«الثقافة» تطلق المبادرة بالتعاون مع وزارة الداخلية

نزلاء المؤسسات الإصلاحية في «مصنع القراء»

صورة

أطلقت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بالتعاون مع وزارة الداخلية، وضمن فعالياتها في شهر القراءة، مبادرة «مصنع القرّاء»، التي تستهدف نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية، وتسعى إلى تنمية المعرفة بين أفراد هذه الفئة، وتعزيز ثقافتهم وقيمهم الأخلاقية من خلال تدريبهم وتأهيلهم ليكونوا قراء مثقفين، يتخذون من القراءة وسيلة تساعدهم على تجنب المشكلات والجوانب السلبية في الحياة، وتوسيع مداركهم، الأمر الذي يمنحهم فرصة حقيقية للاندماج في المجتمع من جديد.

وتتضمن مبادرة «مصنع القراء» برنامجاً متكاملاً للعلاج بالقراءة، يبدأ بالكتب التي تعنى بتعزيز مفهوم القراءة والتدريب على أنواعها، إضافة إلى المعاجم والموسوعات المبدئية، وكل ما من شأنه إبراز أهمية القراءة. أما المرحلة الثانية، فتركز على الكتب العلاجية للسلوك والقلق، مما تم حصره من احتياجات النزلاء، إضافة إلى الكتب متوسطة الحجم والمعلومات. وتتضمن المرحلة الأخيرة الكتب العميقة في شتى المعارف والعلوم.

وكانت الوزارة قد عملت مع عدد من الشركاء، بهدف إثراء مكتبة «مصنع القراء»، وهم: مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومعهد الشارقة للتراث، ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ومعهد دبي القضائي، ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ومركز زايد للدراسات والبحوث، ومركز سلطان بن زايد.

وثمّنت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، تعاون وزارة الداخلية ومختلف الشركاء، والجهود المخلصة لتحقيق الأهداف السامية للمبادرة، والمتمثلة بتوفير بيئة ثقافية متكاملة، وتسهيل كل ما تحتاجه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لتحقيق الهدف المرجو من مصنع القراء.

ودعت الكعبي كل المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بالنشر وإنتاج المعرفة للمشاركة في المبادرة، التي تعبر عن اهتمام الدولة بكل أفرادها، مهما كانت ظروفهم وأماكن وجودهم، وتعزز قيم القراءة التي تسهم في رفع درجة الوعي المجتمعي، وبناء مجتمع إماراتي قارئ، مؤكدة أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ستضع كل إمكاناتها لإنجاح المبادرة التي ستستمر على مدار الأعوام المتبقية للسياسة الوطنية لإنجاز عشريتها.

وكجزء من المبادرة، ستعمل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على توفير التدريب اللازم لأفراد الشرطة القائمين على المبادرة، وتزويدهم بأفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال، كما ستعمل على تحديد النزلاء المؤهلين للمشاركة في المبادرة ضمن معايير محددة، بحيث يتعين على المشارك تقديم مقال حول كل كتاب يقرأه أو يُقرأ له من خلال جلسات القراءة، في الوقت الذي يتم فيه تحديد قائمة للكتب لكل مشارك حسب احتياجاته واهتماماته، حيث تركز المبادرة على جودة الكتاب المقروء. من جهة أخرى، ستعمل المبادرة على تقديم كتب الأطفال للنزلاء، ليقوموا بقراءتها لأطفالهم عبر الهاتف، كميزة نسبية للمشاركين في المبادرة في التواصل مع أبنائهم.

تويتر