«المهرجان في الحديقة».. يحتفي بالتراث والموسيقى

تحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، استقبلت حديقة «أم الإمارات»، أول من أمس، فعاليات «المهرجان في الحديقة»، التي تقام ضمن فعاليات البرنامج المجتمعي لمهرجان أبوظبي 2018، وانطلقت فعاليات اليوم الأول من «المهرجان في الحديقة» بافتتاح «سوق الأشغال اليدوية والحرف التقليدية» من مشروع «الغدير للحرف اليدوية»، الذي يهدف إلى الحفاظ على التراث الشعبي الإماراتي، وموروث الحرف والأشغال اليدوية، إضافة إلى ورش عمل تفاعلية، ومناسبات مجتمعية، وعروض لأفلام تُعبر عن الثقافة الغنية للهند، ضيف شرف المهرجان لهذا العام، كما شاركت الفنانة المصرية نسمة عبدالعزيز الأطفال فرحتهم، وعزفوا معاً على آلات الإيقاع. كما أقيمت لزوار الحديقة ورشة عمل تعلّم الرقص الأكثر شهرة في بوليوود، من خلال فقرة خاصة مع مدرب الرقص جيل تشوين، تبعها عرض لفرقة راغو ديكسيت. وقدمت الفرقة حفلاً موسيقياً ألهب حماس الجمهور، وهو العرض الذي يعتبر من أكثر العروض الحية تشويقاً في الهند، والذي وصفته مجلة الغارديان بأنه «أكبر الصادرات الثقافية في الهند»، حيث تم أداؤه في أكثر من 1500 حفل موسيقي في 30 بلداً. وأقيمت، مساء أمس، الأمسية الثانية التي تسلط الأضواء على اثنين من رواد الموسيقى العربية، وقدم الموسيقي زاهد سلطان أحدث أعماله، بعنوان «حوار»، وهو مجموعة من «الفجرية» (أغاني الباحثين عن اللؤلؤ)، أعيد توزيعها باستخدام موسيقى معاصرة على آلات البيانو والتشيللو والكيبورد، مصحوبة برقصات إيمائية وعروض ضوئية تضج بالحياة. بعد ذلك، ملأت ملكة الماريمبا المصرية، نسمة عبدالعزيز، مع مجموعتها، أرجاء الحديقة بأجواء حماسية من الموسيقى المعاصرة، وكلاسيكيات عربية وعالمية. وتضمن البرنامج الرئيس لحفلات مهرجان أبوظبي، الذي يستمر حتى 31 الجاري، عدداً من العروض، من بينها حفل «بيانوغرافيك» أعمال على آلتي بيانو لفيليب غلاس، ستيف رايخ وموريس رافل مع عروض بصرية حية، أما عشّاق الموسيقى الهندية الكلاسيكية فموعدهم مع حفل «سيد السارود: أمجد علي خان»، الذي سيطرب الجمهور بموسيقاه الساحرة على آلة السارود، التي تعتبر عنصراً أساسياً في تقاليد الموسيقى الهندية، وسلسلة حفلات المهرجان للعزف المنفرد: مشروع باخ، والختام مع حفل للفرقة الوطنية الإسبانية للرقص، التي ستقدم عروض باليه تحت عنوان «دون كيشوت»، للمرة الأولى في العالم العربي.

 

الأكثر مشاركة