استوحت الفكرة من تحقيق نشرته «الإمارات اليوم»
«آي فون7» يحتفي بـ «الجلافة» ويوثقها بعدسات إماراتية
استوحى هاتف «آي فون 7» التابع لشركة «آبل» فكرة الترويج لمميزات عدسته، من تحقيقٍ سابق نشرته «الإمارات اليوم»، حول مهنة صناعة السفن والقوارب الخشبية المعروفة بـ«الجلافة»، التي نجحت في تسليط الضوء على صمود هذه المهنة، وتوثيق مسيرتها التي يصارع فيها آخر جيل من الأجداد «الجلاليف» في الدولة، إلى جانب الشباب منهم الذين ورثوا المهنة، من أجل الحفاظ عليها ومحاولة إنقاذها من براثن الضياع والاندثار، كإحدى أهم وأقدم المهن التقليدية في الدولة.
اعتمدت الحملة على كوادر إماراتية، فاختارت المصورين الإماراتيين: عبدالله البقيش، وأحمد الريس. |
واعتمدت الحملة الترويجية التثقيفية على الاستعانة بكوادر إماراتية، وعليه وقع الاختيار على المصورين الإماراتيين: عبدالله البقيش وأحمد الريس، لتكون بذلك حملة محلية بسواعد أبنائها، الذين وجدوها «تجربة مميزة وفرصة ثرية» لا يمكن تفويتها أو تعويضها، «فلا أجمل من التعريف بإرثٍ عريق، والعمل على مشاركته مع الآخرين، للإبقاء عليه حياً لا يموت، تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، وتسهم في تطويره والحفاظ على رونقه وجماله»، نسبةً للبقيش والريس.
والتقى المصور البقيش، خلال «الرحلة الوثائقية المصورة»، أحد أبرز «الجلاليف» الشباب، الذي ورث المهنة عن والده الجلاف الشهير عبيد جمعة بن ماجد الفلاسي، وآثر الحفاظ عليها وعدم التخلي عنها، مسخراً لها دراسته الأكاديمية (إدارة أعمال من الولايات المتحدة الأميركية).
ويرى ماجد الفلاسي (الابن) أن «الجلافة» جزء لا يتجزأ من تراث الدولة «فقد كانت إحدى أهم الحرف، التي اعتمد عليها آباؤنا وأجدادنا للقيام بالاقتصاد والنهوض به، من خلال الأنشطة المتعددة التي كانوا يمارسونها باستخدام السفن، كالتجارة والصيد والغوص». وتابع ماجد «الأمر لم يكن في بدايته سهلاً، إذ كانت هناك عقبات وتحديات، تمثلت في صعوبة تأمين المواد الأولية المستخدمة في بناء السفن، حيث كان يتوجب استيراد الأخشاب اللازمة من الخارج، إلى جانب العمل في ظروف وبطرق بدائية جداً».
ويتابع ماجد أن «الدور الكبير، الذي قام به الوالد عبيد، والمتمثل في تطوير (الجلافة) وإخراجها عن شكلها التقليدي، إذ يعتبر من مطوري صناعة السفن في المنطقة، وقد شجعني بقوة على مواصلة طريقه وامتهان هذه الصناعة». وتكريماً لإنجازات «الوالد الجلاف»، قرر ماجد العمل على إدخال اسمه موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وذلك من خلال بناء أكبر سفينة شحن خشبية في العالم. «وتقديراً لقادة الإمارات المتمسكين بالتراث، والحريصين على إحيائه والمحافظة عليه دائماً، والذين بذلوا جهوداً كبيرة في سبيل تسجيل اسم الدولة عالمياً، بأعمال منوعة وإنجازات مختلفة، حازت الإعجاب والقبول».
أما المصور الريس، فقد ركز في تجربته الوثائقية على الحديث عن الجانب المعاصر، الذي انتقلت إليه هذه المهنة، فقام بالتعاون مع نادي دبي للرياضات البحرية، ممثلاً بمحمد عبدالله حارب، عضو مجلس الإدارة والمدير التنفيذي، بتغطية سباق دبي للسفن الشراعية المحلية، الذي يهدف إلى المحافظة على التراث الإماراتي الأصيل، عن طريق تنظيم وتطوير السباقات البحرية التراثية المحلية، منذ تأسيس النادي. «الرحلة الوثائقية المصورة» للإماراتيين البقيش والريس، برعاية «آي فون7»، اختصرت قصة مهنة بين الماضي والحاضر، مهنة قامت على أكتاف الأجداد، وطورت على أيدي الأبناء وازدهرت، لتحكي للأحفاد درساً من دروس الكفاح والجد والاجتهاد من أجل توفير الحياة الكريمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news