«زمن اليباب» أفضل عرض.. و«ألغام» تنتصر بالفصحى.. وتكريم لمرعي الحليان

«دبي لمسرح الشباب» يطوي دورته الـ 12.. رحلة دعم الموهوبين مستمرة

صورة

نالت مسرحية «زمن اليباب» جائزة مهرجان دبي لمسرح الشباب، باعتبارها أفضل عرض، بينما فازت مسرحية «ألغام» بجائزة أفضل عرض مسرحي باللغة الفصحى، فيما اقتنصت مسرحيتا «كونتينرز» و«آخر ليلة باردة» عدداً كبيراً من الجوائز.

واختتمت أول من أمس، فعاليات دورته الـ12 من المهرجان، الذي تنظمه هيئة دبى للثقافة والفنون (دبى للثقافة)، بعد 10 أيام حافلة بالعروض المسرحية والعروض الغنائية الشبابية. وشهد المهرجان في نسخته هذا العام مشاركة تسعة أعمال مسرحية من مختلف أنحاء الدولة، وأجمع نقاد على أن العروض تبشّر بميلاد مواهب جديدة، وطاقات شبابية مبدعة.

وكرّم المهرجان، خلال الحفل، الفنان والمبدع الإماراتي مرعي الحليان، الذي تم اختياره (شخصية الدورة الـ12 للمهرجان)، تقديراً للمكانة الإبداعية المرموقة التي يتمتع بها على مستوى الدولة والمنطقة، واعترافاً بإسهاماته في الارتقاء بالمشهد الإبداعي والفكري والثقافي. وتضمن حفل الختام توزيع 15 جائزة لكل التخصصات المسرحية، كما استضاف المهرجان عرضين خارج إطار المسابقة الرسمية، وتضمن كذلك 10 ورش تدريبية، وصل عدد المستفيدين منها نحو 340 مستفيداً.

«أفضل إخراج»

قال المخرج الشاب سالم التميمي، الحاصل على جائزة أفضل إخراج عن مسرحية «زمن اليباب»، لـ«الإمارات اليوم»: «تعدّ الجائزة حافزاً للاستمرار في مجال الإخراج، وتتويجاً للجهود التي قمنا بها في فترة التحضيرات التي أخذت منا أياماً طويلة، فعلمتني تجربتي الإخراجية كيف أقود مجموعة عناصر العمل وتحمّل مسؤولية ما سيقدم أمام الجمهور، فنحن قدمنا ما علينا والجوائز ذهبت لمن بذل الجهد الأكبر وحقق التميز».

وتمنى التميمي أن تستضيف الدورات المقبلة ضيوفاً من المسرحيين البارزين والنقاد، ليتحدثوا بالندوات التطبيقية التي تعقب كل عرض، لكي يستفيد الشباب المشارك من خبراتهم، كما اقترح أن يتم رفع سقف الأعمار المشاركة من 35 إلى 40 عاماً في دوراته المقبلة، وفتح باب الجوائز لجميع الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات، ما يخلق تنافساً أعمق وأقوى، ويسهم في تطوير المهرجان من حيث الرؤى المختلفة والثقافات المتباينة التي ستعرض ما عندها على الخشبة.

«أفضل ممثلة دور أول»

الموهبة الشابة نورة العلي، الحائزة على أفضل جائزة في التمثيل لدور أول عن مسرحية «آخر ليلة باردة»، قالت: «اجتهدنا جميعاً، وحاول كل منا أن يخرج ما بداخله من طاقة إبداعية، فالجائزة بالنسبة لنا تعدّ تكريماً غالياً نفخر به، خصوصاً أنها جاءت بعد منافسة جميلة بين كل الشباب المشارك، حيث حاولنا كفرق مسرحية شابة تسخير كل أدواتنا من ملابس وديكورات وماكياج ومؤثرات صوتية وإضاءة، لأكمال الصورة وإخراج العرض بصورة تناسب النص الغني الثري بالمعاني والمفاهيم الفلسفية، التي تسرد معاني الأمل والتحدي في الحياة».

وأضافت: «كانت (آخر ليلة باردة) بمثابة مدرسة تعلمت منها أن أي ممثل مهما كان يمتلك من موهبه، يحتاج إلى مخرج قادر على توظيف طاقاته ومهاراته، حتى ينجح الممثل في تأدية دوره بصورة صحيحة، خصوصاً أن الإخراج ليس محرك الممثلين أو الديكور فحسب، لكن هو المايسترو القادر على عزف سيمفونية النجاح»، متمنية أن يستمر المهرجان في عطائه واحتضان المزيد من الطاقات الشابة التي مازالت تتلمس طريقها في مشوار «أبوالفنون».

«أفضل ممثل دور أول»

قال الفنان الشاب محمد عادل، الحائز على جائزة أفضل ممثل دور أول عن مسرحية «ألغام»: «الجائزة بالنسبة لي ولكل الشباب المشارك بمثابة القوة الدافعة التي ستحفزني على الاجتهاد وبذل قصارى جهدي، حتى أحجز لنفسي موقعاً بين صفوف الفائزين في كل دورة من دورات المهرجان، وجائزتي الأكبر هي إشادة الجمهور، وكذلك كبار فناني المسرح الإماراتي، عندما حالفني الحظ ونلت وفريق عملي شرف حضورهم في عملنا (ألغام)».

وأضاف عادل: «المهرجان قدم لي كثيراً وتعلمت منه أكثر، ويكفي أنه جعلني قادراً على معرفة نفسي والتماس مراكز قوتي لأطوّرها ونقاط ضعفي لأعالجها في تجاربي المقبلة». وذكر أنه «يدين بالفضل لمهرجان دبي لمسرح الشباب، الذي كان بمثابة المتنفس الأول والأهم لي ولكثير من الشباب من عشاق (أبوالفنون)، وأتمنى أن يسهم جيلنا في تطويره ليظل منصة لصعود المواهب الشابة، ومختبراً حقيقياً لقدراتهم ومهاراتهم المسرحية، ما يسهم في نشأة جيل من عشاق المسرح المحلي».


لجنة التحكيم

ضمت لجنة التحكيم لدورة هذا العام من مهرجان دبي لمسرح الشباب: جمال سالم (رئيساً)، وعضوية كل من وليد راشد الزعابي، خليفة التخلوفة اليماحي، باسمة يونس، وعيسى كايد الدرمكي.

الفائزون بجوائز المهرجان

مسرحية «زمن اليباب» جائزة «أفضل عرض».

مسرحية «ألغام» «أفضل عرض مسرحي باللغة الفصحى».

أحمد عبدالله راشد «أفضل تأليف» عن مسرحية «صدأ».

سالم التميمي «أفضل مخرج» عن مسرحية «زمن اليباب».

إبراهيم القحومي جائزة «لجنة التحكيم الخاصة» عن مسرحية «صدأ».

محمد عادل «أفضل ممثل دور أول» عن مسرحية «ألغام».

نورة العلي «أفضل ممثلة دور أول» عن مسرحية «آخر ليلة باردة».

بدر البلوشي «أفضل ممثل دورثاني» عن مسرحية «كونتينروز».

سالم التميمي «أفضل تصميم ديكور» عن مسرحية «زمن اليباب».

راشد عبدالله راشد «أفضل تصميم إضاءة» عن مسرحية «صدأ».

مرام عبدالله صالح «أفضل ماكياج» عن مسرحية «زمن اليباب».

خميس الشحي «أفضل أزياء» عن مسرحية «كونتينرز».

عبدالله الجروان «أفضل مؤثرات وموسيقى» عن مسرحية «كونتيرز».

خلف جمال جائزة «المواهب الجديدة» عن مسرحية «ألغام».

إلهام محمد جائزة «لجنة التحكيم الخاصة» عن مسرحية «آخر ليلة باردة».

تويتر