تتبَّع مسيرة «الاتحاد» في ما قبل «عرقوب السديرة».. وصولاً للأنموذج العالمي الفريد
«كلنا الإمارات».. لوحات غنائية في حب الوطن
عبر ست لوحات غنائية مختلفة عاش حضور أوبريت «كلنا الإمارات»، الذي استضافه مسرح ندوة الثقافة والعلوم، مساء أول من أمس، تفاصيل كثيرة وغنية، في مسيرة «الاتحاد»، بدأت قبل اجتماع عرقوب السديرة، وامتدت لحاضر وطن أضحى مساحة للتعايش وساحة لنشر قيم الخير، والمحبة والتسامح.
|
مخرجة العروض الوطنية وجدت المخرجة السورية، عتاب نعيم، نفسها تقود ثاني عروضها الوطنية على الخشبة ذاتها، وهي مسرح ندوة الثقافة والعلوم. وبعد أوبريت «نور الاتحاد» الذي قدمته ضمن عروض وزارة الثقافة وتنمية المجتمع، يجيء «كلنا الإمارات» لاتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، الذي سعت عبره نعيم إلى نسج مواءمة بين الموسيقى والغناء والحركة الاستعراضية. وأعربت نعيم عن ابتهاجها لإسناد أعمال فنية وطنية لها، مضيفة: «الكثير من الصعوبات الفنية تتذلل أمام الفنان العربي حينما يطل عبر منصة عمل فني يقدم في حب الإمارات»، لافتة إلى إنجاز الأوبريت تم في وقت قياسي، متسلحاً بشغف الجميع، وفخره بالمشاركة في عمل وطني. إبراهيم جمعة: ملحن واعد أثنى الفنان الإماراتي، إبراهيم جمعة، على ألحان أوبريت «كلنا الإمارات»، واصفاً ملحنها خالد الأحمد بـ«الواعد». وأضاف جمعة لـ«الإمارات اليوم»: «أتابع جهود الأحمد، وتجربته الفنية تستحق الاحتفاء، والفرصة والثقة أيضاً، وعملياً كنا أمام ملحن يمتلك حلولاً مبتكرة، وبعض الملاحظات التي استدركتها أخبرته بها أثناء العرض، وبعضها الآخر سيكون بمثابة همسات مشجعة في أذنيه». |
الأوبريت الذي جاء محتفياً بقيم «التسامح.. والسعادة.. والخير» في حب الإمارات، ضمن الاحتفال السنوي لاتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة، قدمه 43 فناناً ومؤدياً، ملقياً الضوء على مسيرة اتحاد أصبح واحة أمن وسلام يستظل فيها إلى جانب أبنائه، الجميع، وسط ثماره اليانعة، وأياديه البيضاء، التي تصل إلى كل أرجاء العالم.
وتعايش الحضور في اللوحة الأولى في الأوبريت، مع مرحلة ما قبل تأسيس الاتحاد خصوصاً، فيما انتقل المؤدون في الثانية إلى الصعوبات المتعددة التي تخطاها المؤسسون، لتحقيق «الاتحاد»، وصولاً إلى مرحلة «توحيد الأعلام»، وإعلاء صرح الوطن، في اللوحة الثالثة. القيم الوطنية التي ترسخت جزءاً أصيلاً في صرح «الاتحاد»، حضرت في اللوحتين الرابعة والخامسة، لاسيما فضيلة «إغاثة الملهوف»، ورفع آثار الظلم والعدوان والكوارث عن أصحابها، إيماناً بأن وطن زايد الخير لا يفيض بخيراته على أبنائه فقط، بل يعم عطاؤه الجميع، في حين يظل الوطن بمثابة ملتقى للتعايش بأمن وسلام يستوعب الجميع من دون تمييز.
هذا المشهد المتناغم توجته اللوحة السادسة في «كلنا الإمارات»، عبر مسيرة وطن يزهو بقادته، بدءاً بمنجزي اتحاد إمارات الدولة، وصولاً بقادة الوطن ورموزه المعاصرين الذين حملوا لواء الوحدة وأعلوا صرح الاتحاد، ليصبح أنموذجاً عالمياً فريداً، وتجربة وحدوية يشار لها بالبنان.
وتلا عرض الأوبريت تكريم لأبرز الداعمين لحملة «كلنا الإمارات» التي تُوجت بـ«الأوبريت»، والجهات الإعلامية التي أسهمت جهودها في وصول رؤية ورسالة الحملة، حيث قام كل من مساعد الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات، محمد النعيمي ورئيس حملة «كلنا الإمارات»، معاذ المري، بتكريم «الإمارات اليوم».
وفي تصريح لـ«الإمارات اليوم»، كشف المري، الذي تعود له فكرة العمل، أن الكلفة المادية لـ«الأوبريت» بلغت 1.2 مليون درهم، مضيفاً «عكس الأوبريت ثلاث قيم رئيسة ترسخت مع بناء الدولة، هي التسامح والسعادة والحرص على النهج الخيّر المثمر للإنسانية جمعاء، وهي مسيرة ترتبط بتفاصيل تاريخية ثابتة، حاول العمل الفني استلهامها، وإلقاء الضوء على بعض ملامحها، وفق رؤية تناسب طبيعة العمل الفني».
وأشاد «بمشاركة القطاع الخاص في إنجاز حملة (كلنا الإمارات) التي توجت بأوبريت يحمل الاسم نفسه»، مضيفاً «هكذا تؤكد المؤسسات غير الحكومية، والخاصة، بأنها ليست فقط شريكاً في صناعة التنمية المستدامة، لكنها أيضاً شريك في بناء الوطن والمجتمع وصناعة مستقبل أفضل للأجيال المقبلة».
وكشف النعيمي عن مبادرة مجتمعية من قبل الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة، وهي السعي إلى «تحويل المسؤولية الاجتماعية من شعار إلى سلوك، ومن كلمات إلى أفعال، ومن نيات إلى سياسات تسهم في صناعة مستقبل أفضل ينعم فيه الجميع بالسعادة والرفاهية والأمان».
وأشار النعيمي إلى أن «المجتمع الإماراتي على مر التاريخ عرف مفهوم المسؤولية الاجتماعية، قبل أن يخرج هذا المصطلح إلى الوجود، وقبل أن تكون هناك شركات بالمعنى الحديث الذي نعرفه اليوم، فضلاً عن أن الأمثلة على المسؤولية الاجتماعية للشركات الإماراتية أكثر من أن تحصى أو تعد في المجالات كافة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news