تحلم أن تصبح مهندسة معمارية على خُطى زُها حديد

مريم أمجون: القراءة تعالج العقول من الجهل

صورة

قالت الطفلة المغربية، مريم لحسن أمجون (تسع سنوات)، الفائزة بالدورة الثالثة من «تحدي القراءة العربي»، لـ«الإمارات اليوم»: «كنت أتوقع الفوز، لأنني استعددت لهذا التحدي جيداً، فمنذ عام 2017 وأنا أقرأ الكتب وأحاول فهمها وألخصها، لذلك كنت أتوقع بأنني بطلة (تحدي القراءة العربي)». أما الإجابة على المسرح، فاعتبرت أنها «كانت سهلة، وتمكنت من الإجابة بسلاسة وبساطة عن السؤال الذي طرح من قبل اللجنة»، وعللت قصدها بعبارة القراءة مستشفى العقول، الجملة التي استوقفت مقدم الحفل جورج قرداحي، مبينة أنها «ترى أن القراءة مستشفى، لأنها تعالج العقول من الجهل». وتحدثت عن التحديات التي واجهتها، موضحة أنها «تكمن في مواجهتها مجموعة كبيرة من الصعوبات، المتمثلة في فهم الكتب التي شاركت بها، فبعض الكتب كانت صعبة، خصوصاً التاريخية منها».

أما الكتب التي تحب قراءتها، فهي الكتب الاجتماعية والتاريخية والأخلاقية والعلمية. وعن طموحها حين تكبر، قالت: «أريد أن أصبح مهندسة معمارية كالمهندسة العالمية العراقية الأصل زُها حديد».

وقال والد الطفلة لحسن أمجون: «إنه سعيد بأي إنجاز وأي تتويج يحققه أحد من أبنائه»، مشيراً إلى أن «ما حققته مريم منحة من الله، فمريم تلميذة ذكية ومجدة، وتعتني بدروسها وواجباتها، ولديها ميل شديد للقراءة، وتتابع الكتب والأخبار».

وأضاف أنها «قرأت إلى اليوم أكثر من 100 كتاب، وتتحدث لغة عربية بطلاقة». أما التحضير للتحدي، فأشار أمجون إلى أنه «بالتأكيد هناك صعوبات وتحديات ومشكلات، تتمثل في إيجاد الكتب المناسبة لعمرها أولاً، والمناسبة لاهتماماتها ثانياً، وهذا كان يتطلب جهداً والسفر إلى مدن ومكتبات أخرى، فمريم تحاول أن تأتي بمعلومات جديدة من كل حدب وصوب، لاسيما أنها نشأت في جو ثقافي، فوالدتها معلمة (علوم طبيعية)، وهو معلم للفلسفة». وأكد أمجون أن مريم متميزة، فشقيقها يقرأ لكنه ليس مثلها، وأوضح أنه «توقع الفوز لابنته، لكنه كان يُعدّها بشكل جيد للخسارة، لأن الحياة فيها الربح والخسارة»، مشيراً إلى أنه «تفاءل كثيراً بعد أن صعدت على المسرح، خصوصاً أن الجمهور تفاعل معها كثيراً». أما علاقة مريم مع الكتاب فبدأت منذ الصغر، كما أكد والدها، الذي كان يقرأ لها هو ووالدتها منذ الصغر، ونشأت مع الكتاب علاقة حميمية منذ السنوات الأولى في حياتها.

مريم وجورج قرداحي

وجّهت لجنة التحكيم، التي تختبر الطلاب الخمسة المتأهلين على المسرح، سؤالاً لمريم أمجون، حول ما الرسالة التي ستكتبها على وسائل التواصل الاجتماعي، إن كان لديها ما يقارب المليون متابع على صفحتها الشخصية. وأجابت مريم على السؤال بكونها ستكتب عن تجربتها في «تحدي القراءة العربي» والتحديات التي واجهتها، وكذلك عن لذة القراءة، واصفة القراءة بكونها ذخيرة العقل وكنز المعرفة، فالقراءة هي طوق نجاة الأمم الغارقة في الجهل والفقر، فهي ذاكرة الأمم الحية وهي مستشفى العقول، والتسلح بها يرفع المقام ويهذب الخلق ويشحذ الذكاء. هذه الإجابة استوقفت جورج قرداحي، حيث قال لها: «من أين جلبت مصطلح مستشفى العقول»؟ لتبتسم مريم ويضحك الجمهور. كما أنه بعد إعلان قرداحي اسم البطلة، قال لها ممازحاً: «أفادتك مستشفى العقول.. وحققت البطولة».

تويتر