36 حرفية إماراتية يعرضن إبداعاتهن

أطلقت «أوول ثينغز موجي» (All Things Mochi)، العلامة التجارية الدولية للأزياء، التي تدعم مجتمعات الحرفيين التقليديين وعملهم في جميع أنحاء العالم، بالشراكة مع مجلس إرثي للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، مجموعة رمضانيّة حصرية من الأزياء النسائية المطرزة بتصاميم «التلي» الإماراتية، وذلك في إطار استراتيجية المجلس الهادفة إلى دعم وتمكين الحرفيات الإماراتيات، والارتقاء بالحرف التراثية والتقليدية الإماراتية.

تمكين الحرفيات

ريم بن كرم:

«احتلت حرفة التلي

مكانة خاصة في

ذاكرة التراث الشعبي

الإماراتي».

 

إحتفاء بالمواهب

قالت آية طبري، المصممة ومؤسِسة علامة «أوول ثينغز موجي»: «سعيدة بفكرة هذه المجموعة، لأنها تعكس رؤية (أوول ثينغز موجي) والثقافة المحيطة بي، والتي أعيشها كل يوم، لاسيما أنها تحتفي بالمواهب التي تزخر بها المنطقة والمجتمعات المحلية التي تعمل على الحفاظ على صناعاتها وحرفها التقليدية».

وأضافت طبري: «أجد نفسي ممتنة للجهود التي يبذلها مجلس إرثي للحرف المعاصرة، كما أنني شاكرة لترحيبهم بي في مجتمعهم المحلي للاشتراك مع الحرفيات في تصميم هذه المجموعة بهذه الطريقة، وتعد هذه الجهود مهمة على مستوى توظيف ممارسة الحرف التقليدية الإماراتية في تمكين المرأة وتنمية مهاراتها وتجربتها المهنية».

دور المرأة

يهدف مجلس إرثي للحرف المعاصرة لتفعيل دور المرأة والارتقاء بها، وتعزيز فرص مشاركتها في مختلف القطاعات الحرفية والفنية من خلال المبادرات وبرامج التطوير الاجتماعي والتدريب المهني، من خلال تمكين ودعم النساء الحرفيات على تطوير أعمالهن وتسويقها، وفتح أسواق جديدة لمنتجاتهن.

كما يهدف المجلس لإحياء الحرف التقليدية وتطويرها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وآسيا الوسطى، من خلال العمل مع منظمات شريكة لدعم الحرفيات والمصممات.

600

متر من تطريزات التلي.

تتضمن مجموعة الأزياء النسائية أكثر من 600 متر من تطريزات التلي، التي أبدعت في حياكتها 36 امرأة إماراتية من الحرفيات العاملات في برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية التابع لمجلس إرثي، الذي يسعى إلى دعم وتمكين الحرفيّات مهنياً واجتماعياً، وإبراز إنجازاتهن في مختلف المحافل المحلية والدولية.

جاء ذلك ضمن فعاليات معرض «تسيورة» الخيري للأزياء بتنظيم متجر «سيمفوني» في «ذا أنيكس - برج خليفة» بدبي، والمقام خلال الفترة من 25 إلى 28 أبريل الجاري، بحضور كل من مدير مؤسسة نماء، ريم بن كرم، ومستشار أول في المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، المؤسس والرئيس الفخري لمجلس إرثي للحرف المعاصرة ، إرم مظهر علوي، وعضو المجلس التنفيذي في نماء، ندى علي اللواتي، والشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة بالوكالة، وسالي دينتون، مدير البرامج والمشاريع بمجلس إرثي، وآية طبري، مؤسِسة ومصممة أزياء لعلامة «أوول ثينغز موجي».

ونتج عن الشراكة مع «أوول ثينغز موجي» مجموعة فريدة من نوعها، تضم ستة أنواع من تطريزات التلي التي تعكس أصالة التراث الإماراتي، لتزيّن 10 تصاميم من الملابس الجاهزة التي استحدثتها «أوول ثينغز موجي» باستخدام ثلاث تشكيلات مختلفة من الألوان، تتضمن أربعة أنواع من القفاطين، وثلاثة أنواع من الفساتين، وبشتاً نسائياً، وقميصاً نسائياً.

ذاكرة التراث

وقالت ريم بن كرم: «منذ عقود عدة احتلت حرفة التلي، التي تعدُ من أشكال التطريز والحياكة اليدوية، مكانة خاصة في ذاكرة التراث الشعبي الإماراتي، لذلك نعمل من خلال مجلس إرثي ومختلف البرامج التابعة له على الارتقاء بهذه الحرفة لتأخذ مكانها في عالم التصاميم والأزياء الحديثة والمعاصرة».

وأضافت بن كرم: «تأتي شراكتنا مع علامة (أوول ثينغز موجي) انسجاماً مع استراتيجية إرثي الرامية إلى الجمع بين التراث الإماراتي والتصاميم العصرية، وتقديمها للجمهور العالمي»، وأوضحت أن برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية في دبا الحصن بالشارقة أسهم في تمكين الحرفيات الإماراتيات من توفير مصدر دخل مستدام، وهو ما يحقق تطلعات البرنامج في تعزيز فرص التمكين الاقتصادي والمهني والاجتماعي للمرأة.

وتعكس هذا الشراكة الجهود الحثيثة التي تقوم بها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، المؤسس والرئيس الفخري لمجلس إرثي للحرف المعاصرة، لدعم وتشجيع الحرفيات على ممارسة الحرف التقليدية الإماراتية، الأمر الذي يعزز مشاركتهن الاجتماعية والاقتصادية، ويسهم في تحقيق مستقبل مستدام للحرف والصناعات التقليدية والتراثية.

 

 

 

 

الأكثر مشاركة