تصدّرت الأنشطة بـ 46 فعالية

«الإمارات للآداب».. الرواية نجمة اليوم الثاني

خلال جلسة «من أوستن الى تولستوي.. كلاسيكيات الشاشة». من المصدر

تصدّرت الرواية قائمة أنشطة واهتمام حضور مهرجان طيران الإمارات للآداب، أمس، إذ زخر اليوم الثاني للمهرجان بـ46 فعالية مختلفة، بما في ذلك جلسات خاصة للرواية الإماراتية.

الأطفال حاضرون

لليوم الثاني على التوالي، لايزال الحضور اللافت من الأطفال، ظاهرة الدورة التاسعة لمهرجان طيران الإمارات للآداب، إذ عمدت اللجنة المنظمة للحدث، على أن تكون عطلة نهاية الأسبوع بشكل خاص زاخرة بالعديد من الفعاليات الجاذبة للأطفال.

تجارب

احتفت جلسات، أمس، ضمن فعاليات مهرجان الإمارات للآداب، التي تستمر حتى 11 الجاري، بتجارب إماراتية، من بينها إيمان البلوشي صاحبة «حارث الشمس»، وسعيد البادي مبدع رواية «مدن ونساء».

وأفرد المهرجان محاور عدة للإبحار في عوالم الرواية، سواء عبر المنتج الإبداعي نفسه، أو التناول لتقنياتها، ومراحل تطورها. وكذلك أدب السير الذاتية، الذي استوعب تجارب خليجية منها تجربة عبدالله الجمعة بكتابه «حكايات سعودي في أميركا اللاتينية».

وقال الكاتب البريطاني أندرو ديفيد: «إنه احتفاء مختلف بالرواية، ومن الممتع أن يحدث هذا هنا في دبي، خصوصاً عبر هذا الموقع الرائع المطل على الخليج العربي، من زاوية دبي».

وأضاف خلال جلسة بعنوان «من أوستن الى تولستوي.. كلاسيكيات الشاشة»: «إن سحر الرواية لم يقدم أعمالاً جاذبة على صعيد القراءة، على مدار مراحل تطورها فقط، بل تحوّل الأمر عبر عدد كبير ومتواصل من الأعمال السينمائية، إلى الاستفادة من سحر المقروء، في غواية المرئي، بل إن الرواية بأعمالها المهمة كان لها فضل كبير لا يمكن إنكاره على حضور وتغلغل السينما جماهيرياً».

وتابع الكاتب البريطاني: «أقوم بقراءة الرواية مرات عدة، وربما خمس أو ست مرات، حتى أشعر بأنني صرت متقمصاً تماماً لشخصياتها، بل لدرجة أنها تغدو أشبه بجزء من تكويني النفسي، حينها أصبح قادراً على كتابة السيناريو».

واستعرض تجربة تحويل «الحرب والسلام» لتولستوي إلى عمل سينمائي، فضلاً عن رواية «حب وهوى» لجين أوستن، وغيرها من الأعمال الروائية المهمة، التي غدت جزءاً مهماً من كلاسيكيات السينما العالمية، بعد أن برزت في البداية كروايات مقروءة.

من جانبه، أثنى الكاتب الروائي البريطاني، آلان تتشمارش، على فكرة احتفاء مهرجان طيران الإمارات للآداب، بالرواية بشكل خاص، لافتاً إلى قناعته بأننا بالفعل نعيش عصر تألق الرواية كجنس إبداعي بين سواها من فنون الابداع القصصي.

وتطرّق في جلسة جمعته بعدد من المبدعين عن روايته «جولة غاندي الكبرى»، التي يتقصى فيها معاناة رجل يخرج من دوامة حياته الروتينية، لتحقيق حلمه في القيام بجولة كبرى في أوروبا، معتبراً الرواية هي الفن الأنسب لرصد التحولات النفسية عند الإنسان.

الروائي الهندي - البريطاني، وسيم خان، أيضاً يرى أن «اهتمام أي مهرجان عالمي بالرواية، يبقى أمراً ضرورياً يحتمه واقع تصدر الرواية اهتمام متذوقي الآداب عموماً»، مثنياً بشكل خاص على ما اعتبره بانوراما إبداعية تنسج حوار «الرواية» عبر دبي، ممثلة في مهرجان طيران الإمارات للآداب.

وتحدث خان، خلال جلسة حوارية عن روايته «الإرث غير المتوقع للمفتش شوبرا»، مشيراً إلى أنه «بفضل تقنيات الرواية، تمكن من إنجاز هذا الكتاب عن بلده الهند، التي لم يكن يسمع عنه سوى في ما يتناقل إليه عبر شاشات السينما، إذ نشأ وترعرع في بريطانيا قبل أن يقرر العودة الى موطنه الأصلي، من أجل كتابة (رواية)».

تويتر