وقّعت «هذا ما كان»

عائشة المدفع توثّق 32 عاماً من الكتابة

صورة

وقّعت الكاتبة الإماراتية، عائشة إبراهيم المدفع، في ركن التواقيع بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، كتابها الصادر حديثاً عن المكتب الثقافي والإعلامي «هذا ما كان»، الذي تروي فيه حكايات إماراتية بدأت في السبعينات، من وجهة نظرها كمعايشة ومتابعة لتلك المرحلة من تاريخ الدولة. وتقدم المدفع في كتابها، الذي يقع في 138 صفحة، سلسلة مقالات كتبتها على امتداد نحو 32 عاماً، توثق فيها مجموعة من المتغيرات والأحداث التي شهدتها الدولة منذ تلك السنوات إلى اليوم، وتعرض بصيغة مقال ثقافي توثيقي أبرز ما شهده المجتمع من حراك وتحول على الصعيد الفكري والاجتماعي والثقافي. وتهدي الكاتبة مؤلفها إلى زوجها وأبنائها، فتكتب في الإهداء: «إلى زوجي وأولادي.. فهم إلهامي، وأخط هذه الكلمات وأنا سعيدة بوجودي في قربهم، كل الشكر لهم.. فهم حياتي بعد أمي وأبي، خصوصاً ابنتي نورة التي شجعتني أن أجمع هذه المقالات وأنشرها».

جانب من السيرة

تروي عائشة المدفع في الكتاب جانباً من سيرة حياتها في تقديمها لإصدارها، وتقول: «منزلنا القديم تقع أمامه ساحة تطل على باب مجلس الضيوف، والبحر من جانب، وعلى سوق العرصة القديم، وفي هذه الساحة يجتمع الصبية ليستمتعوا بألعابهم القديمة، بأدوات بدائية هي كل ما كنا نملك في ذلك العصر».

ويستهل الكتاب بمقدمة للكاتبة صالحة غابش، تؤكد فيها قيمة المقالات، وحجم التوثيق فيها: «لا أبالغ إذ قلت إن تجربة عائشة إبراهيم المدفع، في رصد الواقع وكتابة حكايات المجتمع، كانت حلم كثير من الكاتبات أمثالي، ذلك أن لها رؤية نقدية في ظل مساحة كبيرة متاحة لأن تكتب ما تراه واجباً أن تنقله إلى المسؤولين». وأضافت غابش «كان اسمها في جريدة الخليج تحت مقالة تكتبها، يشكل عامل جذب لي لأن اقرأ ما كتبته هذه السيدة؛ لأنها ترى الأشياء من وجهة نظر تتفرع إلى اتجاهين؛ يتمثل أحدهما في قدرتها على قراءة تفاصيل الحياة ويوميات مجتمعنا من دون أن يفلت من قلمها موقف تعيشه، ولا تستبعد استحقاقه في أن ينقل مقروءاً عبر الصفحات المتاحة، ويتمثل الآخر في عاطفتها التي تربطها بالوطن المجتمع، فهي مواطنة إماراتية أصيلة».

ويضم الكتاب 84 مقالاً منها: رسالة، والعقل نعمة، والأم ودورها، والطلاق، ومسؤولية، تصرفات، والماضي الملهم، وأين الخلل، وعالم الفضائيات، وسلوكيات، وزمن غريب، وجيل اليوم، وطاقات شابة، وغيرها من المقالات.

يشار إلى أن الكاتبة عائشة المدفع نشأت في كنف والدها الشاعر الإعلامي، الذي أصدر أول جريدة في الشارقة اسمها «عمان» عام 1927، وهي عضو في الفريق الذي أنشأ أول جمعية نسائية في الإمارات بالشارقة عام 1972، وشاركت في وفود الاتحاد النسائي للدولة في مؤتمرات عربية عدة، وشغلت منصب مديرة جمعية الاتحاد النسائي بالشارقة في الثمانينات، وكانت مدير تحرير مجلة «صوت المرأة» الصادرة من جمعية الاتحاد النسائي بالشارقة.

تويتر