منتدى أبوظبي للنشر يختتم فعالياته في منارة السعديات

ناشرون: قوانين مكافحة القرصنة العربية.. معطّلة

جانب من جلسات منتدى أبوظبي للنشر في دورته الثانية. تصوير: نجيب محمد

طالب خبراء في النشر بتفعيل مكافحة القرصنة في الدول العربية، مشيرين إلى أن معظم الدول العربية لديها قوانين تنظم هذا المجال؛ لكنها غير مفعّلة، وأن كثيرين من الذين يمارسون القرصنة يفعلون ذلك بنية حسنة، باعتباره أمراً مشروعاً يسهم في نشر المعرفة ويشجّع على القراءة، وهي معضلة مهمة تقف أمام تطور الكتاب الإلكتروني.

واعتبر مشاركون في منتدى أبوظبي للنشر، الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، على مدى ثلاثة أيام، واختتم فعاليات دورته الثانية أمس في منارة السعديات، تحت شعار «مستقبل النشر الإلكتروني: التقنيات والتحديات - تجارب عالمية»، أن المنطقة العربية تمثل سوقاً واعدة للنشر الإلكتروني والمسموع، وتحمل فرصاً واسعة للاستثمار في هذا المجال، لافتين إلى أن معدلات القراءة في المنطقة العربية مرتفعة، على عكس الشائع، لكنها تعتمد على قرصنة الكتب.

وطرحت جلسات أمس العديد من القضايا المرتبطة بصناعة النشر الإلكتروني. واستعرضت المدير التنفيذي – الجمعية الدولية لناشري الكتاب الصوتي بالولايات المتحدة، ميشيل كوب، خلال إحدى الجلسات دراسات حول معدلات نشر الكتاب المسموع خلال السنوات الخمس الماضية، مشيرة إلى أن السوق العربية لاتزال تحمل العديد من الفرص الواعدة في النشر الإلكتروني. «أحدث الابتكارات التقنية في دعم الكتب الرقمية والصوتية»، كان موضوع الجلسة الثانية التي استعرض المشاركون فيها محاور عدة، من أهمها التكنولوجيا الحديثة في خدمة الكتاب الإلكتروني والصوتي وأحدث التقنيات الصوتية، والنظام الصوتي الذكي، وتقنيات أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية، بالإضافة إلى التقنيات المستقبلية، بين الخيال والواقع، بمشاركة عدد من المتخصصين.

وحول سُبل مواجهة القرصنة؛ خصص المنتدى جلسة بعنوان «القرصنة وحقوق نشر الكتب الإلكترونية والصوتية»، أدارها الرئيس التنفيذي لموقع «نيل وفرات.كوم» صلاح شبارو، وشارك فيها المدير الإقليمي في «ستوريتل أرابيا»، عمار مرداوي، ومدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، سعيد حمدان الطنيجي، ورئيس الاتحاد الموريتاني للنشر والتوزيع، أحمد ولد سلامي، والكاتب السعودي غانم العنزي، ومؤسس مبادرة «كتاب صوتي»، أحمد رويحل.

في حين ألقت جلسة «نوادي الكتاب الافتراضية»، التي أدارتها علياء المناعي المذيعة بقناة سما دبي؛ الضوء على عدد من التجارب لتأسيس نوادٍ للكتب، وتحدث فيها كلٌّ من: الكاتبة شهد الراوي، والكاتب والناشط على وسائل التواصل الاجتماعي صالح اليعربي، ومؤسس نادي كتاب «استراحة سيدات» رولا المزيني، ومؤسس نادي موزاييك للقراءة الافتراضية غيث حسن.

وجاءت الجلسة الأخيرة تحت عنوان «الدعاية والإعلان ودورهما وعلاقتهما بالكتاب الإلكتروني والصوتي»، وأدارها الناشط السعودي على مواقع التواصل الاجتماعي عبدالله الخريّف، بينما شارك فيها كلٌّ من مدير مركز وسائط النشر بـ«بيت الغد للنشر»، يان كون، والرئيس التنفيذي لشركة «إيمج نيشن»، مايكل غارين، والمدير التنفيذي في «بيبرسامويتش»، أنس اللهبي.

مشروع جديد

كشف مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، سعيد حمدان الطنيجي، أن الدائرة تستعد لإطلاق مشروع ضخم في مجال النشر الإلكتروني والكتاب المسموع، خلال العام الجاري، موضحاً أن الدائرة - وتحديداً المجمع الثقافي في أبوظبي - كان لها السبق كأول مؤسسة عربية تقدم كتاباً مسموعاً بتقديم «الموسوعة الشعرية»، وكانت البدايات في استديو بالمجمع الثقافي، ثم اتجه فريق العمل للاستعانة باستديوهات مجهزة ثم شركات متخصصة، في ظل عدم توافر تقنيات حديثة في ذلك الوقت.

وأضاف: «هدفنا ليس نشر الكتب فقط، لكن نشر ثقافة النشر الإلكتروني، وسنعمل على إقامة شراكات مع شركاء مختلفين في المنطقة، ودعم منصات عاملة».

 

تويتر