مشاركات من 92 دولة في الدورة الخامسة من «أبوظبي من خلال عيونكم»

4678 محباً يوثقون جماليات العاصمة

صورة

تألقت العاصمة أبوظبي في آلاف الأعمال الأدبية والفنية التي سعى أصحابها للتعبير عن شغفهم وحبهم لأبوظبي بوجوهها المتعددة، التي تجمع بين الحميمية والتنوع والأصالة والحداثة، وذلك من خلال الكلمة والفرشاة والصورة، عبر مسابقة «أبوظبي من خلال عيونكم 2018»، التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وتم الإعلان مساء أول من أمس عن أسماء الفائزين في دورتها الحالية في حفل كبير أقيم بمنارة السعديات، وقام خلاله وكيل دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، سيف سعيد غباش، بتكريم الفائزين.

وعبّر الفائزون عن سعادتهم بالمشاركة في المسابقة، وفخرهم بالفوز، مشيرين إلى أن أبوظبي غنية بعناصر الجمال والإبداع التي شكلت مصدر إلهام لهم فيما قدموه من أعمال، ومنهم المخرجة الإماراتية ريحانة الهاشمي، الفائزة بالمركز الأول في فئة الأفلام القصيرة «مجتمع أبوظبي» عن فيلم «أمان الله»، التي أوضحت أن فيلمها يسلط الضوء على شخصية «أمان الله»، وهو خياط هندي يقيم في أبوظبي من قبل قيام الاتحاد وحتى الآن، محاولاً رصد أبرز التغيرات التي طرأت على المجتمع خلال هذه الفترة. وذكرت الهاشمي، التي درست التسويق وإدارة الأعمال، وتعمل في هيئة الأنظمة والخدمات الذكية بأبوظبي، أن هذه هي المشاركة الأولى لها في فئة الفيديو، والثانية لها في المسابقة عموماً، حيث شاركت من قبل في فئة التصوير الفوتوغرافي، ولكن لم يحالفها الحظ بالفوز.

تمسك بالعادات

الفائز في مسابقة التصوير الفوتوغرافي عن فئة «المجتمع والحياة» من الطلاب، عبدالرحمن محمد الهنائي، الذي انتهى من دارسة الهندسة الميكانيكية بكليات التقنية العليا، اختار أن يعبر بعدسته عن تمسك الإماراتي بعاداته وتقاليده وحرفه اليدوية، وحرصه على أن ينقلها إلى الأجيال الجديدة، من خلال صورته «عادات وتقاليد تحاك»، والتي تجسد رجلاً من كبار السن ينسج السجاد في مهرجان الشيخ زايد التراثي، الذي يقام سنوياً في الوثبة. معتبراً أن الجائزة تمثل دافعاً قوياً له لمواصلة هواية التصوير، والتميز فيها.

إنجازات

ومن الماضي والتراث إلى الحاضر وإنجازاته والمستقبل وتطلعاته، التي اختار الفائز بالجائزة الرئيسة عن فئة «المدينة والعمران»، خالد محمد الحمادي، أن يجسدها في عن صورته «وقفة تأمل»، التي يظهر فيها شاب إماراتي يتطلع إلى ما فوق الضباب الذي تظهر من خلاله أبراج مدينة أبوظبي تناطح السحاب، لتعكس الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات. وأوضح الحمادي أن مشاركته في المسابقة لم تقتصر على الصورة الفائزة، حيث قدم ثلاث صور.

«واحة الكرامة» كانت هي الموضوع الذي جسدته الفائزة بالمركز الأول في فئة الفنون للطلاب مارهريتا مينيفرينا، من أوكرانيا، في لوحتها «الطريق إلى الجنة»، لافتة إلى أنها منذ أن استقرت في أبوظبي منذ عامين، تأثرت بالعديد من معالم المدينة، لكن كان للنصب التذكاري «واحدة الكرامة» تأثير خاص، لما يحمله من دلالات معنوية وكذلك قيمة جمالية تلهم الفنان.

مركز للثقافة في المنطقة

قال رئيس فريق مسابقة «أبوظبي من خلال عيونكم» لعامي 2017 / 2018 حميد سعيد المنصوري في تصريح له: «نحظى في إمارة أبوظبي بقيادة حكيمة ذات رؤى استشرافية متفردة، تؤمن بالدور الكبير الذي يؤديه الموهوبون والمبدعون في رسم ملامح التطور والنمو في المشهد الثقافي الحيوي بالإمارة؛ حيث باتت مركزاً للثقافة في المنطقة ومنصّة تحتضن المبدعين، وتهيئ لهم كافة الفرص لصقل مهاراتهم والارتقاء بها إلى المستويات العالمية». مشيراً إلى أن الثقافة والفن من ركائز المجتمع في إمارة أبوظبي، وهذا ما أعطى المسابقة زخماً كبيراً، وانعكس بشكل إيجابي على المنافسة في الدورة الخامسة للمسابقة، لافتاً إلى أن الفئات الجديدة التي أضيفت إلى المسابقة شهدت عدداً كبيراً من المشاركات، ما يعكس غزارة الأفكار التي يتمتع بها المشاركون.

كما أعرب عن فخره بما لمسه من رغبة كبيرة لدى جميع المشاركين في ترك بصمة تعكس مواطن الجمال ومكوناته في إمارة أبوظبي، مؤكداً أن الإبداع أسلوب حياة ومنهج راسخ في أبوظبي.

مشاركات

شارك في الدورة الخامسة 1885 مشاركاً يمثلون 92 دولة، تقدموا بـ4678 مشاركة، تضمنت صوراً وأعمالاً ولوحات فنية، إضافة إلى عدد من الأعمال الكتابية، التي أبرزت الجوانب المتنوعة التي تتميز بها إمارة أبوظبي. وشهدت المسابقة مشاركة طلبة من 57 جامعة محلية وعالمية، أظهروا خلالها مهارات متميزة لا تقل أهمية عن الفئات الأخرى.

فائزون وتكريم

كرّم غباش، خلال الحفل، الفائزين في مختلف الفئات، وفي فئة الفنون، فازت مارهريتا مينيفرينا بالمركز الأول عن عملها الفني «الطريق إلى الجنة»، فيما حلت في المركز الثاني سلامة محمد الحمادي، عن عملها الفني «هذا ما أرى»، أما المركز الثالث فكان لناتالي همفري عن عملها الفني «مشهد من شوارع أبوظبي».

وفي فئة الكتابة الإبداعية باللغة العربية، فازت عبير أحمد ناصر الحارثي عن مقال بعنوان «مدينة في الذاكرة»، أما الكتابة باللغة الإنجليزية فكانت الجائزة من نصيب لينا عبيد عن مقال بعنوان «أغنية المدينة».

وحصد جائزة الأفلام القصيرة فئة «24 ساعة في 24 ثانية» بينو سارادزيتش عن فيلم بعنوان «وتستمر رقصة الفالس»، فيما حلت ثانياً ريم عبدالله عن فيلمها «أبوظبي في 24 ساعة»، وفي المركز الثالث جاء عبدالمجيد عباسي بفيلم «ألوان الرمال»، وحل رابعاً أناند بيوس عن فيلم بعنوان «زيارة أبوظبي في 24 ساعة بعدسة العائلة»، بينما جاء فيلم «أبوظبي تتألق» لصاحبه جوبل أ. غارسيستو في المرتبة الخامسة.

وفي جائزة الأفلام القصيرة لمجتمع أبوظبي، فازت ريحانة الهاشمي بالمرتبة الأولى عن فيلم بعنوان «أمان الله»، وفي المرتبة الثانية جاء لويس كارلوس سوتو رويز عن فيلم بعنوان «رينا»، بينما حل ثالثاً الفيلم «إبراهيم» لكل من يوتينغ جيانغ وكاميلا اسالييفا، في حين حاز فيلم «ناتالا لاندر» المركز الرابع لصاحبه ماثيو تان، وفي المركز الخامس جاءت صالحة عمر الصيعري، عن فيلم بعنوان «بمُعلم مدرسة، غلبنا الأمم».

وتنقسم فئة التصوير الفوتوغرافي، التي تتضمن ست فئات، إلى جائزة للطلاب وجائزة رئيسة. وفي فئة المدينة والعمران، فاز الطالب غالب أرناؤوط عن صورة «رمز أبوظبي»، فيما ذهبت الجائزة الرئيسة إلى خالد محمد الحمادي عن صورته «وقفة تأمل». وبالنسبة لفئة الثقافة والتقاليد، فاز عن فئة الطلاب حمود مصبح المقبالي بصورة «بنت أول»، وكانت الجائزة الرئيسة من نصيب أنطوني تاريو أوستريا، عن صورة «الإبحار الأول». وبالنسبة لفئة المشاهد الطبيعية، فاز عن فئة الطلاب أحمد عبدالله الظاهري، بصورة «وحيدة على صفحة الرمال»، وحاز علي أحمد العلي الجائزة الرئيسة عن صورة «الغروب في جزيرة الشويهات». وفي فئة الطبيعة والحياة البرية، فازت الطالبة أميرة أمير المدان عن صورة «خيال ليوا»، أما الفئة الرئيسة فنال جائزتها فكتور روميو، عن صورة «خراف بربرية في صير بني ياس». وفي فئة المجتمع والحياة، فاز الطالب عبدالرحمن محمد الهنائي بصورة حملت عنوان «عادات وتقاليد تُحاك»، في حين كانت الفئة الرئيسة لمحمد زرجان عزام عن صورة «الوحدة في التنوع». وفي فئة الرياضة والترفيه، فاز من الطلاب توبين توم عن صورة «مغامرة في قلب الإمارات»، بينما فاز ليونارد بويغ رانجو بالجائزة الرئيسة بصورة «متعة سباق الهجن». وفي فئة التصوير «العين من خلال عيونكم» فاز أبوستولوس كيريازيس بصورة «المويجعي»، أما جائزة «الظفرة» فذهبت إلى عائشة عباسي عن صورة «جمال الشويهات». أما فئة أفضل صورة من اختيار الجمهور فذهبت إلى محمد علي راجاك عن صورة «جامع الشيخ زايد الكبير».

1885

مشاركاً يمثلون 92 دولة.

4678

مشاركة بين الصور واللوحات.

تويتر