خلال مشاركتها في منتدى اتحاد الناشرين الدوليين بنيجيريا

بدور القاسمي: الشباب سيغيرون وجه صناعة النشر العالمية

صورة

أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسِّس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد الناشرين الدوليين، أن لدى صناعة النشر الإفريقية إمكانات هائلة في المستقبل، بما في ذلك قدرتها على بناء جسور للتواصل الثقافي مع شعوب العالم الأخرى، واستثمارها في تنمية مجتمعاتها، والارتقاء بها نحو الأفضل للأجيال الحالية والمقبلة.

وأضافت خلال مشاركتها في منتدى نظمه اتحاد الناشرين الدوليين، بالتعاون مع جمعية الناشرين النيجيريين، على هامش معرض نيجيريا الدولي للكتاب في مدينة لاغوس، الذي اختتمت فعالياته أمس: «أعتقد أنها مجرد مسألة وقت حتى يتمكن الشباب والمواهب الناشئة من تغيير وجه صناعة النشر العالمية، وليس لديّ أدنى شك في أن صناعة النشر النيجيرية والإفريقية ستستفيد من هذه التحولات، وهذا ما لمسناه من مستوى المناقشات ونوعية الكتّاب والمواهب الإبداعية القادمة من إفريقيا ونيجيريا، وأعتقد أن العالم يجب أن يمنح مزيداً من الاهتمام لما تنتجه إفريقيا من الأعمال الإبداعية، التي يستحق كتّابها منا الاحترام والتقدير والدعم».

استكشاف فرص واعدة

برزت أهمية المنتدى في كونه منصة مثالية لخبراء صناعة النشر، والمعنيين بها من كل أنحاء القارة الإفريقية ومن دول أخرى حول العالم، لاستكشاف الفرص الواعدة في سوق النشر بإفريقيا، والبحث في العقبات التي تواجهها، واستعراض أحدث الابتكارات فيها وآليات تطويرها، وسبل إحياء حركة الكتابة والنشر.

وسلط المنتدى الضوء على التحديات الرئيسة، والفرص التي يمكنها أن تلعب دوراً في تشكيل مستقبل صناعة النشر في إفريقيا، بما في ذلك إسهاماتها في سوق النشر الدولية والمنافسة على المستوى العالمي.

وركزت فعاليات المنتدى، الذي أقيم في مدينة لاغوس، تحت شعار «النشر من أجل التنمية المستدامة - دور الناشرين في مستقبل إفريقيا»، على أهمية صناعة النشر الإفريقية، وضرورة دعمها لتلبية احتياجات سوق النشر العالمية، نظراً إلى الاهتمام المتنامي من القراء في مختلف أنحاء العالم بالبحث عن الكتب والأعمال الأدبية الأكثر تنوعاً، وحرصهم المتزايد وشغفهم بالتعرف على الثقافات والأفكار، وأنماط الحياة السائدة في دول العالم الأخرى. وأشارت الشيخة بدور القاسمي، في كلمتها أمام نخبة من المتحدثين الدوليين بالمنتدى، الذين يمثلون 76 جمعية ومؤسسة نشر من 65 دولة من مختلف أنحاء العالم، إلى أن إمكانات سوق النشر أصبحت أكثر قدرة من قبل على تلبية احتياجات القراء الشباب، وقالت: «تشكل الأسواق الناشئة 90% من سكان العالم، ممن هم تحت سن 30 عاماً، وتمتلك إفريقيا والشرق الأوسط أعلى نسبة، وهي لا تمثل قراء المستقبل فقط، بل أيضاً المواهب الناشئة التي ستسهم في صناعة النشر وترك بصماتها الخاصة على هذه الصناعة الحيوية».

وأعلنت الشيخة بدور القاسمي عن قبول اتحاد الناشرين الدوليين للعرض الذي تقدمت به جمعية الناشرين الكينيين، بإقامة المنتدى التفاعلي المقبل حول التنمية المستدامة في إفريقيا، وعلاقتها بصناعة النشر، العام المقبل، في العاصمة الكينية نيروبي.

وتناول المنتدى قضايا عدة تتعلق بصناعة النشر، من أبرزها صناعة النشر في القرن الـ21، والإسهام الاجتماعي والاقتصادي في صناعة النشر الإفريقية، وتعزيز النشر التعليمي في إفريقيا، ومنح الكتّاب والناشرين والمبدعين الأفارقة فرصة إسماع صوتهم وآرائهم في العالم، ودور التكنولوجيا في التغلب على الأمية وتعزيز ثقافة القراءة، والتصدي للتحديات التي تواجه حرية النشر في إفريقيا، وتعزيز إنفاذ قوانين الملكية الفكرية وحقوق التأليف والنشر. من جهته، قال رئيس جمعية الناشرين النيجيريين، غباديجا أديدابو: «إن النشر ومحو الأمية، والحصول على الكتب، شرطان أساسيان للنجاح في الحياة، ولتحقيق التنمية لبلدنا وللقارة الإفريقية، ويجب أن نتذكر دائماً أن صناعة النشر القوية والثقافة الوطنية للقراءة هما الأساس اللازم للتنميتين الاقتصادية والاجتماعية، وهما أمران حاسمان لإحراز التقدم المنشود»، وأضاف: «حسب التقديرات، تبلغ قيمة سوق النشر في إفريقيا أكثر من مليار دولار، في ظل وجود قاعدة واسعة من القراء تتجاوز500 مليون شخص، فيما بلغ النمو السنوي التراكمي 6%، ورغم ذلك فنحن لم نبذل الجهد الكافي للتأكيد على مدى أهمية النشر ودوره في تنمية جميع الدول التي تشكل هذه القارة العظيمة، إلا أنه حان الوقت الآن لتغيير ذلك».

تويتر