«نهار وليل» و«حلّقي» و«آه.. إنه ينتفخ»

3 إصدارات صامتة تعزّز مكانة الإمارات في صناعة الكتاب

أغلفة الكتب الصامتة التي تعد باكورة الإنتاج الإماراتي. من المصدر

إنجاز جديد يعزز مكانة الإمارات في قطاع صناعة الكتاب؛ قدم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الدعم لإصدار أول ثلاثة كتب صامتة إماراتية، والتي جاءت ثمرة لسلسلة من الورش الفنية التي نظمها المجلس ضمن فعاليات معرض الكتب الصامتة الذي استضافته دولة الإمارات العام الماضي، وشارك فيها عدد من الكتّاب والرسامين الإماراتيين والعرب.

ويحمل الكتاب الأول عنوان «نهار وليل»، وهو للكاتبة والرسامة الإماراتية عليا الشامسي، وصدر عن دار الهدهد للنشر والتوزيع، أما الثاني فبعنوان «حلّقي»، من تأليف الكاتبة والرسامة الإماراتية علياء البادي، وصدر عن الفُلك للترجمة والنشر، في حين يحمل الكتاب الثالث عنوان «آه.. إنه ينتفخ»، للكاتبة والرسامة عائشة البادي، وهو صادر أيضاً عن الفُلك للترجمة والنشر.

وجاءت الإصدارات بعد الدعم من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الساعي إلى تطوير قدرات الفنانين والرسامين المتخصصين في إنتاج كتب الأطفال بدولة الإمارات، وتشجيعهم لخوض غمار تجربة العمل على إصدار كتب صامتة، والبحث عن الفكرة المناسبة لبناء قصة تتناسب مع الأطفال في مختلف أنحاء العالم، بغض النظر عن لغاتهم أو مقدرتهم القرائية.

مروة العقروبي: المبادرة حافز للمبدعين الإماراتيين

قالت رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مروة العقروبي: «يسعدنا الإسهام في إصدار أول مجموعة من الكتب الصامتة الإماراتية، التي تساعد الأطفال على تجاوز حاجز اللغة، والاستمتاع بالقراءة دون أي قيود، وفي الوقت نفسه تنمية خيالهم، في محاولة وضع تصوراتهم لسير القصص التي تتضمنها هذه الكتب، ونتمنى أن تشكل هذه المبادرة حافزاً للكتاب والرسامين الإماراتيين من أجل المشاركة في تأليف هذا النوع من الكتب، التي تمد جسور المعرفة بين الحضارات والثقافات المختلفة».


• 2012 العام الذي تعود إليه الفكرة عندما أطلق المجلس الدولي لكتب اليافعين مشروع «الكتب الصامتة».

وتعود فكرة الكتب الصامتة إلى عام 2012 عندما أطلق المجلس الدولي لكتب اليافعين مشروع «الكتب الصامتة» تحت شعار «من العالم إلى لامبيدوزا»، كمشروع ثقافي يستهدف الأطفال اللاجئين والموجودين على جزيرة لامبيدوزا، أكبر الجزر الإيطالية في البحر الأبيض المتوسط، وبوابة عبور اللاجئين والمهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط إلى القارة الأوروبية، بغية تزويدهم بمجموعة من الكتب المصورة، بهدف مساعدتهم على تجاوز الحواجز اللغوية، وفهم هذه الكتب والاستمتاع بها.

والكتاب الصامت هو الكتاب الذي لا يحتوي على نص، بل يتضمن صوراً ورسومات فقط، وينقل لقارئه الأفكار والمعاني من خلال الصور، معتمداً اعتماداً كلياً على الصورة المقروءة في سرد مضمون القصة، ويسهم الكتاب الصامت بشكل ملحوظ في تشجيع الأطفال على التفاعل معه بطريقتهم الخاصة، مطلقاً العنان لخيالهم لفهم المضامين والأفكار والمعاني الكامنة وراء الصور التي يحتويها.

وقام المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بتنظيم المزيد من الورش، لدعم الرسامين لإصدار المزيد من الكتب الصامتة العربية، من خلال النسخة السابعة من مشروع «كتب – صنعت في الإمارات» الذي ينظمه المجلس بالتعاون مع معهد غوته منطقة الخليج، وبرعاية من مبادرة ثقافة بلا حدود، انطلاقاً من رؤيته لأهمية الكتب الصامتة في تقريب المسافات بين الشعوب، ونقل حضارات وثقافات الأمم، ونشر رسائل المحبة والسلام بينها.

وتمتاز هذه الكتب عن غيرها من الكتب التقليدية بأنها تساعد الأطفال على تخطي حواجز اللغة والثقافة، ما يسهم في تنمية مهاراتهم الذهنية، ويعزز لديهم القدرة على فهم الأفكار التي تتناولها، فضلاً عن أنها تتيح للأطفال دون السن المدرسية، الذين لم يتعلموا القراءة بعد، فرصة التحليق بخيالهم، وفهم ما يدور حولهم، من خلال الصور والرسوم التعبيرية. ويعد المجلس الإماراتي لكتب اليافعين الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين، وهو منظمة غير ربحية، تمثّل شبكة عالمية من الأشخاص حول العالم ممن تعهّدوا بتأمين الكتب للأطفال، وتسعى هذه المنظمة إلى الترويج للوعي العالمي من خلال كتب الأطفال، ومنحهم إمكانية الوصول إلى الكتب ذات المعايير الأدبية والفنية العالية، إضافة إلى تأمين الدعم والتدريب اللازمين للمؤلفين والرسامين المهتمين بأدب الأطفال، ويعمل المجلس الإماراتي على ضمان وصول الكتب إلى أيدي الأطفال، كما يشجع على نشر وتوزيع الكتب ذات القيمة العالية، ويعمل على ترويج القراءة وكتب الأطفال.

تويتر