«فهم الإبداع».. بعين شاعرة وكاتبين

إيمي محمود: إبداعي الشعري جاء نتيجة تجربة مريرة. من المصدر

استضافت ندوة «فهم الإبداع»، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الروائي التونسي الحبيب السالمي، والشاعرة السودانية - الأميركية إيمي محمود، والناقد والروائي السوري نبيل سليمان، وأدارها فرج الظفيري.

وقال الحبيب السالمي إن «السؤال العام حول كيف يتجلى الإبداع ويعلن عن ذاته، يعتبر سؤالاً عاماً وفضفاضاً، ويكتنفه شيء من الغموض، بمعنى أن الإبداع لو لم يكن غامضاً لأصبح الناس كلهم مبدعين».

ورأى أن مصدر الإبداع العقل، ولكن ليس بمفهومه الخاص، بل بالمفهوم العام الذي يندرج في سياق ما يختزله العقل، من مزيج الملكة اللغوية، والتجارب، والمشاهدات، والخبرات.

من جهتها، قالت إيمي محمود إن إبداعها الشعري جاء نتيجة تجربة مريرة عاشتها في طفولتها باللجوء عبر رحلة طويلة مع أسرتها إلى الولايات المتحدة، ما دفعها إلى التعبير عن ذاتها وعن تجربتها، من خلال هذه المعاناة التي حوّلتها إلى سفيرة نوايا حسنة، تدافع عن قضايا اللاجئين بالكلمة في أشعارها، وبالفعل في أسفارها وترحالها.

وحول أعمالها الشعرية، اعتبرت إيمي أن أكثر من 80% من أعمالها تستمدّها من مشاهداتها، لاسيما تلك التي تنطوي على معاناة، بحكم عملها الإنساني الذي يتطلب زيارة دول تعاني شعوبها نزاعات مسلحة، أو كوارث طبيعية.

أما الروائي السوري نبيل سليمان فأكد أنه مع نزع القداسة والغيبية عن الإبداع، مشيراً إلى أن الكثير من الكتّاب والأدباء يميلون إلى إضفاء نوع من القداسة على الإبداع، ويتجنبون فكرة أن الإبداع حالة وعي تأتي نتيجة جهد وعمل، إلى جانب ما يمكن أن يسمى فطرة، أو عبقرية.

أما كيف يتجلى الإبداع ومن أين يأتي، فرأى سليمان أنه يتجلى أحياناً بشيء من القلق، أو التوتر، أو الحماسة، أو تغير المزاج العام، أو بتجربة عشق عاشها الكاتب أو الكاتبة، فأخرجت ما في أعماقهما على شكل لوحة أدبية معبرة، تعكس صدق المشاعر، أو على شكل قصيدة تتجاوز حدود الإبداع، لأنها تصف حالة خاضعة لمشاعر صاحبها.

تويتر