«العويس الثقافية» تحتفي بعبدالله البردوني «البصير»

انطلقت في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي، الندوة الأدبية الموسعة عن الشاعر اليمني الراحل عبدالله البردوني، تحت عنوان «البردوني الشاعر البصير»، بحضور أمين عام مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، عبدالحميد أحمد، والدكتور محمد عبدالله المطوع، والدكتورة فاطمة الصايغ، عضوي مجلس الأمناء، والسفير محمد صالح القطيش، القنصل العام للجمهورية اليمنية بدبي، ولفيف من الأدباء والمثقفين من داخل الدولة وخارجها.

في الجلسة الأولى، التي أدارها الدكتور عمر عبدالعزيز، قدم الدكتور همدان دماج، ورقة نقدية بعنوان «حياة البردوني وتعدد السمات الأسلوبية في شعره»، وقف فيها عند محطات بارزة في حياته، بينما قدم الروائي والناقد فيصل خرتش، دراسة بعنوان «حياة وشعر عبدالله البردوني»، وقارنها بطه حسين والمعري، وقد لقيت الورقتان صدى حوارياً من جمهور الندوة، حيث ناقشوا محتوى الورقتين بشكل مفصّل، ما أضفى على حياة الشاعر البردوني مزيداً من البريق.

وفي الجلسة الثانية، التي أدارتها الكاتبة بدرية الشامسي، قدم الدكتور شهاب غانم، ورقة بعنوان «الحس الفكاهي في شعر البردوني: قصيدتان عن اللصوص نموذجاً»، عرج فيها على محطات ساخرة من قصائده، وقرأ قصيدة «لص في منزل شاعر»، التي استحسنها الحضور. كما شارك الدكتور علي جعفر العلاق، بورقة بعنوان «في لطائف القصيدة البردونية»، لكنه آثر أن يتركها لمن يريد الاطلاع عليها لاحقاً، وقدم شهادة شخصية عن البردوني عندما جاء إلى مهرجان المربد في العراق عام 1971 وترك انطباعاً كبيراً آنذاك بين جمهور المهرجان.

وفي ختام اليوم الأول وقّع الدكتور همدان دماج كتاب «وجع السكوت»، وهو عبارة عن قصائد مختارة من شعر عبدالله البردوني، أعدها وقدم لها الدكتور همدان زيد دماج، الذي أشار في مقدمة الكتاب إلى أن عملية انتقاء مختارات من بحر الإبداع البردوني الزاخر بالجواهر الشعرية، الذي يحوي أكثر من 400 قصيدة منشورة، لم يكن أمراً سهلاً أبداً، ولهذا لن نستغرب إذا ما لامنا مُحبو شعره، لاستثناء هذه القصيدة أو تلك.

«وجع السكوت»

يضم كتاب «وجع السكوت» 55 قصيدة متعددة التوجهات ومقدمة وملحقاً عاماً باصدارات مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وتصدرت الغلاف صورة الشاعر عبدالله البردوني، بريشة الفنان علي المعمار، وهي الصورة ذاتها التي تعرضها مؤسسة العويس في المعرض الدائم للفائزين.

نبذة

ولد عبدالله البردوني في قرية بردون - اليمن عام 1929، وفقد البصر وهو في السادسة من عمره، وعانى الاضطهاد السياسي، وسُجن مرات عدة، ويعد أحد أهم الشعراء العرب المعاصرين، تمرّد على قوالب الشعر المتوارثة، وانتقل بشعره إلى أساليب فنية غير مطروقة، من أهم مؤلفاته الشعرية: «من أرض بلقيس، في طريق الفجر، مدينة الغد، لعيني أم بلقيس، السفر إلى الأيام الخضر، وجوه دخانية في مرايا الليل، وغيرها الكثير».

الأكثر مشاركة