في جناحها بمعرض «فن أبوظبي»

مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تحتفي بإرث المؤسّس

شعار الجناح عكس القيم الأساسية التي تبناها وعمل من أجلها الوالد المؤسس. من المصدر

بأعمال مختارة لفنانين إماراتيين ومقيمين، تعكس قيماً تبنّاها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، شاركت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، في فعاليات «فن أبوظبي 2018»، في منارة السعديات بأبوظبي.

وعكس شعار الجناح «زايد: القوة الناعمة» القيم الأساسية التي تبنّاها وعمل من أجلها الوالد المؤسّس، وكانت جزءاً أصيلاً من القيم التي تأسس عليها اتحاد دولة الإمارات.

وعرض الجناح عدداً من الأعمال الفنية من إبداع الفنانين: عبدالغني النحوي، وابتسام عبدالعزيز، والدكتور أحمد الفارسي، ونايف البلوشي، ومهى علي عبدالله، وحسين الموسوي، وباتريسيا ميلنز، ورنيم عروق.

وأكدت مؤسِّسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، هدى إبراهيم الخميس - كانو، أهمية المشاركة في معرض فن أبوظبي، كونه يمثّلُ منصة إبداعية إماراتية تحتضن الحراك التشكيلي عالمياً، وتسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي عاصمة للفنون. وقالت: «نشارك هذا العام تحت شعار (زايد: القوّة الناعمة) احتفالاً بـ(عام زايد)، الذي يصادف مئوية ولادة الباني المؤسّس، رحمه الله، إذ أطلقنا دعوة للفنانين التشكيليين من الإمارات، لإنجاز أعمال فنية نعرضها في جناح المجموعة، تستلهم الصفات القيادية للشيخ زايد، وتسلط الضوء على إرثه الذي نعيشه، ونحرص على أن ننقله للأجيال المقبلة، والمتمثل في قيم الحكمة والسلام والتسامح والاحترام والاستدامة وحماية البيئة وبناء الإنسان والمعرفة والوحدة». وتابعت مؤسِّسة المجموعة: «تجسّد أعمال ثمانية فنانين ضمن جناح المجموعة رؤية الشيخ زايد في بناء جسور التواصل مع العالم، فما نقدّمه يعكس التزامنا بتحفيز الإبداع والتعبير عن الموروث المحلي بالفنون المعاصرة، من خلال فعاليات تعليمية مجتمعية يقدمها الجناح، بينها الندوات الحوارية والجولات الإرشادية، وتعليم التصوير الفوتوغرافي باستخدام الهاتف المحمول توثيقاً لتجربة تفاعلية إنسانية عريقة يقدمها معرض فن أبوظبي».

«قوارير البولينغ»

كما استضاف معرض «فن أبوظبي» عملاً فنياً مميزاً بعنوان «قوارير البولينغ»، من إبداع نزلاء مراكز إيواء ضحايا الاتجار في البشر، والذي أشرفت عليه الفنانة جينيفر سيمون، وجاء نتاج عامين من العمل الدؤوب مع 20 ناجياً وناجيةً من عمليات الاتجار في البشر. وتتكوّن هذه التحفة الفنية من 10 قوارير بولينغ مطلية ومزينة بشكل مختلف عن بعضها، وأمامها كرة بولينغ مكتوب عليها كلمة «الحياة» باللغتين العربية والإنجليزية، ومرصعة بمئات المسامير الصغيرة الحادة. ويقدم العمل رسالة بسيطة وواضحة مفادها: أن النسوة والأطفال الموجودين في مراكز إيواء في أبوظبي، والذين أبدعوا هذه التحفة بكل محبة وإنسانية، يعلنون وقوفهم بكل اعتزاز في وجه جميع أشكال الاضطهاد. وكان إنتاج هذا العمل بمثابة علاج فعال لمداواة جراح هؤلاء الضحايا. ويندرج استخدام الفن والإبداع في العلاج في صميم مشروع «تعابير صامتة»، الذي انطلق منذ ست سنوات، كنتيجة للتعاون المشترك بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومراكز إيواء ضحايا الاتجار في البشر.

فعاليات

ووجه الجناح دعوة لزوّار «فن أبوظبي» للمشاركة في برنامجه الذي قدم فعالياته مجاناً، وتضمن جلسات حوارية شارك فيها طلبة المؤسسات الأكاديمية والجامعات من شركاء المجموعة. وأقيمت فعاليات البرنامج يومي الأربعاء والخميس الماضيين، إذ نظم الجناح جولات إرشادية للطلبة صممت خصيصاً للمبدعين الصاعدين لاكتساب رؤى قيّمة ومشاهدة مصادر إلهام من وحي أعمال فنية حديثة ومعاصرة. وشارك زوار «فن أبوظبي» في جولات الجناح الإرشادية التي قادها الفنانون المشاركون، أول من أمس. كما حظي عشاق وممارسو فن التصوير بجولة قادتها المصورة والفنانة الإماراتية مهرة المهيري، والتي قدمت لهم نصائح وإرشادات حول كيفية التقاط صور فوتوغرافية مميزة للأعمال الفنية أمس.


8

فنانين إماراتيين  ومقيمين زينتأعمالهم جناح المجموعة.

تويتر