أكدوا أن «الخشبة» تعكس واقع المجتمعات

مسرحيون: «أبوالفنون» يشكّل وعياً ومواقف

صورة

أكد مسرحيون أن «أبوالفنون» لعب دوراً كبيراً في حياة الشعوب، مشيرين إلى أن خشبة المسرح التي تضم العديد من الفنون تعد مرآة لواقع مجتمعاتها، الذي ينبغي أن تعكسه بجرأة دون تجاوزات.

جاء ذلك خلال ندوة «حيوية الفن المسرحي» ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته الـ36 التي تستمر حتى 11 الجاري في مركز إكسبو الشارقة.

«حيوية الفن المسرحي» نظمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض.

وشارك في الندوة الممثل والمخرج الإماراتي الدكتور حبيب غلوم، والممثل والمسرحي الإماراتي أحمد الجسمي، والمؤلفة والمخرجة اللبنانية لينا خوري، للحديث عن أهمية المسرح، ودوره التربوي والأخلاقي في تدريب النفس على إعادة تقدير مواقفها، واعتماد العقل والمنطق أساساً لتشكيل الآراء والمواقف. واستعرض المتحدثون خلال الندوة التي أدارها المسرحي محمد غباشي، جانباً من تجاربهم الشخصية في علاقتهم بالمسرح، وأهم الركائز التي يقوم عليها العمل المسرحي في صناعة الرأي العام، وتشكيل وعي المجتمعات.

وأكدت خوري ضرورة تعميم التجارب المسرحية الناجحة على طلبة المدارس، بهدف إكسابهم السلوك الإيجابي نحو الذات والمجتمع، تبعاً للتوجهات الثقافية العامة من دون إغفال الاختيار الجيد للنص المناسب الذي يمكنه تحقيق هذا الهدف، وغيره من أهداف التنمية الاجتماعية، والانتماء للوطن.

من جانبه، قال المستشار في وزراة الثقافة وتنمية المعرفة، الدكتور حبيب غلوم: «إن المسرح هو الذي شكل البدايات الأولى للفنون، ولعب دوراً كبيراً في حياة الشعوب، وظل طوال تاريخه يرفد الجمهور معرفياً وثقافياً، فضلاً عن دوره في ترسيخ الهوية الوطنية، وتوفير حلول لمشكلات المجتمع، فالمسرح مرآة واضحة لملامح الواقع».

وأضاف أن الفنان الإماراتي ولأسباب كثيرة، منها حب الوطن والانتماء لقيادته وشعبه، أوجد رقابة ذاتية على ما يُقدم من أعمال فنية ونصوص مسرحية، حرصاً منه على المجتمع، خصوصاً إذا ما تعلقت النصوص المقدمة بالأطفال.

من جانبه، أكد الفنان أحمد الجسمي، أن الرقابة الذاتية مطلوبة، لكن دون أن تؤثر على جودة المنتج، لافتاً إلى أنه يجب ألا نتركها تدفعنا إلى تقديم أعمال رديئة، لا تخدم التوجهات التي من أجلها أوجد المسرح، لاسيما أن الجمهور المتابع ذكي، ويستطيع الحكم المباشر على جودة العمل المسرحي أو رداءته.

واعتبر الجسمي المسرح إحدى الدعامات الأساسية في بناء نهضة المجتمعات لاشتماله على مختلف الفنون، وبالتالي لابد من إعطائه حقه من خلال الصدق والجرأة في طرح القضايا من دون تجاوزات، مؤكداً أن المسرحية تتجاوز تجربة الفرد في القصيدة والشعر إلى تجربة الجماعة كذوات متواصلة متأثرة ببعضها بعضاً، وتتعدى القصة من نثر خيالي للقراءة إلى حياة تدب على الخشبة لكل الشخوص.

تويتر