3 مبدعين خليجيين يكشفون أسرار علاقتهم بالقرّاء

اتفق مبدعون خليجيون على أن الكتابة هي تعويض لما لم نعشه، مشبهين إياها بـ«العصا التي يمشي عليها الكاتب، وبريق حياته»، مؤكدين أن الأدباء الذين خلّدهم التاريخ هم من سلطوا الضوء على مجتمعاتهم، معتبرين أن أي كتاب لا يحظى بالقراءة هو غير نابض بالحياة، وأن العمل الأدبي يبقى ناقصاً ولا يكتمل إلا بتفاعل القرّاء معه.

جاء ذلك خلال أمسية استضافها ملتقى الكتاب في معرض الشارقة للكتاب، تحت عنوان «الكتابة وشغف التلقي»، شارك فيها الروائي الإماراتي علي أبوالريش، والروائي الكويتي طالب الرفاعي، والكاتب والشاعر الإماراتي حارب الظاهري، وأدارتها الإعلامية المصرية دينا قنديل.

وقال الرفاعي: «بعد سنوات من القراءة، فكرت في أن أكتب أول أعمالي، ونشرتُ أول قصة لي في صحيفة الوطن الكويتية، وكان ذلك في نهاية السبعينات، وعندما وجدتُ قصتي تملأ نصف صفحة في جريدة هي الأوسع انتشاراً بالكويت، ومعها صورتي، ازداد شغفي بالكتابة، وإلى أن أكون كاتباً تحظى أعماله بانتشار بين القرّاء».

وأضاف «بخصوص تجربتي الشخصية أؤمن بأن النص يكون ملكاً للكاتب قبل نشره، وبعد النشر يصبح ملكاً عاماً، وهذا يجعلني في حالة خوف دائم ممن يقرأ لي، وهو ما يدفعني إلى مراجعة النص مرات قبل الدفع به إلى الناشر».

من جانبه، قال حارب الظاهري: «المتلقي بالنسبة لي هو حجر الزاوية في المنظومة الثقافية، ويمثل في الوقت نفسه الناقد، ونجده في أوقات كثيرة يتنبأ بأشياء قبل حدوثها، ليتسلل من خلالها خلسةً إلى ذاكرة الكاتب، ولتكتمل بذلك المنظومة الإبداعية».

بينما قال علي أبوالريش «أجد نفسي من المؤمنين بموت المؤلف بعد إصدار أي كتاب، إذ تُبنى بعد ذلك علاقة جديدة بين قارئ ونص أدبي متدفق ومُنساب، ليبدأ القارئ في البحث في خبايا وأسرار النص، ومن ثم تقييم جودته ومدى إسهامه في الحركة الأدبية والإبداعية».

الأكثر مشاركة