«الشارقة باريس للكتاب».. اختتام حوار مفتوح مع الثقافة الفرنسية

التراث الشعبي الإماراتي كان نموذجاً لواحد من أشكال التراث العربي أمام الجمهور الفرنسي. الإمارات اليوم

على مدار خمسة أيام متواصلة، نقلت الشارقة المشهد الثقافي الإماراتي إلى قلب العاصمة الفرنسية باريس، حيث أطل الشعراء والمسرحيون والإعلاميون والفنانون التشكيليون الإماراتيون والعرب على جمهور معرض باريس للكتاب، الذي احتفى بالإمارة ضيفاً مميزاً على دورته الـ38، ليقدموا خلاصات تجاربهم الإبداعية إلى جانب نخبة من الكتّاب والمثقفين الفرنسيين.

ونجحت الشارقة في فتح أفق الحوار مع الثقافة الفرنسية، ليس على مستوى دولة الإمارات، أو الخليج العربي وحسب، وإنما على مجمل الثقافة العربية والإسلامية، إذ أطل علم دولة الإمارات على جناح كبير وتوزعت شعارات المبادرات الثقافية الإماراتية ودور النشر والمشروعات على منصات تحمل نماذج من مؤلفات ومنشورات ومطبوعات باللغة العربية والفرنسية.

• تحوّل جناح الشارقة المشارك في المعرض إلى منصة للقاء الحضارة العربية مع الثقافة الغربية.

وتحوّل جناح الشارقة المشارك في المعرض إلى منصة للقاء الحضارة العربية مع الثقافة الغربية، إذ احتشد الجمهور الفرنسي على معزوفات الفنان الإماراتي فيصل الساري طوال أيام المعرض، حيث قدم على آلة العود وبمصاحبة فرقته مقطوعات موسيقية نقلت جماليات الموسيقى العربية، وعرضت خصوصية الإيقاعات الفنية للتراث الإماراتي، فاستهل عروضه بكونشيرتو «حلم زايد»، احتفاءً بالذكرى المئوية لمولد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وكان التراث الشعبي الإماراتي نموذجاً لواحد من أشكال التراث العربي أمام الجمهور الفرنسي،

وعلى منصة مخصصة للندوات والأمسيات الشعرية، التقى كبار المثقفين والكتاب الإماراتيين نخبة من الإعلاميين، والكتاب، والشعراء الفرنسيين، ووقّع أكثر من 40 كاتباً مؤلفاتهم الصادرة باللغة الفرنسية، لجمهور «باريس للكتاب».

وكان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند، قد أعلن عن اختيار الشارقة لتكون ضيفاً مميزاً في معرض باريس للكتاب 2018، في شهر مارس من العام الماضي تأكيداً على مكانة الإمارة الثقافية الرفيعة على المستوى الدولي.

تويتر