ضمن فعاليات مشاركة الشارقة ضيفاً مميزاً بالمعرض

«الناشرين الإماراتيين» تستعرض تجربتها في «باريس للكتاب»

راشد الكوس: الجمعية تسعى إلى توفير بيئة عمل مشجعة للناشرين على الإبداع والتطور المهني. من المصدر

سلّطت جمعية الناشرين الإماراتيين الضوء على تجربة النشر المحلي، وثراء الثقافتين الإماراتية والعربية، وذلك خلال جلستين، في معرض باريس للكتاب، ضمن فعاليات مشاركة الشارقة بمناسبة اختيارها ضيفاً مميزاً لنسخة هذا العام من المعرض، التي اختتمت أول من أمس، في العاصمة الفرنسية.

الشارقة تحصد ثمار غرسها ومشروعها الثقافي منذ أربعة عقود.

وحملت الجلسة الأولى عنوان «أهمية وجود جمعية ناشرين في صناعة النشر»، تضمنت عرض تجربة جمعية الناشرين الإماراتيين كواحدة من الجهات الرائدة في هذا القطاع، والدور الذي تلعبه جمعيات النشر في توسيع نطاق مشاركات الناشرين في المحافل الأدبية والثقافية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وشارك فيها المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين راشد الكوس، والمدير التنفيذي لدار سيل للنشر، أحد أعضاء جمعية الناشرين الإماراتيين، إيمان بن شيبة. بينما جاءت الجلسة الثانية بعنوان «المميزات الرئيسة لصناعة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة»، وتناولت مقومات قطاع النشر في الدولة، والدور الذي يلعبه هذا القطاع الحيوي في تحفيز العديد من القطاعات الثقافية الأخرى من وجهة نظر الناشر والكاتب، وشارك فيها كل من عضو مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين، صاحب دار زاجل للنشر والتوزيع، نوح الحمادي، ورئيس ومؤسس دار جميرا للنشر والتوزيع، طلال سالم، وأدارتها إيمان بن شيبة.

وقال راشد الكوس: «تجني دولة الإمارات بشكل عام، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، حالياً، ثمار بذرة طيبة، غرسها قبل أربعة عقود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأولاها الرعاية والدعم، إذ أطلق سموه منذ سبعينات القرن الماضي مشروعه الثقافي، الذي هدف من خلاله إلى مخاطبة عقل الإنسان وفكره، إلى جانب إعادة الثقافة العربية والإسلامية إلى الواجهة والصدارة، وإبراز الثراء الكبير الذي تزخر به، ورد الاعتبار إليها، وما اختيار الشارقة ضيفاً مميزاً لمعرض باريس الدولي للكتاب إلا أحد الدلائل التي تؤكد نجاح هذا المشروع التنويري في تحقيق أهدافه».

وأضاف الكوس: «أتاحت لنا المشاركة في المعرض، ضمن الوفد الرسمي للإمارة، فرصة استعراض تجربة جمعية الناشرين الإماراتيين في دعم قطاع النشر، وسعيها إلى إيجاد بيئة عمل مشجعة للناشرين على الإبداع والتطور المهني، بما يسهم في الارتقاء بالقطاع وبالشأن الثقافي والأدبي في الإمارات، بجانب الالتقاء بالكتاب والأدباء والناشرين من مختلف أنحاء العالم، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك معهم في الفترة المقبلة، التي نسعى خلالها إلى تعزيز جهودنا لزيادة تنافسية صناعة النشر المحلية».

تويتر