باكوتي رأى أن عالمنا اليوم فقد الإحساس بالصوت. من المصدر

باكوتي يروي حكايته من الاكتئاب إلى «الأوسكار»

استعرض مصمم الصوت الحائز جائزة أوسكار، راسل باكوتي، في جلسة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، جانباً من كتابه الذي يتناول سرداً لسيرته الذاتية.

واستحضر باكوتي أحلام طفولته التي أراد خلالها أن يغدو ممثلاً مشهوراً، مشيراً إلى أنه أرسل طلباً للعمل في فيلم «المليالامية» ممثلاً، إلا أن القائمين اختاروا طفلاً آخر، ما انعكس على حالته النفسية وأدخله في حالة من الاكتئاب.

وأضاف باكوتي أنه مع مضي الوقت تناسى حلم الطفولة في أن يصبح ممثلاً، واتجه إلى مسار آخر لم يبتعد فيه عن ذاك الحلم، إذ احترف تصميم الصوت الذي أدخله عالم السينما من أوسع أبوابها، وأوصله إلى جائزة الأوسكار، حيث صمم الأصوات لعدد من الأفلام.

وتابع باكوتي: «أعتقد اليوم أنني حققت حلمي في خوض غمار التمثيل، من خلال (قصة الصوت)، إذ سأسجل التجربة الصوتية لمهرجان بورم ثريسور في كيرالا، التي جاءت بعد ردي على أسئلة الصحافيين عقب حصولي على جائزة أوسكار بشأن مشروعي التالي، وكانت إجابتي، على سبيل المزاح، أنني سأصمم تجارب الصوت لمهرجان بورم ثريسور، الذي يعد أكبر مهرجان سنوي، والطريف أن الأمر حدث على نحو جدي». ولم يخفِ باكوتي مشاعر التحدي التي سيطرت عليه، معتبراً أن بورم ثريسور خيار صعب لمهندس الصوت، لافتاً إلى أن موسيقى الميلام، التي تعد من عوامل الجذب في المهرجان، شكلت تحدياً آخر له باعتبارها موسيقى من الموروث، استمدت رونقها عبر تاريخ عمره 1000 عام، وتصل مدة الأداء خلالها إلى ثلاث ساعات تستخدم فيها الآلات الإيقاعية.

واستطرد مصمم الصوت الهندي: «عالمنا اليوم يسير بخطى متسارعة، أنست الجيران بعضهم بعضاً، ما أفقدنا الإحساس بالصوت من خلال المحادثات المنتظمة التي تعتبر الذاكرة الأولى للجميع، ورغم أن

الحداثة والتطور أخذا المجتمع بعيداً إلا أنه سيعود، لأن العقل البشري يبحث في نهاية المطاف عن التحرر، من خلال روح المرء الذي يعتبر

الأكثر مشاركة