المبادرة تنفذ مشروعاً تعليمياً متكاملاً للفتيات احتفاءً بـ «عام زايد»

«المنال الإنسانية».. عطاء «التصميم للأمل» يصل إلى السنغال

وفد المبادرة سيشهد وضع حجر أساس المشروع في السنغال. من المصدر

تنفذ «مبادرة المنال الإنسانية» مشروعاً تعليمياً متكاملاً في جمهورية السنغال، يستهدف تعليم الفتيات وتأهيل المعلمين بالشراكة مع «دبي العطاء»، احتفاء بـ«عام زايد».

منال بنت محمد:

- العطاء ثقافة إماراتية أصيلة لدى كل أفراد وفئات المجتمع.

- «التصميم للأمل» مثال رائع لتضافر الجهود لتمكين الفتيات تعليمياً.

ويعد المشروع بداية لسلسلة مدارس ستنفذ في عدد من الدول النامية ضمن حملة «لتعليمها»، التي أطلقتها المبادرة عام 2017، بهدف دعم تعليم الأطفال، خصوصاً الفتيات، مع التركيز على المناطق التي تواجه فيها الفتيات تحديات تعليمية، وينفذ المشروع بدعم رئيس من المعرض الخيري «التصميم للأمل»، الذي ينظمه نادي دبي للسيدات سنوياً، بمشاركة مصممات ودور أزياء إماراتية، إذ خصص ريع المعرض عامي 2017 و2018 لدعم برامج تعليمية في مصر ونيبال والسنغال وإثيوبيا وأوغندا.

ويزور وفد يمثل «مبادرة المنال الإنسانية» برئاسة مديرة نادي دبي للسيدات لمياء عبدالعزيز خان، ويضم عدداً من موظفات مؤسسة دبي للمرأة ونادي دبي للسيدات والمصممات المتبرعات اللاتي شاركن في معرض «التصميم للأمل»، حالياً، جمهورية السنغال، وسيوضع خلال الزيارة حجر الأساس لمدرسة تعليم ابتدائي في منطقة تايهيس غرب البلاد، والمشاركة العملية في أولى مراحل إنشاء هذه المدرسة، إضافة إلى مشاركة المجتمع المحلي فعاليات تعليمية وثقافية وتراثية.

قيم نبيلة

وقالت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة رئيسة نادي دبي للسيدات، إن «حملة (لتعليمها) تنطلق من القيم الإنسانية النبيلة التي أرساها في أبناء الوطن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - الذي امتدت أياديه البيضاء إلى كل بقاع العالم دون تمييز بين جنس أو دين أو عرق، مؤسساً لنهج ثابت في العمل التنموي العالمي لدولة الإمارات التي تعد في الوقت الحالي نموذجاً عالمياً يحتذى به في التسامح والسلام، حيث أبناء أكثر من 200 جنسية يعيشون على أرضها في وئام وتواصل إنساني فريد، ويضربون أروع المثل في العطاء والتفاعل مع القضايا الإنسانية حول العالم».

وأكدت سموها أهمية تمكين الفتيات تعليمياً في كل المجتمعات وضرورة الاستفادة من قدراتهن في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مشيرة إلى أن الحصول على التعليم الجيد والسليم حق لكل طفل، ويشكل ركيزة أساسية للتطور والتنمية في أي مجتمع. وأضافت: «نقدر أن هناك عوامل اجتماعية واقتصادية في الكثير من البلدان النامية تعيق حصول الأطفال، خصوصاً الفتيات، على فرص التعليم، ما يترك أثراً سلبياً عليهم وعلى مستقبلهم، ويمتد إلى مجتمعهم الذي يحرم من فرصة مساهمتهم الفاعلة في عملية التنمية والبناء نتيجة لعدم تمكينهم، ومن هنا كان توجهنا في هذه المبادرة التعليمية التي تهدف إلى أن تحدث فارقاً في حياة الأطفال، خصوصاً الفتيات، وتسهم في إسعادهن، إذ إن التعليم السليم يتميز باستدامة آثاره الإيجابية على الطلبة، وعلى المجتمع عموماً، من النواحي الاجتماعية والصحية والاقتصادية والثقافية والسياسية».

ثقافة الخير

وأعربت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم عن شكرها للحكومة السنغالية لإتاحة الفرصة لمبادرة المنال الإنسانية لتنفيذ هذا المشروع التعليمي الذي يعزز العلاقات القوية التي تربط قيادتي وشعبي الإمارات والسنغال في كل المجالات. وأشارت سموها إلى أن حملة «لتعليمها» استمرت للعام الثاني على التوالي في دعم برامج ومشاريع تعليمية في عدد من الدول النامية بدعم من نخبة من المصممات الإماراتيات وسيدات مجتمع ودور أزياء تفاعلت مع المعرض الخيري «التصميم للأمل»، الذي ينظمه نادي دبي للسيدات لهذا الهدف النبيل، معربة عن شكرها للمصممات الإماراتيات اللاتي يحرصن على المشاركة فيه منذ انطلاقته عام 2013. وأكدت سموها أن المعرض مثال رائع لتضافر جهود المجتمع لدفع التغيير المستدام من خلال تمكين الفتيات لما للتعليم من أهمية في نهضة الأمم وتقدم الشعوب، كما يعكس جانب الخير لدى الإنسان وإحساسه بالآخرين، ويؤكد ترسخ العطاء كثقافة إماراتية أصيلة لدى جميع أفراد وفئات المجتمع. وثمنت سموها جهود «دبي العطاء» في دعم تعليم الأطفال في البلدان النامية ونجاحها في تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله، وهو تحسين فرص حصول الأطفال على التعليم السليم من خلال برامج متكاملة تزيل العقبات التي تحول دون التحاق الأطفال بالمدارس والتعليم، ونهجها في ضمان حصول الفتيان والفتيات بشكل متساوٍ على بيئة تعليمية آمنة، معربة عن شكرها لتعاون المؤسسة في تنفيذ حملة «لتعليمها» منذ إطلاقها عام 2017. وقالت «لا شك أن الخبرة الممتدة لـ(دبي العطاء) ستساعدنا على التنفيذ الأمثل لهذه الحملة الإنسانية وضمان استدامتها؛ بما يعود بالنفع على الفتيات المستفيدات منها، علمياً وثقافياً ونفسياً وأسرياً».

وكانت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلقت في يوليو 2013 مبادرة «المنال الإنسانية»، بهدف تفعيل العمل الإنساني على المستويين المحلي والإقليمي ترسيخاً للقيم الإماراتية. ومنذ ذلك الحين أطلقت المبادرة ونفذت العديد من المشروعات والمبادرات والبرامج التي مست فئات وقضايا إنسانية عدة داخل الدولة وخارجها، وأحدثت مشاريعها فارقاً ملموساً في حياة المستفيدين منها صحياً وتعليمياً وثقافياً.

لمياء عبدالعزيز خان: سنواصل المسيرة

أعربت مديرة نادي دبي للسيدات لمياء عبدالعزيز خان، عن سعادتها بأن ترى ثمار معرض «التصميم للأمل» تتحقق على أرض الواقع ببدء تنفيذ هذا المشروع التعليمي في جمهورية السنغال، وبأن تبدأ المصممات المشاركات في المعرض الخطوات الأولى للتنفيذ بأنفسهن؛ ما يضفي عليهن سعادة وإحساساً حقيقياً بما يقمن به، مؤكدة أهمية التعليم في إعداد المرأة وإكسابها المهارات والمعارف اللازمة للقيام بمهامها العظيمة في تنشئة الفرد والأسرة وبناء المجتمع، كما يضمن لها مستقبلاً تضطلع فيه بدور كامل وفعال في كل المجالات، والقيام بدورها كشريك رئيس لا غنى عنه في التنمية الشاملة.

وأضافت أن «نادي دبي للسيدات بقيادة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، سيواصل هذه المسيرة انطلاقاً من موروثنا وثقافتنا في العطاء».

تويتر