ضيوف المعرض يبحثون جدلية الإبداع الأدبي العربي

صورة

أسئلة الإبداع الأدبي لاتزال تثير الكثير من الجدل بين أوساط الأدباء والكتّاب والنقاد العرب، من هنا انطلقت جلسة نقاشية خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، لبحث السبل الجديرة بتعزيز عملية الإبداع الأدبي العربي، شارك فيها كل من الدكتور طالب الرفاعي، الأكاديمي في الجامعة الأميركية في الكويت، والشاعر الروائي إبراهيم نصر الله، وأدارت الجلسة إيمان بن شيبة، بحضور العديد من المتخصصين بشؤون الأدب والفكر والثقافة.

وبيّن الدكتور طالب الرفاعي، خلال حديثه، أن التدريس الأكاديمي للأدب بكل فنونه، كما هي الحال في المدارس والجامعات الحالية، لن ينعكس بخلق أجيال من المبدعين في هذا المجال، ما لم يتم تدريس الأدب من قبل مبدعين حقيقيين، ويتم تقديم تلك الدروس ضمن إطار مهني يجعل من الورش التنفيذية مادة خصبة للأخذ بيد الطالب نحو تعزيز إبداعاته الأدبية، مشيراً إلى أن الأدب صنعة، وليس مجرد شهادة أكاديمية.

وأضاف الرفاعي أن الكتابة الإبداعية تخاطب الوعي، وتنطلق بالكاتب نحو لحظات تجلّ يختار فيها جملاً معينة فيها شيء من الروح، وهذا المعيار لا يمكن تعلمه؛ لأنه خارج مقررات الكتابة، وبالتالي فإن الكتابة الإبداعية لا تخرّج كاتباً، مع ذلك، يتعيّن أن يجمع الكاتب بين أنواع الفنون الأدبية، كي تتضافر مع بعضها لإخراج عمل إبداعي، بمعنى أن يكون شاعراً وكاتباً ليتم توظيف الشعر في القصة وهكذا.

وقال الشاعر والروائي إبراهيم نصر الله: «إن التمكن من الفنون الأدبية لن يرتقي بالكاتب إلى صفة الإبداع، لحاجته إلى لوازم أخرى، أبرزها الوعي الذي لابد أن يكون مسبوقاً هو الآخر بقراءة، وهذه القراءة لابد أن تستند إلى بيئة تشجعها وتدعمها، ومع ذلك لا تتساوى الأعمال التي ينتجها الكاتب فترتقي كلها إلى الإبداع، مع أن المنطق يقتضي أن من أبدع فله القدرة على تكرار ذلك الإبداع بشكل مستمر، وهذا غير واقعي».

تويتر