«ماذا نقرأ؟».. الأدب الحي يظهر منذ السطور الأولى

المشاركون في الجلسة حاولوا الإجابة عن سؤال: «ماذا نقرأ؟». من المصدر

شارك ثلاثة كتّاب عرب وأجانب في جلسة «ماذا نقرأ؟»، التي نظمت ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب.

وقالت الكاتبة البريطانية، كاتي فورد، إن الأجناس الأدبية تدعم إمتاع القراء خارج أطر الزمان والمكان والتسويق، باعتبار أن الأجناس الأدبية تمتلك عوامل مرونة قوية، تحتاج إلى براعة في تطويعها لخدمة الإنتاج الأدبي، والنجاح في الوصول إلى ملامسة مشاعر القراء.

من جهته، قال الكاتب، عبدالوهاب الرفاعي، الذي شارك في الجلسة: «لا يوجد قانون يحدد طبيعة ما يكتبه الروائي أو القاصّ أو غيرهما، ما لم يقيد الكاتب نفسه بأمور يراها ضرورية لعمله، ولاشك أن اكتمال صورة العمل الأدبي تشترك فيه عناصر كثيرة، تعكس ثقافة الكاتب»، مشيراً إلى أن القارئ يواصل بحثه عن المنتج الجيد، وعليه تقدير قوة القراء في ما يكتب، منذ السطور الأولى لأي منجز أدبي ينوي تقديمه. أما الكاتبة، فايزة خان، فرأت أن «الكتابة الحية تنبع من فكر حي، وثقافة حية، وتؤرخ للمشاعر الإنسانية، لذلك يحتفظ الأدب القديم بكل عوامل قوته ومرونته، صحيح أنه يحتاج إلى فهم المرحلة الزمنية التي أنتج فيها ليكون تذوقه أكبر، لكن النجاح في تقديمه للقارئ بشكل مختلف، كأن يتم تحويله إلى فيلم، يعزز ذلك الحضور، وينتقل بالقراء خارج فترتهم الزمنية، ليقتربوا من آداب سبقت عصرهم بعقود وربما بقرون». ولم تخلُ ندوة «ماذا نقرأ؟» من تسليط الضوء عن الفروق بين الرواية والقصة القصيرة. واتفق المشاركون على ضرورة عدم الخلط بينهما، وأن تكون القصة أقصر، وذات إيقاع أسرع، وفكرة واضحة محددة.

 

تويتر