علي الخوار: «نص الشعب عيناوي»

كشف الشاعر الإماراتي علي الخوار أنه بصدد كتابة أغنية جديدة لفريق نادي العين، تحمل عنوان «نص الشعب عيناوي»، ستصدر قريباً، من منطلق علاقته القوية بالنادي الإماراتي العريق.

ويعتبر الخوار اسماً لامعاً على الساحة الإماراتية والخليجية والعربية، وتميزه في المجال الوطني والاجتماعي، من أهم الأسباب التي أسهمت في تكريس ملامح تجربته الشعرية المتفردة وتوثيق خصوصيتها، حيث استحوذ فيه الخوار على حيز مهم من مكتبة الشعر الشعبي الإماراتي، بفضل غزارة إنتاجاته ومواكبته الحثيثة لكل المناسبات والأحداث في الدولة، فلا غرابة اليوم في أن يحصد الشاعر قائمة من الألقاب، التي اقتربت من انشغالاته الأدبية وهواجسه الإنسانية «كشاعر للوطن» و«فارس للأغنية الإماراتية»، فقد سبق أن ارتبطت مفرداته وصوره الشعرية بعشرات الأصوات المحلية والأسماء الخليجية والعربية، ما أهله لاعتلاء منصات التكريمات، التي اختتمها الشاعر بجائزة أفضل شاعر عربي لعام 2016، في النسخة الأولى لمهرجان الضيافة، الذي أقيم أخيراً بدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب عدد من الشخصيات المحلية والإقليمية والعالمية، ذات الأثر المميز في مجالها.

وأكد الخوار، لـ«الإمارات اليوم»، أن هذا التكريم الوحيد، الذي ناله كشاعر في هذا المهرجان، هو في الحقيقة تكريم للإمارات، ومكسب جديد يضاف إلى قائمة الإبداعات الوطنية، التي تشكل رافداً مهماً للعطاء والابتكار في مجال الكلمة، وتابع «لا تهمني الألقاب، بقدر ما يهمني التكريم الذي أعتبره عاملاً محفزاً على الاستمرار في العطاء بمجال القصيدة، وشهادة أعتز بها، فالألقاب بالمحصلة لا تزيد ولا تنقص من عطاء الفنان، لأن الأهم يظل متصلاً بما يقدمه كل مبدع في مجاله».

إسهامات وطنية

يعترف الخوار بأنه لم يسعَ إلى اختيار نهج القصيدة الوطنية عنواناً وخطاً يسم به تجربته الشعرية، ويؤكد أن الولاء للأرض وحب الوطن كانا دافعه الأساسي لتقديم هذا النمط الشعري والأدبي، قائلاً «لم أتعمد هذا المنحى في مسيرتي المهنية، لكنني وجدت أن الوطن يستحق منا الكثير وله علينا حق يجب أن يرد، سواء من خلال نهج الفن أو وسائط الكلمة التي أعتبرها دوماً محاولات بسيطة مني لتعميق الحس الوطني، وزرع قيم الوفاء والانتماء في نفوس أبنائي وأهلي وإخواني، وكل من يعيش على أرض هذا الوطن الغالي».

ويصف الخوار العام المنصرم بالمميز، على صعيد الحصاد الشعري، مستشهداً بعدد من الأعمال الوطنية التي طرحها الخوار في مناسبات عدة منها يوم العلم واليوم الوطني، إلى جانب تقديمه أوبريت «فخرك يا وطن»، وأغنية «أصدق تواصل» التي قدمها مع لطفي بوشناق وراشد الماجد وأنغام، وحقق بها نجاحاً لافتاً تخطى حاجز خمسة ملايين متابعة على الإنترنت، بالإضافة إلى عدد من الأغاني الاجتماعية والعاطفية الأخرى، التي تصدى لها الشاعر، كاشفاً في الوقت نفسه عن استعداده لأول ديوان مطبوع يحمل عنوان «هلوسات»، سيصدره الخوار مطلع أبريل المقبل، بعد تجربتين ناجحتين في مجال الدواوين الشعرية المسموعة، مضيفاً في إطار الكشف عن جديده: «بدأت التحضير لديوان (أفراح) الجديد، الذي سأركز فيه على ألق المناسبات الخاصة، وهو بمثابة إضافة رائدة لهذا المجال، حيث يمكن اعتباره أول ديوان لتوثيق المناسبات في تاريخ الشعر العربي».

سر التميز

يجد الخوار في الحديث فسحة أثيرة للبوح واستذكار آخر إسهاماته الشعرية في مجال الأغنية المحلية والعربية، فيتعرض للحديث عن عمل فني مهم يواكب عام الخير سيصدر قريباً، ويشارك فيه هزاع وأريام وعريب، إلى جانب فايز السعيد الذي أشرف كذلك على تلحين العمل، فيما تصدت إذاعة دبي لمهمة إنتاجه، إلى جانب عمل فني جديد، سيخصصه الشاعر للأيتام المبدعين والمتفوقين في مجال دراستهم، بعد تجربة أغنية «سر التميز»، التي قدمها سابقاً بصوت الفنان الإماراتي إبراهيم العبيدلي.

وعن أعماله القريبة، أشار الخوار إلى إشرافه على إنتاج وتسجيل أغنية جديدة للشاعرة جموح، سترى النور أوائل الشهر المقبل، وستجمع الفنان التونسي صابر الرباعي بالفنانة الإماراتية بلقيس فتحي.

في الوقت الذي اعتبر فيه مشاركته بالمهرجانات الخليجية والعربية إضافة مهمة لتجربته الشعرية، وفرصة جديدة للتعامل مع نجوم الغناء في الخليج والعالم العربي، مستشهداً بتجربته الناجحة في أغنية «أصدق تواصل»، التي حاول خلالها الكتابة باللهجة المصرية، واصفاً هذه التجربة بالثرية من ناحية الفكرة، وحتى المضمون الذي اقترب فيه الشاعر هذه المرة من الروحانيات، في الوقت الذي يستعد فيه حالياً لتقديم أغنية جديدة، قال عنها «هي رسالة حب وشكر لكل من أسهم في إثراء الساحة الفنية والإبداعية الإماراتية، من موسيقيين وملحنين وشعراء وناشطين في الحقل الفني، وسيكون عملاً حصرياً يتناول المبدعين بالاسم، والمراد منه توثيق تجاربهم الرائدة في هذه المرحلة الزمنية المهمة، والأغنية أوشكت أن تكون جاهزة، ومن المنتظر أن تؤديها مجموعة من الأسماء الفنية المعروفة».