بدور القاسمي: مصادر معرفية تتجاوز الحواجز اللغوية والثقافية

54 كتاباً صامتاً «تنطق» بالأمل

خلال زيارة بدور القاسمي معرض «الكتب الصامتة». من المصدر

أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ضرورة توفير المصادر المعرفية والثقافية بكل أشكالها للأطفال عموماً، وللاجئين منهم خصوصاً، لتمكينهم من تجاوز تحديات واقعهم، واستثمار قدراتهم ومواهبهم بما يعود بالنفع على مجتمعاتهم وأوطانهم، ويمنحهم التفاؤل بالمستقبل.

جاء ذلك خلال زيارتها، أخيراً، معرض «الكتب الصامتة»، الذي تستضيفه دولة الإمارات، بمبادرة من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، للمرة الأولى في العالم العربي، في مبنى الطبق الطائر، التابع لمؤسسة الشارقة للفنون. ويركز المعرض، الذي يتواصل حتى 30 الجاري، على الكتب الصامتة، وقدرتها على نقل الأفكار والمعاني، وتجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، وإدخال المتعة إلى قلوب الأطفال من جميع أنحاء العالم، عبر الصور التي يتضمنها 54 كتاباً مصوراً من 20 دولة حول العالم، تشارك في الدورة الحالية من المعرض.

واطلعت الشيخة بدور القاسمي، خلال جولتها في المعرض، على العديد من الكتب ذات الصور والرسومات الهادفة، وعبّرت عن تقديرها لإسهامات دور النشر العالمية في مجال صناعة الكتب الصامتة، وأكدت أهمية الترويج لهذه النوعية من الكتب، التي تتجاوز حاجز اللغة، وتأخذ الأطفال عبر الصور والرسومات إلى عوالم أخرى، تمكّنهم من اكتشاف ذاتهم وتطوير مهاراتهم.

وأضافت: «يسعدنا استضافة هذا المعرض للمرة الأولى في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، للتأكيد على أهمية الكتاب في تحقيق التواصل الإنساني، خصوصاً عندما تتمكن هذه الوسيلة المعرفية والتثقيفية من تجاوز حاجز اللغة، لتنقل إلى الأطفال متعة اكتشاف العالم، من خلال الصور والرسومات، وما تتضمنه من قيم ومبادئ ضرورية لتحفيزهم وتشجيعهم على فهم واقعهم، والثقة بمستقبلهم».

من جهتها، قالت رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مروة العقروبي: «تضمنت مجموعة الكتب الصامتة مفاهيم هادفة، تمكنت برسوماتها من الوصول بسهولة إلى الأطفال، ورسم البسمة على وجوههم، وتعد هذه التجربة المعرفية الجديدة، وسيلة ينتقل بها الأطفال من استذكار الصور المؤلمة لرحلة اللجوء، إلى استحضار صور لعوالم أكثر إشراقاً وتفاؤلاً».

تويتر