الدورة الـ 9 تنطلق 3 مارس مستقطبة 180 كاتباً من 33 دولة
«الإمارات للآداب.. «الرحلات» بجناحــي السعادة والتسامح
كشفت مؤسسة الإمارات للآداب تفاصيل الدورة التاسعة لمهرجان طيران الإمارات للآداب، الذي يتخذ من «أدب الرحلات» موضوعاً رئيساً له، ويقام خلال الفترة الممتدة من الثالث إلى الـ11 من مارس المقبل.
وتمكن المهرجان، الذي تقام فعالياته بشكل رئيس هذا العام في فندق «إنتركونتننتال في دبي- فيستفال سيتي»، من اجتذاب 120 كاتباً جديداً للمشاركة في فعالياته، ليصل مجموع كتابه المستضافين إلى 180 كاتباً، من 33 دولة، ما بين شعراء وأصحاب تجارب روائية وقصصية، وغيرها من صنوف الإبداع الأدبي، من المنتظر أن يحلّقوا في فضاء الموضوع الرئيس «أدب الرحلات»، فيما يستلهم محورين رئيسين من محاوره من مسمى الوزارتين الأحدث بالدولة «السعادة» و«التسامح».
|
65 % يقرأون يومياً كشف استفتاء لمؤسسة الإمارات للآداب أن معظم الشخاص بالدولة، حسب مؤشرات الاستفتاء، يقرأون كل يوم، لكن يشعرون بأنهم لا يقرأون ما يكفيهم. وأشار الاستفتاء إلى أن 65% من الأشخاص يقرأون كل يوم، لكن 67% يشعرون بأنهم لا يقرأون بما يكفي. وعلى عكس الاعتقاد السائد بسيادة القراءة عبر الوسائط الإلكترونية، فإن 72% من الذين شملهم الاستطلاع يفضلون مطالعة الكتب التقليدية (الورقية)، لتأتي بعدها بالترتيب بنسب متفاوتة كل من القراءة عبر الهاتف النقال، ثم الحاسوب، ثم الحاسوب، و القارئ الإلكتروني. |
جاء الكشف عن ذلك خلال مؤتمر صحافي دعت إليه المؤسسة، أمس، وتحدث فيه بشكل رئيس كل من المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون سعيد النابودة، ومدير المهرجان ايزابيل بالهول، ونائب مدير مهرجان الإمارات للآداب إبراهيم الخادم، إضافة إلى نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية بطرس بطرس.
وصاحب المؤتمر الكشف عن معرض فني، شمل إبداعات طلاب يمثلون 50 مدرسة مختلفة في دبي، فضلاً عن مجموعة من إبداعات ذوي الإعاقات البصرية، وجميعها تم استيحاؤها من الموضوع الرئيس لهذه الدورة، وهو «أدب الرحلات».
وأعرب سعيد النابودة لـ«الإمارات اليوم» عن ثقته بتحقيق الدورة الجديدة الأهداف الاستراتيجية المرجوة منها، باعتبارها واحدة من أهم الفعاليات الثقافية التي تشهدها إمارة دبي خلال العام الجاري.
وأضاف: «هناك دور محوري للمهرجان في تحقيق الرؤية الأشمل، وهو تحويل دبي إلى منارة إبداعية معاصرة، وصولاً إلى الرؤية الاستراتيجية لدبي عام 2021، والدور المحوري الذي تلعبه الثقافة والفنون الآداب باعتبارها وسيلة وأداة محورية في مهمة (استئناف الحضارة) التي دعا إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم».
وأضاف: «أتوقع أن تكون الدورة الجديدة بموضوعها (أدب الرحلات) بمثابة فصل جديد من فصول شغف المعرفة والآداب والفنون، بالخبرات المتراكمة التي اكتسبتها إدارة المهرجان، على نحو يجعل الجمهور في كل عام على موعد مع تفاصيل ثرية ومختلفة».
وتابع النابودة: «تتجلى أهمية هذه الشراكة في كون المهرجان يمثل الحدث الافتتاحي لموسم دبي الفني، وتزداد أهميتها أيضاً في ظل انعقاده بالتزامن مع المبادرة الثقافية الأهم، التي ستجري فعالياتها في جميع أنحاء دولة الإمارات، ألا وهي شهر القراءة الوطني، ومن هذا المنطلق، كلنا ثقة بأن فعاليات الدورة المقبلة من المهرجان ستسهم في إثراء محتوى القراءة في الدولة».
وأضاف النابودة: «ننطلق من إدراكنا لأهمية الآداب في حياة الشعوب، كونها تمثل أحد روافد المعرفة الشاملة التي تسمو بحياة الإنسان، وتعزز القيم النبيلة من قبيل الانسجام والتعايش كلغة راقية توحّد بين مختلف الأمم والشعوب، الأمر الذي ينسجم مع توجيهات قيادتنا الرشيدة ومبادئ (عام الخير) في الدولة».
ونوهت بالهول إلى أنه، تماشياً مع إطلاق الدولة وزارتين جديدتين، هما وزارة السعادة ووزارة التسامح، سيتناول المهرجان جلسات تتعلق بهاتين المبادرتين الرائدتين من خلال عدد من حلقات النقاش وجلسات المؤلفين، التي من أبرزها جلسة «وقت للتسامح»، مع عضو مجلس الوزراء، وزيرة دولة للتسامح الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، كما تشمل جلسات التسامح أيضاً جلسة عن شارع المتنبي، المركز التاريخي لبغداد الذي تعرض للقصف في الخامس من مارس قبل 10 سنوات، وتمثل هذه الجلسة مساهمة دبي في مجموعة القراءات التي ستقام في أنحاء العالم، مع قراءات مختلفة.
النابودة: مهرجان فريد

وصف المدير العام بالانابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، سعيد النابودة، مهرجان طيران الإمارات الدولي للآداب بـ«المهرجان» الثقافي الفريد، مضيفاً: «تمكن المهرجان عبر مرحلة زمنية قصيرة من ترسيخ آلية مختلفة في تعاطي الجمهور مع الفعاليات الثقافية، قوامها إعلاء القيمة الأدبية لتلك الفعاليات، من خلال استحداث فكرة المقاعد مدفوعة الأجر». وأضاف لـ«الإمارات اليوم»: «في الوقت الذي تتم فيه مناقشة دعاوى تتعلق بهجر الجمهور للفعاليات الثقافية، يقدم لنا هذا المهرجان تجربة مختلفة من خلال فعاليات كاملة العدد، على الرغم من أنها ليست مجانية الحضور».
دعائم ناجحة

قالت مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، إيزابيل أبوالهول، إن الدورة المقبلة ستتكئ على دعائم دورة ناجحة سابقة بكل المقاييس، تزامنت مع إعلان عام 2016 عاماً القراءة، مشيرة إلى أن ضيوف المهرجات هذا العام يتجددون بنحو 120 كاتباً، يشاركون لأول مرة في فعالياته المختلفة، لافتة إلى أن 70 كاتباً من بين المشاركين هم من داخل النسيج الثقافي والأدبي بالإمارات. واستعرضت بالهول نماذج من الأسماء المشاركة للمرة الأولى، لافتة إلى أن المهرجان يولي اهتماماً كبيراً بالكتّاب والمبدعين الإماراتيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news