أطفال اللاجئين.. البطل في كل صورة

90 مصوراً عالمياً يسردون حكايات الألم والأمل

صورة

قضايا إنسانية، وأحداث تاريخية فارقة، ونظرات ألم وأمل في عيون أطفال الحروب، وقصص اللاجئين في سورية، حملتها كلها 700 صورة التقطتها عدسات 90 مصوراً عالمياً من المحترفين الذين ينتمون إلى مؤسسات فنية وصحافية عريقة، جاؤوا يروون رحلة إبداعهم في عالم الصورة خلال المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2018».

وتحت شعار «لحظات ملهمة»، وعلى مدار أربعة أيام، يقدم المهرجان الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة بمركز إكسبو، مجموعة من أبرز الصور واللقطات والمشاهد التي تعكس التجارب الإبداعية لنخبة من المصورين العالميين.

«عين على العراق» هو عنوان معرض المصور الصحافي العراقي معن حبيب، الذي يضم 20 صورة، تقدم جميعها سرداً بصرياً لواقع الحياة اليومية البعيدة عن العنف في بلده العراق الذي يعيش ظروفاً استثنائية.

ويقول حبيب لـ«الإمارات اليوم»: «سعيت من خلال الصورة إلى تناول حكايات العراقيين وتقديمها للعالم، وتشجيع الناس على استخدام إمكاناتهم لمساعدة الآخرين».

ويضيف: «عرضت مجموعة من الصور التي التقطتها خلال العامين الماضيين، لتعكس الحياة في بغداد، المدينة العتيقة التي يتشبث أهلها بحق العيش، فتبدو خضراء عبدالله البالغة من العمر 55 عاماً، التي فقدت بصرها في حرب عام 2003، متعلّقة بالأمل رغم الظروف الصعبة التي مرت بها وسلبتها زوجها عام 2006، فيما تقدم صورة أخرى لرجل مُسن يتطلع إلى السماء عند مزار الشيخ عبدالقادر الجيلاني، وكأنه يدعو بعودة الاستقرار والسلام إلى مدينته التي أعيت أهلها أصوات الرصاص والقذائف».

ويذكر حبيب أنه «نجح في الوصول بكاميرته إلى الأهوار، وتمكن من رصد نظرات القلق في أعين الصغار الذين لا يعرفون عن حياة الطفولة شيء».

أما المصور الصحافي اللبناني رمزي حيدر، الذي يشارك بمحاضرة تحمل عنوان مشروع «لحظة 2»، فيستعرض فكرة المشروع الذي انطلق بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) فيقول: «حرصت على أن أقدم خلال محاضرتي فيلماً تسجيلياً يكون بمثابة مرآة عاكسة لمعاناة السوريين في مخيمات اللاجئين في لبنان، من خلال تسليط الضوء على تفاصيل حياتهم اليومية».

المصور إسدراس إم سواريز، الفائز بجائزة بوليتزر العالمية مرتين تكريماً لما قدمه خلال تغطيته لمذبحة ثانوية كولومباين الأميركية، يشارك هذا العام بمعرضه (لحظات) الذي يضم 33 صورة التقطها في كوبا، وغواتيمالا، وهايتي والعراق، وفلسطين، ويتناول بعضها الحياة تحت الحرب أو الاحتلال.

وعن مشاركته يقول: «تركز مجموعة (العراقية) على ثلاث صور أساسية الأولى تمثل براءة الأطفال وهم يراقبون الجنود في شوارع بغداد والبصرة، إذ يبدون غير عابئين بتلك الأسلحة المصوبة أحياناً باتجاههم أو نحو منازلهم، فيما تبرز صورة أخرى مقاتلين فلسطينيين يستمتعون بلحظات من الهدوء قبيل بدء تدريباتهم العسكرية، أما الصور الأكثر تأثيراً فهي لجثة فتى من غواتيمالا لقي حتفه في حادث سير على الطريق السريع أثناء محاولته الهجرة إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية».

وتشارك مؤسسة «يوميات لاجئ» الهولندية غير الربحية التي تهدف إلى توثيق حياة اللاجئين والنازحين داخلياً في بلادهم، ومساعدتهم وتعليمهم، بمعرض يحمل عنوان «يوميات لاجئ»، ويتضمن ثلاث صور التقطها المصور الفلسطيني محمد محيسن في ثلاثة مخيمات للاجئين في كل من الأردن، وصربيا، واليونان.

وتظهر الصورة الأولى، اللاجئة السورية (فاطمة - 13 عاماً)، وأختها (زهرة - سبعة أعوام)، وهما تتطلعان بخجل نحو الأرض في مخيم غير رسمي بالقرب من مدينة المفرق الأردنية، أما الصورة الثانية فهي لمجموعة من اللاجئين الذين يؤدون صلاة المغرب في مسجد مؤقت أقيم على طرف أحد طرق العاصمة الصربية بلغراد، بالإضافة للصورة الثالثة التي تبدو فيها الطفلة الأفغانية آنا رحموني، البالغة من العمر 21 شهراً، نائمة تحت شبكة تحميها من البعوض (ناموسية) خارج الخيمة التي يقيم فيها أفراد عائلتها في مخيم ملاكاسا شمال العاصمة اليونانية.

 

تويتر