة الوعي العام بأهمية الفنون الإسلامية، وهو ما أدركته وزارة الثقافة وتنمية المعرفة من خلال منحة البردة، حيث سيتم عرض الأعمال الفنية للفائزين بالمنحة بشكل دائم أمام الجمهور في مواقع محددة بالدولة، وذلك تحفيزاً للفنون المجتمعية، وخلق حراك فني يعرّف الجمهور بأشكال الفنون الإسلامية.

وأكد الخبراء أن الشراكات مع الفنانين والمعارض الفنية وشبكات الفنانين تأتي على رأس الأولويات، تليها الشراكات مع الجامعات والمؤسسات التعليمية والإعلامية، وأشار الخبراء إلى ضرورة تمويل أكبر في تنمية مهارات الفنانين المتخصصين في الفنون الإسلامية، وتوسيع نطاق الوصول إلى الفن الإسلامي عبر المنصات الرقمية.

تويتر